طبية لمحكمة الأسرة: خلعت زوجي لأنه هجرني في الغربة

صورة موضوعية
صورة موضوعية
لم يمنعها عملها كطبيبة بشرية أن ترتبط بشخص أحبته رغم كونه يعمل موظفا في إحدى الجهات الحكومية، جمعهما التفاهم والحب وعندما جاءت لها فرصة عمل في إحدى الدول العربية طلبت منه أن يرافقها في الغربة على أن تتولى تدبير فرصة عمل له معها.

بالفعل سافرت الطبيبة "لمياء" مع زوجها في أواخر عام 2001 وهناك رزقهم الله بطفلين، وتحسنت أحوال الزوج المادية  وأصبح غنيا، واشترى شقة فاخرة، وسيارة فارهة، وشكر زوجته على وقوفها بجواره، سنوات قليلة وبدأت أحوال الزوج تتبدل، فأصبح دائم السهر خارج المنزل بحجة انشغاله في العمل.

وعندما واجهته زوجته تنكر، وتعدى عليها بالضرب والسباب بحثت الزوجة عن أسباب تغير أحوال زوجها، اكتشفت أنه تزوج من أخرى، طلبت منه الطلاق لكنه رفض، وامتنع عن الإنفاق على أسرته وأطفاله، تنكر لكل مواقف زوجته معه وهددها بخطف أولادها، فلجأت الزوجة إلى المحكمة العامة بمنطقة بريدة بالسعودية.

أكدت الزوجة في الدعوى أن زوجها لا يقوم بواجباته تجاه أسرته، وأنه لا تطيق العيش معه وتخاف ألا تقيم حدود الله معه، عرف الزوج ما أقدمت عليه زوجته، فغضب بشدة واستولى على كل أموالها، وتمكنت الزوجة من الهرب وقررت الرجوع إلى القاهرة ومعها أطفالها.

وأمام محكمة أسرة شبرا للأحوال الشخصية برئاسة المستشار محمد عبد التواب، أقامت دعوى خلع ضد زوجها بالإضافة إلى دعوى نفقة لأولادها، وقالت للمحكمة إنها لا تملك قوت يومها وأطفالها، ولا تجد عملا تلتحق به بعد أن تركت وظيفتها في الغربة التي استمرت بها أكثر من 17 عاما، وأنها تبحث عن عمل يعينها على قضاء احتياجات أطفالها.