في كلمته بمناسبة الاحتفال بـ"عيد العلم"

مفتي الجمهورية: الإسلام يدعو إلى طلب العلم وتعمير الكون

مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام
مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام
أكد د.شوقي علام ، مفتي الجمهورية، أن الإسلام دين العلم والمعرفة ويدعو أتباعه دائمًا إلى طلب العلم والحث عليه بل جعل طلب الإنسان المسلم للعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ ) .

وتوجه مفتى الجمهورية بخالص التهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولجموع الشعب المصري بعلمائه وأساتذته وطلابه في بيان له بمناسبة الاحتفال بـ"عيد العلم" الذي يوافق 6 أغسطس من كل عام .

وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم بهذه المناسبة : إن الشريعة الإسلامية تدعونا إلى طلب العلم واحترام مكانة العلماء حيث أمرنا المولى عز وجل بتعمير هذا الكون والتدبر في آياته واستغلال خيراته وثرواته مصداقا لقول المولى عز وجل "وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وقوله تعالى أيضا إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ.

وأضاف مفتي الجمهورية : "فلا غريب أن نجد أن أول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم " إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" الآية 1 سورة العلق ، ما يعكس قيمة ومكانة العلم والقراءة والمعرفة في الدين الإسلامي الحنيف".

واستطرد مفتي الجمهورية: "وتوجيه القرآن الكريم في هذا الصدد هو تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح الذي يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الله تعالى الذي "علم الإنسان مالم يعلم" .

وأوضح مفتى الجمهورية أن المولى عز وجل يدعونا إلى احترام مكانة العلماء وتقديرهم لما لهم من منزلة عظيمة مصداقا لقوله تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ الآية 11 سورة المجادلة.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الدلائل على أن الإسلام يشجع ويحث على العلم وطلبه كثيرة ومنها آيات عديدة في القرآن الكريم ، والأحاديث النبوية في السنة المطهرة ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم (مَن سَلَكَ طَرِيـقـَاً يَلتَمِسُ فيهِ عِلمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ بِهِ طريقاً إلى الجَنَّةِ) .