ننشر اعترافات المتهمين في قضية "اغتيال النائب العام"

أحد المتهمين
أحد المتهمين
تنشر "بوابة أخبار اليوم" اعترافات المتهمين في قضية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، والمعروفة إعلاميا بـ"اغتيال النائب العام".

جاءت اعترافات المتهمين أمام جهات التحقيق بنيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول للنيابة في قضية مقتل المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام، أن المتهمين مرتكبي الجريمة هم من عناصر المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان الإرهابية، بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية الجناح العسكري للجماعة.

واضطلع قادة الجماعة بتطوير لجان العمل النوعي وتأسيس تلك المجموعات المسلحة المتقدمة لثلاثة أسباب تتمثل في استهداف رموز الدولة، والاستفادة مما اكتسبه عدد من عناصر مجموعات العمل النوعي من خبرات، والتخفيف من الضغط على مجموعات العمل النوعي القائمة.

وأشارت التحقيقات إلى أنه تم تكليف أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي مسئول مكتب متابعة شئون جماعة الإخوان خارج البلاد، بتطوير العمل النوعي وتأسيس هذه المجموعات في نهاية 2014 ، بالتعاون مع القيادي الإخوان جمال حشمت عضو مكتب الجماعة بالخارج، ومحمود محمد فتحي بدر من قيادات الجماعة وتحالفاتها.

وأظهرت التحقيقات قيام عناصر حركة حماس بالتواصل مع قيادات العمل النوعي بالداخل وهم كل من أحمد طه وهدان، ومحمد كمال، وصلاح الدين خالد فطين، وعلي السيد بطيخ.
 
وتبين من التحقيقات أن الغرض من تطوير جماعة الإخوان لمجموعات العمل النوعي يتمثل في إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية من خلال تنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة وفي مقدمتها أعضاء القضاء والنيابة العامة وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وأفراد البعثات الدبلوماسية والمعارضين لتوجهات الجماعة وكشفت التحقيقات في واقعة اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أن تلك المجموعات الإخوانية المسلحة من المتهمين في القضية هم من نفذوا جريمة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام في ذلك الوقت وعملية تفجير جراج قسم شرطة الأزبكية حيث بدأ التخطيط لعملية الاغتيال مطلع عام 2015 بقيام قيادات الجماعة الهاربين بالخارج بتحديد الشخصيات التي تم رصدها وجمع المعلومات عنها وفي مقدمتهم المستشار هشام بركات .

وتبين من التحقيقات صدور تكليفات من قادة الجماعة إلى المتهمين محمود الأحمدي عبد الرحمن والذي قام بتصنيع العبوة المفرقعة المستخدمة في عملية الاغتيال وأبو القاسم على أحمد يوسف والذى تولي شراء سيارة لوضع العبوة الناسفة فيها ببقعة الاستهداف.

وتضمنت اعترافات المتهمين كيفية تصنيع العبوة المتفجرة التي استهدفت  حيث احضر المتهمون برميلا متفجرا ووضع في منتصفه ماسورة حديديه معبئة بمادة بروكسيد الاسيستون وهي المادة المحرضة على التفجير وتم خلطها بنحو كيلو جرام من بدرة الالمونيوم ونترات الامونيوم المطحونة وملئوا محيطها بما يزيد عن 50 كيلوا جراما من المواد المتفجرة حتى امتلئ البرميل وأضافوا إليه سبعة جرامات من مادة أزيد الرصاص.

وجاء بالتحقيقات أن قادة جماعة الإخوان بالخارج حددوا عناصر تنفيذ الجريمة ومن بينهم المتهمين أبو القاسم أحمد يوسف ومحمود الأحمدي عبد الرحمن وأرسلوا لهما مكان وضع السيارة المتفجرة بتقاطع شارعي مصطفي مختار وسلمان الفارسي  وحددا لهما دورهما بأن يقوم المتهم الثاني بتفجير العبوة على أن يقوم الأول بتصوير الواقعة وحددوا لهما صباح يوم 28 يونيو 2015 موعدا لارتكاب الجريمة وأعلماهما بكيفية التواصل مع باقي عناصر التنفيذ.

وأكدت اعترافات المتهمين قيام المتهمين المذكورين بوضع السيارة المتفجرة ماركة اسبرنزا ونقلها يوم 28 يونيو حيث استلمها أحد المنفذين واسمه الحركي إسلام والذي قام بدورة بنقل السيارة إلى بقعة الاستهداف المحددة سلفا ثم التقي المتهمان محمود الأحمدي وأبو القامس أحمد بالمتهم ياسر إبراهيم عرفات وانتقلا بسيارته إلى موقع التنفيذ غير أن تغيير سير ركب النائب العام في ذلك اليوم حال دون ارتكاب الواقعة وهو الأمر الذي دفع المتهم يحي موسي إلى إرجاء التنفيذ إلى اليوم التالي مباشرة.

وكشفت التحقيقات أنه في يوم التنفيذ المحدد انتقل المتهمان المذكوران إلى موقع التنفيذ ومعهم المسمي حركيا إسلام حيث أوصل المتهم محمود الأحمدي دائرة التفجير فيما تولي المتهم أبو القاسم أحمد عملية التصوير واستقر متهم أخر يدعي يوسف أحمد محمود نجم بالقرب من بقعة فاستهداف للسيارة تمهيدا لتنفيذ عملية الهروب ومع بداية تحرك ركب النائب العام اخطر المسمي حركيا إسلام المتهم محمود الأحمدي بذلك الأمر واتجاه الركب نحو بقعة الاستهداف ولدى وصول الركب عند بقعة الاستهداف فجر المتهم محمود الأحمدي العبوة المتفجرة بمجازاة سيارة النائب العام وصور المتهم أبو القاسم عملية التفجير.

وتبين من التحقيقات أنه عقب ارتكاب الجريمة قام المتهم محمود الأحمدي بإخطار المتهم يحي السيد إبراهيم موسي وأخر يسمي حركيا بكريم وضابط بمخابرات حماس يسمي أبو عمرو بوقوع الانفجار وقتل النائب العام وقام بإمدادهم بالمقطع المصور للجريمة  حيث أحدث الانفجار بخلاف قتل المستشار هشام بركات إصابات في المكلفين بتأمين ركبه ومواطنين آخرين تصادف وجودهم بالطريق وتخريب سيارات ركب النائب العام وأيضا تخريب وإتلاف عدد من السيارات التوقفة بمحل الانفجار وتخريب وإتلاف واجهات العقارات المطلة على موقع الانفجار.

وشملت اعترافات العديد من الأدلة التي تقطع بارتكاب المتهمين للجريمة المنسوبة إليهم وتتمثل في اعترافات 7 من المتهمين وهم كل : محمود الأحمد عبد الرحمن وأبو القاسم أحمد على وأحمد محمد هيثم ديجوى وأحمد محروس سيد عبد الرحمن و عبد الرحمن سليمان محمد وإسلام محمد مكاوي وأحمد جمال حجازي و اللذين أدلوا باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات النيابة وفى حضور دفاعهم حيث قام المتهمان الأول  والثاني المذكورين برسم كيفية ارتكابهما للواقعة بخط يديهما متضمنا مكانيهما ومرافقيهم أثناء التنفيذ.

كما تضمنت التحقيقات قيام المتهم محمود الأحمدي بإجراء عملية محاكاة بكيفية ارتكاب الواقعة وذلك أثناء معاينة النيابة العامة التصويرية وشرح الغرض من التنفيذ.

وتمكن مالك السيارة المستخدمة فى تنفيذ التفجير من التعرف على المتهم أبو القاسم أحمد وكذلك مالك الوحدة السكنية بمدينة الشيخ زايد ومالك الوحدة السكنية الكائنة بالحي السادس بمدينة 6 أكتوبر واللذين استقرا بهما المتهم حيث تم إجراء عرضا قانونيا تمكن من خلاله الثلاثة من التعرف على المتهم المذكور.

وكشفت اعترافات المتهمين في واقعة تفجير جراج قسم شرطة الأزبكية أن المتهم يحي موسي أصدر تكليفا للمتهمين محمود الأحمدي بتجهيز عبوة مفرقعة وتسليمها للمتهم أبو القاسم أحمد على وكذا تكليف إلى المتهم عبد الرحمن سليمان كحوش باستهداف الجراج أمده بنتائج بسابقة رصده بمعرفة عناصر من ذات المجموعة الإرهابية حيث تم نفاذا لتلك التكليفات تصنيع عبوة مفرقعة في وعاء طهي بمعرفة المتهمين محمود الأحمدي وإسلام محمد مكاوي وأخر اسمه الحركي أسامه وتم تسليمها للمتهم أبو القاسم أحمد والذي سلمها بدوره إلى المتهم همرو محمد أبو سيد ومعها دائرة تفجير لتنفيذ التكليف بتنفيذ العملية الإرهابية.

وتبين أن المتهم عبد الرحمن سليمان كحوش كلف المتهمين عبد الله محمد جمعه وعمرو محمد أبو سيد ومتهم أخر مجهول برصد جراج قسم الشرطة واستهدافه في 7 أكتوبر 2015 انتقل المتهمون بالسيارة  إلى الجراج المستهدف حيث وضع المتهم عبد الله محمد جمعه العبوة المفرقعة بالجراج وفجرها عقب هروبه والمتهم عمرو محمد أبو سيد، وأن التفجير أسفر عن إصابة أحد أفراد الشرطة ووقوع تخريب بسيارة توقفت بالجراج ومحيطه وأيضا تعرض مبني القسم ومبان عامة وخاصة من حوله إلى تخريب وإتلاف.

ورصدت كاميرات المراقبة المثبتة على سور مدرسة الأزبكية الإعدادية المجاورة لديوان القسم المتهم عبد الله محمد سيد جمعه حال ذهابه لوضع العبوة ومغادرته عقب ذلك.

وكشفت التحقيقات عن عملية عدائية أخرى أزمعت المجموعة ارتكابها ضد قوات الأمن المركزي بمركز أبو كبير بمحافزة الشرقية  غذ في غضون نوفمبر 2016 اصدر المتهم يحي موسي تكليف للمتهم محمود الأحمد بتصنيع عبوتين مفرنقعتين ودائرة تفجيرها وتسليمهما للمتهم أبو بكر السيد عبد المجيد علي ثم تولي الأخير تدبير سيارة ودراجة آلية وضع بها العبوتين السابق استلامهما من المتهم محمود الأحمدي وسلمهما كتكليفه من المتهم يحي موسي علي عضوي الجماعة المتوفيين وهما على مصطفي السيد ومحمد صلاح إبراهيم  حيث حرض المتهم محمد الأحمدي عبد الرحمن على المتوفيان على استهداف قوات من الأمن المركزي بمركز أبو كبير بالعبوتين المسلمتين لهما وهم على مصطفي محمد السيد و محمد صلاح محمد إبراهيم وحال دون ارتكاب الواقعة انفجار العبوتين بتاريخ 16 نوفمبر حال توج المتوفيان لتفجيرهما مما أدى إلى موتهما.

وقد اعترف بالواقعة المتهمين محمود الأحمدي عبد الرحمن وشقيقة محمد الأحمدي، وأبو بكر السيد عبد المجيد على خلال تحقيقات النيابة العامة في حضور دفاعهما.

وكشفت التحقيقات من الشخصيات التي أزمعت تلك المجموعات المسلحة بعض من القادة العسكريين وهم سفير أجنبي وإعلامي ومن المنشآت العامة والحيوية التي أزمعت استهدافها المحكمة الدستورية العليا وميناء القاهرة الجوى وسفارات دول الإمارات  العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وفندق الفور سيزون بالقاهرة وسميراميس ووقفت النيابة العامة على إزماع المجموعة تنفيذ عمليات إرهابية ضد تلك الأهداف.

وكشفت اعترافات المتهمين وهم كلا من عبد الرحمن سليمان محمد كحوش وأحمد جمال حجازي وحمدي جمعه عبد العزيز عبد اللطيف ومحمد جمال دراس ومحمد الأحمدي وعبد الله السيد جمعه تفصيليا خلال تحقيقات النيابة العامة بحضور دفاعهم.

وجاءت معاينات النيابة العامة ضبط سيارتين طراز هيونداى أكسيل مجهزتين بعبوتين مفرنقعتين بمحافظة الجيزة تم إعدادهما لاستهداف أحد الشخصيات العامة.