قرقاش: على الدوحة أن تدرك أن حل أزمتها خليجي ومفتاحه السعودية

جدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الخميس، مطالبة سلطات الدوحة، بعدم "تدويل" الأزمة الراهنة مع الدول العربية الأربع - السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وأكد أن الحل يجب أن يكون في إطار "مجلس التعاون الخليجي"، ومن خلال بوابة الرياض.


وقال قرقاش، عبر حسابه على "توتير"، "الحكمة أن تدرك الدوحة أن الحل خليجي ومفتاحه السعودية  المناورة والاستقواء بالحزبي والأجنبي - درب الزلق، الذي نتمناه للدوحة"، في إشارة على ما يبدو إلى قرار قطر نشر نحو 3 آلاف جندي تركي على أراضيها، وكذلك توقيعها على مذكرة مع الولايات المتحدة، الأسبوع الفائت، للتعاون في محاربة "تمويل الإرهاب والجمعات المتطرفة"، فضلاً عن الزيارات، التي قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى عدد من الدول الغربية، وتركيا وروسيا.


وأوضح قرقاش، أن المجتمع الدولي أدرك أن الحل "خليجي، للخروج من مأزق قطر"، مطالباً سلطات الدوحة بـ "عدم المكابرة"، والاعتراف بالخطأ، وإدراك أن مصلحتها تبقى ضمن "البيت الخليجي".


واعتبر الوزير الإماراتي، أن قطر "التي انزلقت سياستها من التوسط بين الأطراف، إلى تمويل ودعم التطرف"، ستنزلق مجدداً عبر البوابة الخارجية، والرهان على الحل الخارجي، ما يجعل "أوهام السيادة صعبة التصديق"، في إشارة إلى تذرع قطر بعدم الاستجابة للمطالب الخليجية، بسبب مسها "السيادة الوطنية".


جدير بالذكر، أن قطر رفضت كل الاتهامات الموجهة إليها، وخاصة فيما يتعلق بموضوع "دعم وتمويل الجماعات الإرهابية"، ولم تستجب الدوحة لقائمة المطالب الـ 13، التي قدمت لها، الشهر الماضي، عبر الوسيط الكويتي، معتبرة إياها "غير عقلانية، وتمس السيادة الوطنية".


واشتملت قائمة المطالب المذكورة، على شروط لعودة العلاقات المقطوعة مع الدوحة منذ الـ 5 من الشهر الماضي، وتمثلت أهمها في تخفيض العلاقة الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وكذلك قناة "الجزيرة" الفضائية، واعتقال وتسليم مطلوبين للدول الأربع، متواجدين على الأراضي القطرية، وغيرها من الشروط.