قرية »دوامة« بالشرقية تودع جثمان شهيد العريش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
في موكب جنائزي عسكري شعبي مهيب،ودع أهالي قرية "دوامة"التابعة للوحدة المحلية باكياد بمركز فأقوس بمحافظة الشرقية، واحد من اعز أبنائها وهو أمين الشرطة سيد محمد على حسن" 42سنة" والذي استشهد برصاصات غادرة أطلقها عليه مجهولون  أثناء ذهابه لعملة بمديرية أمن العريش.
شارك الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة في تشييع جثمان الشهيد الذي وصل لقريته ملفوفا بعلم مصر، ليستقر في مثواه الأخير.
 تقدم الجنازة اللواء أيمن جبريل رئيس مركز ومدينة فأقوس نائبا عن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية،وعبد العال يوسف رئيس الوحدة المحلية باكياد، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية وزملاء الشهيد.
ردد المشيعون الهتافات المنددة بالإرهاب منها "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله ونام يا شهيد وارتاح وإحنا هنكمل الكفاح والشرطة والشعب والجيش أيد واحدة".
وقد خيم الحزن على أرجاء القرية، واكتست بالسواد، وسط توافد الآلاف من المواطنين على منزل أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم.
والد الشهيد متوفى وقد أصيبت والدته حليمة السيد أمين" 60 سنة - ربة منزل" بحالة ذهول فور علمها بنبأ استشهاد نجلها وأخذت تردد الآيات القرآنية وقالت" إنا لله وإنا إليه راجعون" لقد احتسبته عند الله شهيدا.
لم تتمالك الأم نفسها ولم تستطيع إخفاء دموعها التي امتزجت بين الفرح بالشهادة والحزن على فقدان الأحبة، وانخرطت في البكاء قائلة يكفيني فخرا إنني أم الشهيد.
أما زوجة الشهيد سحر السيد عبد العال" 35 سنة- موظفة" فقد انخرطت في البكاء ولم تتوقف دموعها لحظة حزنا على فراق زوجها الذي اغتالته يد الإرهاب بلا ذنب اقترفه غير مصدقة إنها فقدت شريك حياتها ووالد أطفالها هاجر 12 عاما، وأمين 10 سنوات، واحمد 4 سنوات، وساندي 4 سنوات.
ويقول عمار شقيق الشهيد الأصفر أمين شرطة بمديرية أمن الإسماعيلية، إن شقيقة كان شجاعا وكان يتمنى الشهادة، وقد منحها له الله وأضاف أن شقيقة كان متوجها في مأمورية بالقاهرة وقام بالمرور علية بمقر عمله وأوصاه بأسرته وكأنة كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به. 
أما زملاء الشهيد فقالوا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا إصرارا وقوة على مواصلة الكفاح والقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية التي تنال من أمن وسلامة الوطن وإنهم سيقتصون لزميلهم .