المعارضة السورية: الحكومة ترفض المشاركة في مفاوضات سياسية

قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات السلام السورية المنعقدة في جنيف الأربعاء 12 يوليو إن وفده تقدم بمقترحات للانتقال السياسي في سوريا ويحقق تقدما بشأن القضايا المطروحة مع فرق الأمم المتحدة خلال الاجتماعات الفنية لكن الحكومة السورية ترفض الدخول في المفاوضات بشكل جدي.

وأضاف "حتى هذه اللحظة نرى رفضا مستمرا من جانب النظام السوري للمشاركة في أي تفاوض سياسي. لذا لا يزال على موقفه القديم رافضا الاعتراف بأي قرار لمجلس الأمن ولن يشارك في أي مناقشات سياسية أو مفاوضات حتى اللحظة الراهنة".

وأردف أن على الأمم المتحدة أن تضغط على وفد الحكومة السورية ليشارك بجدية في العملية التفاوضية وأن تُحمله مسؤولية رفض ذلك.

وأشار الحريري أيضا إلى تحقيق تقدم بشأن توحيد المعارضة وأن حوارا فُتح بين الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو.

وقال "الهيئة العليا للمفاوضات منذ عدة أشهر فتحت باب الحوار مع منصتي القاهرة وموسكو. وهذا الأمر كان يعني بإرادتها وكذلك أصدرت قرار بأن يتم ضم ممثل عن منصة القاهرة وممثل عن منصة موسكو. وهذه الحوارات استمرت حتى إلى هذه اللحظة صراحة خلال الفترة الماضية كان فيه تطور في عملية الحوار باتجاه لقاءات من أجل بناء مواقف مشتركة. وبالفعل تم في هذه اللقاءات يعني مناقشات هامة وجدية ومفيدة صراحة يعني. وأعتقد إنه هذه للمرة الأولى".

وبدأت سابع جولة غير مباشرة من محادثات جنيف للسلام في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة يوم الاثنين 10 يوليو وتستمر لمدة خمسة أيام على الصعيدين الفني والسياسي، وتهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع المحتدم منذ ست سنوات والذي قُتل فيه أكثر من 400 ألف شخص. 

وخلال جولات المحادثات الست السابقة منذ أوائل 2016 لم تتوحد المعارضة قط في وفد واحد مما يعني أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا لا يمكنه عقد محادثات مباشرة بين الحكومة السورية ووفد موحد من المعارضة.

وفي اليوم الأول للمحادثات قال دي ميستورا إن اتفاقات عدم التصعيد في القتال في سوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد لكن يجب أن تكون مثل هذه الاتفاقات إجراء مؤقتا وأن تتجنب التقسيم.