"الخليج للملاحة القابضة" تطور علامتها التجارية للتوسع دوليًا

خميس جمعة بوعميم - الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للملاحة القابضة
خميس جمعة بوعميم - الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للملاحة القابضة
أعلنت مجموعة "الخليج للملاحة القابضة"، المدرجة في "سوق دبي المالي"، تحت رمز التداول (GULFNA») والتي تتخذ من دبي مقراً لها، عن بدء مرحلة جديدة تعزز من مكانة المجموعة وتزيد تنافسيتها عالمياً من خلال الكشف عن العلامة التجارية الجديدة لها وللشركات التابعة والتي ستسهم في نقل المجموعة إلى أفق جديدة من النمو والتطوير المستمر لتصبح واحدة من أفضل المؤسسات ابتكاراً في القطاع الصناعي البحري المتخصص.  

وتمثل هذه الخطوة امتداداً لإستراتيجية مجموعة "الخليج للملاحة القابضة" في تقديم خدمات شاملة ومتنوعة في قطاع النقل والخدمات البحرية وإدارة وتشغيل السفن، لتحقيق قيمة نوعية من حيث التقييم والأداء والكفاءات التشغيلية والقدرة على الوصول إلى إنجازاتها المستهدفة. حيث تسعى المجموعة دوماً إلى التحديث والتجديد وتوفير خدمات عالية الجودة للأسواق المحلية والعالمية مما يفتح فرص جديدة أمامها للإرتقاء بمستوى خدماتها المقدمة لعملائها الحاليين واستقطاب المزيد من العملاء الجدد.

وصرح عبد الله سعيد بن بروك الحميري، رئيس مجلس الإدارة، قائلاً "إن توجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تضع قطاع النقل والملاحة البحريةعلى رأس أولويات القدرات الاقتصادية التي يجب أن نستثمر بها ونقدمها لأجيالنا الشابة القادمة في مرحلة ما بعد النفط، من أجل ذلك أخذنا على عاتقنا بأن تكون علامتنا التجارية الجديدة  أهم خطواتنا على الصعيد الموازي تجاه تحقيق الرؤية الوطنية الشاملة، والتي ستترجم توسيع أعمالنا وأنشطتنا التجارية ضمن إطار طموحنا نحو الابتكار والتميز ولتطوير وتنويع الاستثمارات في الدولة. ونحن على ثقة بما لدينا من الموارد الهائلة والمعرفة بالسوق المحلي والعالمي؛ما يساعدنا على تحقيق أعلى الأرباح في مختلف القطاعات التي نعمل بها، ونطمح بأن نكون من أهم روّاد قطاع النقل الملاحة  البحري ولاعباً رئيسا على المستوى الإقليمي والعالمي".

في حين أكد خميس جمعة بوعميم، عضو مجلس الإدارة و العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للملاحة القابضة، أن الشركة بدأت انطلاقة جديدة نحو تطوير الأداء وتوسيع نطاق العمل، ومعالجة مجموعة كبيرة من المحاور الداخلية والإدارية التي تمس جوهر قدرات الشركة وخدماتها، وكان محور الاتصال المؤسسي والعلامة التجارية في صميم اهتماماتنا، حيث أن  الإقدام على إجراء تطوير فعلي في هذا المجال سيسهل على عملائنا ومستثمرينا مواكبة المجالات الجديدة والمنتجات المبتكرة التي نقوم بتطويرها. وبالتالي قررنا أن نصمم علامة تجارية جديدة وعصرية تمثل نواة تطوير أدائنا التسويقي وتعكس خدماتنا المتنوعة المقدمة للقطاع البحري وكذلك تعكس الشراكات الدولية والإستراتيجية مع شركائنا، وتمثل نقطة انطلاق نحو تعزيز مكانتنا السوقية بالشكل الذي يلبي طموحات المستثمرين وحملة الأسهم من ناحية، وعملائنا وشركائنا التجاريين من ناحية أخرى".

وأضاف بوعميم: "هذا الإطلاق للعلامة التجارية الجديدة سيكون بداية مرحلة جديدة في الاتصال الإعلامي لإعادة بناء الصورة الذهنية للمجموعة ككل وتكريس مكانتها السوقية كمزود متميز بخبراته الوطنية ذو قدرات تنافسية عالمية تؤهله الوصول للعملاء دولياً. وقد أعددنا إستراتيجية شاملة مع مؤشرات قياس للأداء تضمن لنا مواصلة النمو والتقدم، وتضمن تحقيق المزيد من العوائد لشركائنا وحملة أسهمنا الذين يثقون بنا وبالتطوير الشامل الذي تجريه الشركة حالياً لتشكل  مجموعة متكاملة من الخدمات الملاحية المتخصصة، ونعد شركاءنا وعملاءنا على حد سواء، أن تكون علامتنا التجارية بحد ذاتها إحدى أهم الأصول التجارية للشركة على غرار كبرى العلامات التجارية العالمية الموثوقة".


نمو كبير وتحول جذري
و حققت الشركة نمواً كبيراً في الأرباح يشير إلى تحول مالي قوي، حيث وفقاً للتقرير المالي، سجلت الشركة صافي أرباح بلغت 8,8 مليون درهم إماراتي ( 2,4 مليون دولار أمريكي) في الربع الأول من العام 2017 بنسبة ارتفاع 39% مقارنة بـ 6,3 مليون درهم إماراتي ( 1,7 مليون دولار أمريكي) تم تحقيقها خلال الربع الأول من عام 2016.كما نجحت الشركة في إعادة جدولة الديون المستحقة على سفنها مما سيمكن الشركة من إعادة تركيز طاقاتها إلى استكشاف آفاق جديدة للنمو والتوسع في العمليات والمجالات المختلفة في الخدمات وإصلاح السفن والنقل البحري المتخصص والشحن.
وفي خطوة استباقية تقوم الشركة حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بإصدار صكوك وفقاً للشريعة الإسلامية بقيمة إجمالية لا تزيد عن 250 مليون دولار تقريباً من خلال طرح عام يستحق السداد بسعر ربحي لا يزيد عن 10%. ومن جهته، علَق المهندس عمر أبو عمر، رئيس العمليات البحرية لدى الشركة قائلاً"إن الوقت الحالي هو أفضل وقت لإعادة تقييم العلامة التجارية القائمة وتجديدهالتعكس رؤيتنا وخططنا نحو النمو والتوسع المستقبلي محلياً وإقليمياً وعالمياً. ونحن واثقون من أن العلامة التجارية الجديدة ستخدم تماماً أعمالنا الحالية، وتدمج صورة المساهمين والشركاء مع التوسع المخطط له بمجموعة من الأنشطة والخدمات البحرية الشاملة الأخرى، مع الالتزام المطلق بجودة الخدمات وأعلى القواعد العالمية للأمن والسلامة والمحافظة على البيئة، حيث تأتي هذه الخطوة دليلاً على قدرة الشركة على الابتكار والإبداع والذي يتزامن مع مساعينا الحثيثة للسير قدماً في قيادة هذا المسار التصاعدي".
نحو الانطلاق عالمياً
وعلى صعيد آخر تناول بوعمي مخطط الشركة الإستراتيجية وسعيها الدؤوب لاقتناص الفرص وبناء شراكات إستراتيجية عالمية متنوعة من أجل التحول إلى مؤسسة متعددة الأعمال. حيث قامت الشركة بالدخول في عدة شراكات إقليمية وعالمية من أجل تقديم خدماتها ليس فقط في مجال امتلاك وإدارة السفن بل وفي مجالات عدة منها خدمات صيانة وبناء والسفن والوكالات البحرية والاستشارات الفنية وإدارة المشاريع البحرية. ما يسهم بدوره على تحقيق رؤية الشركة في تنويع أعمالها وزيادة الأصول والقيمة المضافة للمساهمين؛ لتصبح الشركة بذلك "محطة توقف شاملة" لتقديم خدمات بحرية متكاملة وفقاً لأعلى معايير الجودة والأمن والسلامة العالمية. كما أشار بوعميم إلى أن حجم أسطول الشركة سيتضاعف خلال السنوات الأربعة المقبلة ليضم 20 باخرة بحلول النصف الثاني من 2020، لافتاً إلى أن الشركة ستسلم 6 بواخر بواقع باخرة جديدة كل أربعة أشهر ابتداء من الربع الثاني من العام 2018.