الاستثمار: تأسيس شركة مصر لريادة الأعمال لدعم الشركات الصغيرة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن الوزارة أسست مؤخرًا شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة، برأس مال 451 مليون جنيه، ونستهدف الوصول إلى مليار جنيه، مع التركيز على دور رواد الأعمال الشباب، من خلال سد الفجوة التمويلية عن طريق ضخ الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.
 
وأوضحت وزيرة الاستثمار ، أن الوزارة أطلقت الشهر الماضي، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أول صندوق استثماري تنموي في مصر وأفريقيا والمنطقة العربية، وسيركز الصندوق الجديد في المقام الأول على دعم رواد الأعمال الشباب وتشجيعهم على الاستثمار في الجهات الاستثمارية ذات البُعد الاجتماعي.

وأشارت الوزيرة، إلى أن قانون الاستثمار الجديد يتضمن العديد من الحوافز الاستثمارية التي من شأنها تهيئة وتوفير بيئة مواتية وملائمة لريادة الأعمال لتنمية وازدهار القطاع الخاص.

وقدم المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، شكره وتقديره للوزيرة، على دعمها للشباب وحرصها على توفير التمويلات لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة، مشيرا إلى أن نسبة البطالة تتراوح ما بين 12 إلى 13 % وفق تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.

وأكد الوزير أن كافة أجهزة الدولة تعمل على تقليل نسبة البطالة، مشيرا إلى أن التغييرات السياسية فى مصر جعلت أن الكثير من الشباب يحرص على الوظائف الحكومية بعد تقليل بعض اغلاق بعض شركات القطاع الخاص وتقليل مرتبات العاملين فى أخرى، موضحا أن الشباب حريص أكثر على العمل فى التجارة عن الزراعة.

وأضاف، الوزير، أن الشاب المصرى أصبح يفكر نتيجة الظروف التى حصلت خلال السنوات الماضية، أن يعمل فى وظيفة حكومية لأنه بعد وصوله إلى سن 60 سنة سيحصل على المعاش، ولم يفكر فى سنوات الحالية وأنه من الممكن أن يصبح مبدع ورائد فى مجاله على مستوى العالم، مشيرا إلى أهمية العمل على وضع حلول للمشاكل التى تعزف الشباب عن التوجه لإقامة مشروعاته الخاصة وتفضيله للوظائف الحكومية.

ودعا عماد الحمامي، وزير التكوين المهني والتشغيل بالجمهورية التونسية، إلى تحقيق مقاربات تلبى احتياجات الشباب فى المنطقة، وتجعله يتمتع بعمل لائق، مقدما شكره للشركاء فى التنمية الذين قدموا دعم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهة التحديات.

وأكد أن مكانة العمل ارتفعت بشكل واضح حيث أكدت الأهداف الإنمائية على إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، والعمل على توفير العمالة المنتجة من أجل القضاء على الفقر، والتأكيد على تفعيل الشراكة بين الدول من أجل التنمية المستدامة.

وأوضح أن حلم الانضمام للعمل الحكومى مازال يراود الشباب عن العمل فى القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الباحثين عن العمل بحاجة إلى زيادة التدريب والتشبع بثقافة ريادة الأعمال، مؤكدا أن التعاون الدولى يتيح مورد للتعليم المتبادل والاستفادة من فرص العمل فى الخارج والمنتديات الدولية لتبادل الخبرات.

وقدم الدكتور اسعد عالم، شكره للوزيرة على استضافة مصر لهذا المؤتمر، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر هام من أجل الشباب لأنهم هم الأول.

وأضاف، لا بد من تشجيع الشباب على ريادة الأعمال، وأن يقوموا بتنفيذ مشاريعهم الخاصة وليس الاعتماد على الوظائف التى توفرها الدولة، مؤكدا على أهمية المؤتمر فى مناقشة تأهيل الشباب لمواكبة سوق العمل، وتشجيعهم على المشاركة فى اتخاذ وصناعة القرار، والعملية الاقتصادية.