المقداد: سوريا تخلصت بشكل كامل من أسلحتها الكيميائية

أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الاثنين 3 يوليو، أن بلاده تخلصت من الأسلحة الكيميائية، مشددا على أن التحقيقات حول هجوم خان شيخون الكيميائي جرت في تركيا، الدولة المعادية لسوريا.

وقال المقداد، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في دمشق "نيابة عن بلدي أؤكد أن سوريا تخلصت بالكامل من أسلحتها الكيميائية، التي يمكن أن تستخدم في أي عمل عسكري".

وأضاف المقداد "قلنا إنه إذا جرى تدمير المواد الكيميائية داخل سوريا، فإنهم سيقولون إننا لم ندمر كل شيء؛ لذلك فضلنا ترحيلها خارج البلاد وانتهينا منها كلها".

ولفت إلى أنه بعد الإطلاع على ما حدث في خان شيخون، شمال البلاد، من هجوم كيميائي مطلع أبريل الماضي، "وجهت سوريا دعوة للأمم المتحدة بفتح تحقيق، وكذلك التحقيق في الضربة الأميركية لمطار الشعيرات"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة وحلفاؤها عملوا على رفض المشروع الروسي لفتح تحقيق حول ما جرى في خان شيخون، والشعيرات".

وحول دور تركيا في مسألة التحقيق، قال المقداد إن "التحقيقات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، جرت في تركيا، الدولة المعادية لسوريا، ومن أرسل لها الشهود هم المسلحون فكيف سيكون هذا التحقيق نزيها".

وأكد المقداد أن سوريا "لا يمكنها قبول بعينات رفعها هؤلاء الشهود ومنظمات مثل الخوذ للبيضاء وغيرها".

ولفت إلى أن "الدور التركي دائما هدام، وهو الطرف الراعي لبعض المجموعات الإرهابية في سوريا".

وأوضح نائب وزير الخارجية السوري، أن بلاده لم تعرف مبررا أخلاقيا أو سياسيا للضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري، في أبريل الماضي.

وقال المقداد إن "سوريا تقف ضد الإرهاب في كل مكان في العالم"، موضحا: "لم نعرف حتى الآن أي مبرر أخلاقي أو سياسي أو عملياتي للضربة التي وجهتها إدارة ترامب لمطار الشعيرات سوى أن أميركا تريد إظهار أنها قوية أمام العالم".

وتابع أن "حقيقة الدور الذي تقوم به أميركا والغرب والدول العربية في تسليح وتمويل وتدريب المسلحين لمصلحة إسرائيل ظهرت مؤخرا".

وأعلن المقداد، أن التطورات الميدانية في سوريا هي الأفضل على الإطلاق، متهما الولايات المتحدة بإطالة الأزمة السورية، التزاما منها بأمن إسرائيل.

وقال المقداد، إن "أميركا التزاما منها بأمن إسرائيل تعمل على إطالة الأزمة السورية".

وتساءل المقداد، عن أسباب اختلاق أميركا "لفرص ضرب دولة تكافح الإرهاب، إنهم يعلمون أن سوريا لا تبادر على الإطلاق لإيجاد ذرائع لاتهام الآخرين كما يفعلون".

وأوضح المقداد، أن "التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا هي الأفضل من اندلاع الأزمة"، لافتا إلى أن "معركة استعادة سيطرة الجيش على شرقي حلب تعد تاريخية".