أخر الأخبار

"المصريين الأحرار": قرارات العدالة الاجتماعية انتصارا لأهداف ومبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو



أكد حزب المصريين الأحرار، أنه احتراما وتقديرا لثقة شعبنا العظيم في حزب "المصريين الأحرار"، فإن الأمانة والشجاعة تفرض علينا أن نقول كلمة الحق فى لحظة الصدق والمكاشفة مع الذين جعلونا حزبا للأكثرية في أول انتخابات ديمقراطية نزيهة عقب ثورة "30 من يونيو" وبيانها الذي عبر عن خطة طريقها يوم 3 يوليو عام 2013.
وأضاف الحزب - في بيان له- كنا الحزب الذي رفع شعار "الدعم النقدي كبديل للدعم العيني" وتقدمنا لانتخابات مجلس النواب على هذه القاعدة وطوقت أعناقنا ثقة شعبنا في نوابنا.. لذا نرى تطابق قرارات القيادة السياسية لأفكارنا ورؤيتنا يعكس تقدير يفرض علينا أن نخرج اليوم لكي نؤكد على مشاركتنا المسئولية للقيادة السياسية وحكومة الدكتور "شريف إسماعيل" في قراراتها الاقتصادية الأخيرة التي نعتبرها طوق النجاة الأخير للوطن من أزمته الاقتصادية التي تعاملت معها أنظمة وحكومات متعاقبة كما لو كانت سلع في مزاد رخيص هدفه نفاق المواطنين وبحث عن وسيلة لخداع الشعب الذي يسعى نحو الأمل في الرخاء والرفاهية اعتقادا منه أن قادته صادقون.
ويري حزب "المصريين الأحرار" أن قرارات تحقيق العدالة الاجتماعية وتمثلت في إعادة توجيه الدعم لصالح مستحقيه عبر رفع أسعار الطاقة, التي صدرت قبل ساعات في مرحلتها الثانية.. تمثل انتصارا لأهداف ومبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو اللتان انتصرتا على الفساد والفاشية.. وبما أن ذلك ليس كلاما مرسلا فيهمنا أن نؤكد على الآتي:
1- عندما يكون الناتج القومي 3436 مليار جنيه, وإجمالي الدين العام 3058 مليار جنيه فهذا يعنى أن كل مولود يستقبله الوطن يكون عليه دينا قيمته ثلاثين ألف جنيه.. وحزبنا يرفض استقبال الأجيال القادمة بالأزمات وصناعة اليأس والإحباط.. لذلك نؤيد قرارات تحقيق العدالة الاجتماعية برفع الدعم عن الأغنياء وتوجيه عائده للطبقات الوسطى والفقيرة, وذلك هو المعنى الحقيقي للقرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الساعات الماضية.
2- لأن حزبنا يدرك معنى قيمة فوائد القروض – فقط – التي تمثل ثلث موارد الدولة.. فهذا يعني أنه لو لم تكن هناك فوائد للقروض التي تبلغ 381 مليار جنيه لاختفى العجز البالغ 371 مليار جنيه.. ولحققت مصر فائضا قدره 10 مليار جنيه هذا العام ليصبح 390 مليار جنيه كفائض في العام التالي.. وتلك معان ببساطة تعنى العبور من الأزمة إلى الحل.. ومن اليأس إلى الشعور بالاستقرار والطمأنينة اقتصاديا




3- وكان حزبنا صادقا مع قواعده حين أعلن الموافقة على الموازنة العامة على لسان رئيس كتلتنا البرلمانية لأننا درسنا الأرقام وفهمناها بعناية, ونجحنا في إدارة حوار صعب وقاس مع الحكومة انتهى إلى الموافقة عليها, فى ضوء ثقتنا بأن مصر لا سبيل أمامها سوى تناول الدواء شديد المرارة.. بعد سنوات طوال عشنا فيها على الاستيراد والاستهلاك ببيع الأصول التي تملكها الدولة بعد أن أصبحنا عاجزين عن تدبير مصادر للقروض القاتلة ببطء.
ونحن كحزب "المصريين الأحرار" نمتلك شجاعة القول في اللحظة الصعبة بأن الرئيس "عبد الفتاح السيسى" الذي أيدناه كان شديد الصدق والصراحة معنا ومع شعبنا حين أكد أن قبوله لقيادة دفة السفينة مرتبط بالرغبة والعزم على العمل والإنتاج والتصنيع كبديل للاستهلاك الذي حول أمتنا لأمه تعيش على ما ينتجه غيرها.. لنبدو سعداء بينما الحقيقة أن من نستهلك إنتاجهم هم الذين يعيشون في رفاهية.
4- نؤكد على أن الحكومة تتحمل عبء مراقبة الأسواق وردع الذين يعيشون على استغلال المواطن و تواجه مصيرها بقدرتها على ضبط الأسواق والتصدي للجشع والاتجار بأقوات الناس.. وما لم تنجح في هذا الاختبار سيكون لنا قولنا الصادق والشجاع في مواجهتها.
وبقى أن نوضح أن الكذب لا يمكن أن يتحول إلى حقيقة في مواجهة الذين احترفوا لعبة خداع الأمة بنفاقها بحثا عن مكاسب رخيصة يصعب تحقيقها على حساب شعب رفض الفساد في 25 يناير ورفض الفاشية في 30 يونيو