عريقات: قرار إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة يمثل تحديا للقانون الدولي

 صائب عريقات
صائب عريقات
 قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن بدء الحكومة الإسرائيلية ببناء مستوطنة جديدة شمال الضفة الغربية يعتبر تحدياً إسرائيلياً سافراً للقانون الدولي والمجتمع الدولي وضربة قوية موجهة للجهود التي تنوي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القيام بها لإطلاق عملية السلام.
واضاف عريقات، في بيان صحافي أصدره الأربعاء 21 يونيو، تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، الحكومة الإسرائيلية قررت اختيار الإملاءات والمستوطنات بدلاً من السلام والمفاوضات، وعلى المجتمع الدولي أن ينتقل إلى مرحلة مساءلة الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الكاملة توقف عملية السلام نتيجة لاستمرارها في سياسة الإملاءات والمستوطنات وتدمير خيار الدولتين ومحاولات استبداله بفرض الأمر الواقع على الأرض أي الدولة بنظامين (الأبرثايد)".
وتابع عريقات: إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي البدء ببناء مستوطنة جديدة عشية وصول المبعوث الأميركي لعملية السلام للقاء الجانبين في محاولة لإحياء عملية السلام، يشكل الرد الإسرائيلي الرسمي على هذه الجهود الأميركية قبل أن تبدأ.
وبدأت السلطات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بناء مستوطنة جديدة تحمل اسم "عميحاي" بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية.
يأتي بناء المستوطنة استناداً إلى قرار أصدرته اللجنة الفرعية للاستيطان، قبل نحو أسبوعين. وتضم المستوطنة الجديدة، بحسب تقارير فلسطينية، 102 وحدة سكنية.
وأشارت التقارير الفلسطينية، ومن بينها تقرير عن موقع (عرب 48)، إلى أن المستوطنة الجديدة (عميحاي) ستضم عدداً من المستوطنين أكبر من أولئك الذين كانوا يسكنون مستوطنة عامونا التي أخليت مؤخراً وعددهم 40 عائلة فقط.
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وعثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة على عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، في تقرير أصدرته مطلع تموز/يوليو 2016، أن مواصلة العنف والأعمال الإرهابية ضد المدنيين والأعمال الاستفزازية، بالإضافة إلى مواصلة سياسة الاستيطان، لا تتناسب قطعاً مع التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.