يسافر مجموعة من طلاب جامعتي القاهرة وعين شمس إلى العاصمة الماليزية كولالمبور لتمثيل مصر كأول بلد أفريقي يشارك في سباقات تحدي "شل إيكو ماراثون آسيا". والمسابقة تحفز روح الابتكار لدى الطلبة لتصميم وصناعة واختبار مركبات عالية الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة، ويشارك الفريقين المصريين بنماذج أولية لمركبات تعمل بوقود البنزين في هذه البطولة العالمية التي ستقام في الفترة من 4 إلى 7 يوليو المقبل. ويتم تتويج الفريق الفائز بقياس قدرة نموذج السيارة الذي يصممه الفريق في قطع أبعد مسافة بأقل استهلاك ممكن للوقود. وقد كان أفضل رقم عالمي تم أحرازه حتى الآن ضمن هذه المسابقة عندما تم قطع ما يوازي المسافة بين القاهرة والرباط باستخدام لتر واحد فقط من الوقود. ويسعى الطلاب المشاركين للوصول لرقم يفوق ذلك الذى تم تسجيله ويهدف لتحقيق خفض لإستهلاك الوقود بنسبة تزيد عن 90% من الوقود المستخدم وذلك فى تجربة للوصول لهدف ترشيد الطاقة واستهلاك الوقود. وحول مشاركة الفرق المصرية وتمثيلها لأفريقيا لأول مرة في هذه المسابقة العالمية قال يرون رجيتين رئيس شل مصر أن  مشاركة مصرلها أهمية كبرى باعتبارها أول من يمثل القارة الأفريقية في مسابقة "شل إيكو ماراثون آسيا" مضيفا أن المسابقة فرصة لطلبة الجامعات المصرية للتعرف على ابداعات نظرائهم من جامعات رائدة من مختلف أنحاء العالم، وهي فرصة أيضاً لاختبار تطبيقاتهم الهندسية بشكل عملي وتطوير مهاراتهم الإبداعية.وقال أن المسابقة تقام سنوياً في إحدى دول أوروبا أو الأمريكيتين. وتعتزم "شل" إضافة منطقة جغرافية رابعة إلى القائمة، حيث سيتم تنظيم سباقات في الدوحة أوائل 2015 . وحول مشاركة فريق جامعة عين شمس المكون من ستة طلبة قال محمد علوي قائد الفريق إنه شرف كبير أن نمثل مصر وأفريقيا في هذه المسابقة الدولية، وقال لقد عملنا بجد لإحراز لقب هذه البطولة خصوصاً وأنها المشاركة الأولى لنا، وسوف نخوض السباق بتقنية جديدة أطلقنا عليها "أوتو درايف" والتي تتيح للسائق توجيه السيارة فقط، أما باقي وظائف التحكم في المركبة فستكون عبر الكمبيوتر، مشيراً إلى أن العالم سيواجه مشكلة رئيسية في الطاقة في العقود القادمة، ولذا نحن بحاجة إلى إعادة التفكير وابتكار أساليب جديدة للمحافظة على معدلات استهلاك الطاقة حول العالم. أما فريق جامعة القاهرة فيضم في عضويته 25 من طلبة كلية الهندسة يقودهم حازم زايد. وينقسم الفريق إلى 8 فرق فرعية، يتحمل كل منها مسئولية تطوير أحد أجزاء السيارة. وقال حازم زايد، أنه رغم أنها المشاركة الأولى إلا أننا سنخوض المنافسة بهدف إحراز اللقب، وتحقيق أفضل أداء ممكن. أضاف، أن هدف فريق جامعة القاهرة هو تطوير تقنيات يمكن الاستفادة منها عملياً على الأرض، فالتصميم يصبح بلا معنى إذا لم تكن لديه القدرة أن يتحول إلى منتج تجاري يمكن الاستفادة منه في المركبات التي تسير على الطرقات، وهذا هو الأمل الذي يحركنا من أجل إيجاد مستقبل اكثر ازدهاراً. ويشارك في البطولة هذا العام الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة اللبنانية الأمريكية من لبنان، وجامعة قطر وجامعة تكساس أي أند إم من قطر، وكليات التقنية العليا (كلية الطلاب) أبوظبي ودبي والرويس من دولة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأمريكية في الشارقة والجامعة الأمريكية في دبي.