أكد وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر المهندس ياسر قورة أنه يجب علي جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول د.محمد مرسي أن يدركوا أن عودته إلى سُدة الحُكم "مستحيلة" . وأن الشرعية الثورية والشعبية قد قالت كلمتها، بالتالي فلا مجال للمزايدة على موقف القوات المسلحة الآن، وأن يستجيبوا للحوار والانخراط في العمل السياسي مُجددًا، بعد أن أظهر العام الماضي مدى خلو أجنداتهم من أي رؤى تنويرية وتنموية، ومن ثم فعليهم البدء في مراجعة فورية لأنفسهم، وتصحيح تلك المفاهيم الكلاسيكية العقيمة التي يعملون من خلالها. وأكد قورة على أن قيادات الإخوان تستخدم شباب الجماعة كحائط صد في معركة على "الكرسي"، لا من أجل "الإسلام"، مستغلين في ذلك مبدأ السمع والطاعة الذي ربّوا عليه كوادرهم، كما أن الجماعة تستخدم دمائهم للمتاجرة بها في معركة خاسرة، فيما يظل قيادات التنظيم الإخواني في مأمن، يحاولون الوصول إلى السلطة مرة أخرى على جثث الأبرياء، سواء من الشباب المغرر بهم أو من النشطاء الرافضين لوجود الإخوان. واستنكر قورة إقدام الإخوان على إطلاق حملة رفض الساعية لجمع توقيعات من أجل التنديد بما يسمونه بـ"الانقلاب العسكري"، قائلاً: تلك الحملة وغيرها من التحركات التي يقوم بها الإخوان وأنصارهم سوف تلقى نفس إخفاق حملة "تجرد"، ويجب أن يدرك هؤلاء أن شعبية الجماعة قد تهاوت وعليهم أن يقضوا سنوات طويلة لمحاولة تصحيح الصورة الذهنية لهم لدى المواطن المصري البسيط، الذي يراهم جماعة من اللاهثين حول المنصب، المستبيحين حرمات الله من أجل الوصول إليه، إذ كذبوا ونافقوا وأبرموا صفقات من أسفل المنضدة، وتخلوا أصلا عن الشرعية الإسلامية من أجل الحكم!. وقدّم قورة خالص التعازي لأسر ضحايا الاشتباكات الأخيرة في المنصورة، والتي راح ضحيتها عدد من السيدات، مؤكدًا على أن التنظيم الإخواني الجبان وفي سبيل استخدامه لدماء الشباب في معركته السياسية ها هو يستخدم النساء كدروع بشرية، كما يستخدم دمائهم لدعاية سياسية "قذرة" لا تعرف أخلاقا ولا تعرف دينًا.