أكد حزب التحالف الشعبي الإشتراكي أن الأحداث المتتابعة منذ 30 يونيو شهدت  الكثير من حقيقة موقف الإخوان المسلمين وأحزاب الإسلام السياسي كجزء من الثورة المضادة والمخطط الأمريكي للمنطقة المعتمد على التفتيت والتجزئة.  وقال إن المخطط الأمريكي قسم السودان ودمر العراق ويمزق في سوريا وليبيا ولبنان معتمداً علي دعم مشروع الإسلام السياسي كركيزة لاستمرار سياسات الإفقار والتبعية وإراقة دماء الشعب المصري والشعوب العربية لاستكمال المشروع وتقسيم المنطقة، وإزكاء الصراعات المذهبية والطائفية لبسط الهيمنة وتفكيك دول المنطقة. وأضاف الحزب فى بيان له، أن يقظة الثورة المصرية وقواها الحية قطع الطريق على مشروع الإلحاق والتبعية ذو اللحية وحولها لمعركة من أجل دعم الاستقلال الوطني من خلال الدعوة الشعبية لرفض المعونة ورفض السيطرة والتبعية السياسية للولايات المتحدة وأوروبا، وتهليل المصريين لوقف المناورات العسكرية المشتركة مع الجيش الأمريكي، والمطالبة باستعادة السيادة الوطنية على سيناء ووقف مشروع توطين عناصر تنظيم القاعدة في سيناء والذي بدأه الأخوان كجزء من إعادة رسم خريطة المنطقة. وأكد الحزب أنه ينبغي أن تكون المرجعية الموجهة للسياسة المصرية في التعامل مع الضغوط الدولية تنطلق من المصالح المصرية، لأن التدخلات الأمريكية والغربية في الشأن المصري لا تستهدف حل أزمة بل تستهدف تعميق أزمة. ومحاولة استنساخ النموذج السوري أو الليبي أو العراقي في الوضع المصري وخلق حالة من ازدواج السلطة وحروب الاستنزاف الداخلية الممتدة وتدويل الأزمة. وأدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي العدوان المتكرر على دور العبادة المسيحية ومنازل ومحال المسيحيين ويعتبر حمايتهم جزء أصيل من مهام الجيش والشرطة الذين شغلتهم معارك تصفية اعتصامات الميادين عن حماية المنشآت العامة ودور العبادة. وأشار إلى أن المظاهرات المسلحة التي تدور في القاهرة وعدد من المدن المصرية بقيادة ممثلي أحزاب " الإسلام السياسي " المدعومة بعناصر التنظيمات الجهادية التكفيرية المسلحة دليل علي أنهم جزء من المخطط الاستعماري لتخريب وتجزئة المنطقة، وقدرنا أن نكون ساحة العمليات الرئيسية لمواجهة تمرير هذا المخطط.