أكد رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، أن زيارته للإمارات جاءت كثمرة للتعاون والدعم الإماراتي الكبير لمصر. وأشار لأن الغرض في جانب منها، كان التوقيع علي الاتفاق الإطاري لدعم مصر وتقديم الشكر والتقدير للمسؤولين بها، مشيرا إلي أن الدعم الإماراتي ليس غريبا على العلاقات المصرية الخليجية وخاصة الإمارات حيث ترتبط مصرمعها بعلاقات تاريخية وعميقة. وقال الببلاوي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإماراتية أبوظبي مساء الأحد ٢٧ أكتوبر، إن الإمارات لها جهد متميز في الطاقة الجديدة والمتجددة وتم التباحث للاستفادة بهذه الخبرة التي نحتاجها خاصة في الريف المصري. ووصف الببلاوي العلاقات المصرية الإماراتية بالقديمة والوثيقة والعميقة وأن الإمارات اتخذت خطوة هامة لدعم مصر،مشيرا إلى أن الاتفاق الاقتصادي الذي تم توقيعه "السبت" مع الجانب الإماراتي هو بداية وليس نهاية. وعن التعاون مع إيران أكد الببلاوي أن سلامة واستقرار الخليج جزء من أمن وسلامة مصر وأى مساس بالخليج هو مساس بالأمن القومى المصري، أما فتح قنوات للحوار ليست للتنازل عن أى حق أو التفريط في أي شئ وما يقال لا يغير قيد أنملة لمصرعلى أن تأثر أي دولة من دول الخليج فمصر لن تقبل بذلك. وأشار إلى أن التعاون في المجال الاقتصادي غير مقصورعلى الحكومتين فقط وأن الجانبين يأملان أن يكون هناك تعاونا بين القطاع الخاص والقطاع الاستثماري خاصة وأن الإمكانات متواجدة والإرادة متوفرة لمزيد من التعاون والبيئة مناسبة الأن ونرعى هذا الأمر حتى تكون مصر بيئة جاذبة للاستثمار. وأضاف الببلاوي إننا نحاول الاستفادة من كافة التجارب للدول التي سبقتنا في المجالات المختلفة ومنها المشروعات الصغيرة أما الاهتمام بالشباب والمرأة فنحن نحاول التركيز عليه. وفيما يتعلق بالتعليم والبحث العلمي قال الببلاوي انهما من أهم مقومات النجاح وهى أعمق الأمور في تطور الأمم إلا أن تطويرها يحتاج وقتا طويلا، أما عن شغب الجامعات فأوضح انه ليس من مظاهر العلم والعملية التعليمية وخروجا عليها. ولفت الببلاوي إلى أن حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من الأسماء اللامعة التي تحرص على العلم وله إسهامات كبيرة وعميقة وله علاقات كبيرة مع الجامعات المصرية. بالنسبة للأمن والإصلاح الاقتصادي والسياسي قال رئيس الوزراء لن تقوم حياه سياسية إذا كان الأمن مضطرب وإذا نجح الأمن دون استقرار سياسي فهناك مشكلة فلابد من الاهتمام بالأمن أولا وهناك تشابك بين الملفات الثلاثة السياسية والأمنية والاقتصادية. وفيما يتعلق بالدعم الاقتصادي الخليجي لمصر قال هناك تفهم أن ما قامت به الإمارات ليس عملا منفردا ولكن في إطار جماعي خليجي وهذا يمثل مقدمة لتعاون اشمل، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع الدول المختلفة ولكن بصورة وشكل مختلف عن التعاون مع الدول الخليجية. وبالنسبة لقانون التظاهر قال الببلاوي رأينا أن الأمر يحتاج المزيد من المناقشة وسيتم ذلك في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء إلا انه أكد أن حق التظاهر حق أصيل للمجتمع المصري ولكنه يجب تنظيمه وفقا للمعايير الدولية أما قانون الإرهاب فقال الببلاوي لم يتم مناقشته حتى الأن . وشدد الببلاوي على أن ثورة ٣٠ يونيو كانت لحظة فارقة في مصر والمنطقة وأن التجربة السابقة للحكم كانت قاسية وكان بها عدم توفيق في إدارة الدولة والمسار الذي بدأته مصر الأن يفتح مجال لتطور سياسي في المنطقة ٠