بدأت نيابة "أبو حماد" بإشراف المستشار "أحمد دعبس" المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية ، تحقيقاتها في الأحداث الدامية التي شهدتها قرية "القطاوية" ، وراح ضحيتها 3 أشخاص من أبنائها و أصيب رابع بطلق ناري . قررت النيابة التصريح بدفن الجثث الثلاث ، وانتداب المعمل الجنائي لمعاينة الحرائق التي اندلعت في منزل و سيارة ملك قيادي إخواني والد الطالب الذي أشعل الأحداث في القرية .كما قررت استدعاء أهالي الضحايا للاستماع لأقوالهم وتكثيف تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وضبط السلاح المستخدم فيها .  كانت الأحداث قد بدأت بمشادة كلامية بين نجل أمين الوحدة الحزبية بقرية "القطاوية" مركز "أبو حماد" الطالب بمعهد هندسي خاص ، و سائق توك توك بموقف القرية للخلاف على الأجرة ، حيث تطورت لمشاجرة .و قام الطالب بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء ، فاستقرت إحداها في صدر "محمد حمدي عبد القادر" 32 عاما ترزي ، فيما أصابت أخرى "عاطف إسماعيل إسماعيل" 40 عاما سائق في فخذه ، و اللذان تصادف مرورهما .وتم نقل المصابين إلى مستشفى "أبو حماد المركزي" ، حيث لفظ الأول أنفاسه ، فقام ذووه بنقل الجثة إلى قريته ووضعها أمام منزل أمين الوحدة الحزبية للحرية والعدالة ، فتجمهر الآلاف من أهالي القرية للفتك بالقاتل ، و أشعلوا النيران في طابقين من منزله و سيارة خاصة به . و خوفا من انتقام الأهالي سارعت أسرة القاتل بالهروب لأعلى سطح منزلهم بالطابق الخامس ، وقاموا بإلقاء الحجارة على المتجمهرين لإبعادهم ، فسقط أحدها على العامل "محمود عيد إبراهيم" 29 عاما ، والذي أصيب بارتجاج في المخ و نزيف داخلي ولفظ أنفاسه عقب وصوله المستشفى ، مما زاد من ثورة الأهالي و إصرارهم على الثأر . تم إخطار مدير أمن الشرقية اللواء "محمد كمال" بالواقعة ، فانتقل على الفور لموقع الأحداث وبرفقته العميدان مأمور مركز شرطة "أبو حماد " عمر زيد و" مدير المباحث رفعت خضر" و 8 مجموعات قتالية و4 تشكيلات أمن مركزي ، حيث تم فرض طوق أمنى حول منزل المتهم ، لتأمين خروجه و أسرته . و رغم إخفاء المتهم بالنقاب ، إلا أن شدة الرعب الذي بدا عليه ، كشفه لأهالي القرية ، فالتقطوه و انهالوا عليه بالضرب المبرح بالشوم ، و أنقذته القوات من بين أيديهم ، وتم نقله لمستشفى الزقازيق الجامعي ولكنه لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته ، و تم نقل أفراد أسرة المتهم في مدرعة شرطة إلى خارج القرية . و وسط تواجد أمنى مكثف ، تم تشييع جثامين الضحايا الثلاث إلى مثواهم الأخير بقريتهم "القطاوية ، في مواكب جنائزية مهيبة ، شارك فيها الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة ، و التى اتشحت بالسواد حزنا على فقدها 3 من أبنائها وإشعال الفتنة بسبب تصرفات غير مسئولة . و على جانب آخر ، أصدر حزب الحرية والعدالة بالشرقية برئاسة المهندس "أحمد شحاتة" أمين المحافظة ، بيانا أكد فيه أسفه لما حدث ، و إدانته لكل أنواع العنف ، وضرورة احترام القانون وتطبيقه على الجميع ، و أن تقوم كل أجهزة الدولة بدورها . و أشار البيان إلى أن الحادث ليس له أى أبعاد سياسية ، ويجب أن تؤخذ الأمور فى إطارها ، وناشد الحزب فى بيانه العقلاء من أهالى قرية "القطاوية" بضرورة احتواء الموقف وضبط النفس ، لأن الجميع أبناء وطن واحد