عريقات يدعو المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي

صائب عريقات
صائب عريقات
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الشعب الفلسطيني صامد وثابت على أرضه، ولن يسمح لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ومن يدعمها، باقتلاعه وتهجيره منها مرة أخرى، ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية وغير القابلة للتصرف التي كفلها له القانون الدولي، وسيواصل نضاله ضد الاستعمار بمختلف الأدوات المتاحة لإنهاء حقبة طويلة من الظلم والاضطهاد والقمع.
وشدد عريقات - في بيان صحفي ،الأحد 4 يونيو، في الذكرى الـ 50 للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 - على موقف الشعب الفلسطيني وقيادته المتوافق مع القانون الدولي والرؤية الدولية لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة.
وجدد رفض القيادة القاطع لمحاولات سلطة الاحتلال فرض واقع الدولة الواحدة بنظامين "الأبارتايد" الذي ترسخه على الأرض، من خلال فرض وقائع غير قانونية وأحادية من استيطان استعماري وعمليات مكثفة من التطهير العرقي والعقاب الجماعي، تستبق فيها الوصول إلى تسوية سياسية، إضافة إلى محاولاتها الحثيثة لتعطيل جهود السلام لإحياء العملية السياسية، مشددًا على أنهم لن يقبلوا بالحلول الانتقالية والمجتزأة، أو بحل إقليمي على حساب قضيتهم وحقوقهم.
وتساءل عريقات: "إذا كان المجتمع الدولي برمته يرفض وجود الاحتلال الإسرائيلي ويدعم إنهاءه بالقرارات والبيانات الدولية وقد استمر مع ذلك مدة خمسين عاماً، ماذا لو أبدى المجتمع الدولي موافقته على وجود الاحتلال، كم من الزمن سيستمر؟".
واستهجن إصرار المجتمع الدولي على مكافأة قوة الاحتلال على استعمارها لشعب آخر بدلاً من لجمها وإلزامها بقواعد القانون الدولي ومحاسبتها على خروقاتها، وخصّ منظومة الأمم المتحدة التي دعاها إلى احترام مواثيقها وقراراتها والعمل على إنفاذها؛ خدمةً للسلام والاستقرار العالمي بدلاً من تعيين منتهكي قراراتها ومواثيقها في مناصب قيادية حساسة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ضمان احترام القانون الدولي، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومساءلته على جرائمه ، والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني على مدار الخمسين عاماً.
وقال " لقد اكتفى شعبنا عبر السنين من سياسة النفاق والكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بحقوقه المشروعة، فانتخاب ممثل سلطة الاحتلال داني دانون نائباً لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة هو فضيحة سياسية وأخلاقية لدعاة العالم الذين يتغنون بمنظومة حقوق الإنسان والعدالة ، وكذلك مواقف دول أوروبية تجلت بوضوح بعدم اتساقها مع مبادئها، كما حصل في (اليونسكو) وغيرها من المواقف التي حاولت فيها هذه الدول ابتزاز شعبنا خدمةً لرواية الاحتلال".