حوار| وزير الكهرباء: مد فترة رفع الدعم عن الشرائح عامين آخرين ليصبح تدريجيًا حتى عام 2021 بدلا من 2019.


* البرلمان فيه أصوات عاقلة تعي الظروف التي نمر بها جميعا
* 536 مليار جنيه لتطوير القطاع.. والظروف الاقتصادية دفعتنا لإعادة هيكلة الدعم
* خسائرنا بلغت 2 مليار جنيه بسبب قرار تعويم الجنيه وحده 
* لن نفصل التيار عن «المترو».. ومجلس الوزراء يتولى تصفية المديونيات 
* وفرنا 4 ملايين لمبة ليد كبديل لكشافات إنارة الشوارع 


أكد وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر أنه لا تراجع عن إعادة هيكلة أسعار شرائح الكهرباء في يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تزال تدرس كل السيناريوهات الخاصة بالزيادة بالتعاون مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك.

«شاكر» أوضح في حواره مع «بوابة أخبار اليوم» أن هناك اتجاهًا لمد فترة رفع الدعم عن الشرائح عامين آخرين ليصبح تدريجيًا حتى عام 2021 بدلا من 2019.

ولفت وزير الكهرباء إلى أن مصر أنشأت 9 محطات جديدة، متعهدًا بعدم اتخاذ إجراءات تخفيف الأحمال التي تم تنفيذها من قبل.

واعتبر الوزير شاكر أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيصبح محورًا أساسيًا في الربط الكهربائي العربي الذي يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية.. مزيد من التفاصيل في السطور التالية: 

بداية.. حدثنا عن استعدادات وزارة الكهرباء لشهر رمضان الكريم؟
لدينا استعداد كامل بإعداد خطة للتعامل مع أي أعطال مفاجئة لفصل الصيف والشبكات تعمل بكامل طاقتها ولا يوجد نية في تخفيف الأحمال، وتوقف الشبكة سيكون نتيجة أعطال مفاجئة وليس تخفيف أحمال.

* هل يمكن أن تصبح مصر إحدى الدول المصدرة للطاقة؟
أتمنى طبعًا أن تكون مصر إحدى الدول المصدرة للطاقة، ونسعى إلى ذلك في الوقت الحالي. 


* البرلمان لا يزال متمسك برفض الزيادة المقررة على الوقود في يوليو المقبل.. ما تعليقك؟
أثق أن مجلس النواب فيه أصوات عاقلة تعي الظروف التي نمر بها جميعًا، فالظروف الاقتصادية دفعتنا لإعادة هيكلة الدعم من خلال تطبيق زيادة جديدة في الأسعار لتفادي ارتفاع عجز الموازنة إلى ما يقرب من 60 مليار جنيه، خاصة بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع أسعار الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وكذلك المشاريع العملاقة والمحطات الجديدة التي ننشئها وإلا سنعود لعصر الظلام.

* وكيف أثرت أزمة الدولار على فاتورة يوليو المقبل؟
الوزارة تكبدت خسائر فادحة خلال الفترة الماضية بسبب قرار تعويم الجنيه إذ إن انخفاض قيمته أمام الدولار في موازنة 2015- 2016 بما يوازى جنيه واحد فقط تسبب في خسائر بلغت أكثر من 2 مليار جنيه وفقاً للموازنة العامة للشركة القابضة لكهرباء مصر في ذلك الوقت ولم يتم تحديد الخسارة الحالية.

* وأين محدودي الدخل من تحريك أسعار الكهرباء الأيام المقبلة؟
إعادة هيكلة أسعار شرائح الكهرباء في يوليو المقبل مؤكدة والوزارة لا تزال تدرس كل السيناريوهات الخاصة بالزيادة بالتعاون مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وسيتم مراعاة محدودي الدخل نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية، وعموما الزيادة ستكون طفيفة على كل المستخدمين ومحدودي الدخل أمامي في كل الاعتبارات.
كما أن هناك اتجاها لمد فترة رفع الدعم عن الشرائح عامين آخرين، فقد بدأ تطبيقها منذ 2014 وكان مقررًا أن يتم رفع الدعم نهائيا بعد عامين من الآن أي في عام 2019؛ لكن ندرس حاليًا مدها إلى 2021.

* هل يوجد في مصر محطات تستخدم الفحم لتوليد الكهرباء؟.. وكم عددها؟
هناك توجه من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إلى تنويع مصادر الطاقة، ومنها محطات الفحم، ولذلك يوجد مشروعات تتفاوض عليها الوزارة تتعلق بمحطات الفحم، وسيتم طرح المشروع ضمن مناقصة تنافسية لإنشاء محطة قدرة 6000 ميجا بمنطقة الحمراوين – سفاجا، ومن بين الشركات المتقدمة شركات يابانية (تويوتا تو سوشو_سيمو تومو_متسوبيش هياتاش_مارو بونبى)، وشركات صينية (دوج فانج_ شينغهاى اليكتريك)، وكورية جنوبية (دوسان).

- جاري إنهاء إجراءات التعاقد مع استشاري عالمي لمراجعة العروض الفنية والمالية بعد تقديم هذه الشركات ضمن المناقصة.

وهناك محطة فحم عيون موسي بالتعاون مع شركة النويس الإماراتية للاستثمار قدرة 2640 ميجاوات بنظام  B.O.O، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل شركة النويس لموافاة الشركة  القابضة لتعريفة شراء وحدة الطاقة. 

* ماذا عن مشروع خفض إنارة الشوارع بنسبة 50%؟
نعمل على توريد 4 ملايين لمبة ليد لتركيبها في الشوارع بدلا من 3.9 مليون كشاف إنارة شوارع صوديم ضغط عالي. 

* البعض يخشى تأثير مشروع الضبعة النووي على السياحة في الساحل الشمالي سلبًا.. ما ردك؟ 
بالطبع لن يوثر على السياحة؛ بل سيجلبها، والطاقة النووية تتميز بتكاليف إنشائها المنخفضة، وتحافظ على نظافة البيئة أكثر من جميع مصادر الطاقة الأُخرى، بالإضافة إلى رخص سعر الكيلو وات من الطاقة النووية عن أي مصدر طاقة آخر، أما الشيء الرابع المهم هو أن وجود محطة طاقة نووية سيشجع على إنشاء مشاريع تنموية أخرى وعلى السياحة.

ومفاعلات الجيل الثالث، التي تبنى الآن، ليس لها أي مخاطر على الإطلاق، على خلاف الجيل السابق من المفاعلات، والتي كان يعتمد عليها في تشير نوبل في أوكرانيا وفوكوشيما باليابان، ومصر ستنشئ مفاعل باستخدام الماء المضغوط، وهو مختلف عن غيره من المفاعلات النووية الأخرى.

* ما محطات الكهرباء الجديدة التي تم إنشاؤها وما نسبة إنجازها؟
تم إنشاء 9 محطات على رأسها محطة البرلس، وهي أكبر محطة في الشرق الأوسط وبلغت نسبة الإنجاز بها حتى آخر مارس 84%، ومحطة العاصمة الإدارية الجديدة 84%، ومحطة بني سويف 86.4%، أما محطة حلوان 78.8%، والشباب 88.9%، وغرب دمياط 86.8%، و6 أكتوبر 38%، غرب أسيوط 64%.


* ما الجدوى الاقتصادية من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية؟
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية اتفاق تعاون تم توقيعه في 2012 بين البلدين، وسيتكلف حوالي 1.6 مليار دولار، ليصبح محورًا أساسيًا في الربط الكهربائي العربي الذي يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.

معدل العائد من الاستثمار يبلغ أكثر من (13%) عند استخدام الرابط فقط للمشاركة في احتياطي توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالي (20%) عند استخدام الخط الرابط للمشاركة في احتياطي التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين في فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى (3000) ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجاري للكهرباء خاصة في الشتاء الذي سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة في منظومتها إلى مصر.

وستتولى الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر ستتوليان مسئولية تمويل وامتلاك وتشغيل وصيانة معدات الربط داخل أراضيها حتى ساحل خليج العقبة بما في ذلك المعدات الطرفية والكابلات الأرضية، فيما ستكون ملكية وتمويل وتشغيل الكابلات البحرية التي ستعبر خليج العقبة مناصفة بين الشركتين.
ومن المتوقع أن يكلف إنشاء الخط في الجانب المصري نحو 570 مليون دولار، وسيتم الحصول عليه كقرض ميسّر من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، بالإضافة إلى جزء من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، أو من الصناديق الأوروبية التي يطلق عليها المظلة الأوروبية.

واختلاف أوقات الذروة لاستهلاك الكهرباء سيخدم مشروع الربط بين مصر والسعودية، ومدة استرداد تكاليف شبكة الربط الكهربائي لمصر والسعودية تبلغ 8 سنوات.

* وماذا عن خريطة الربط الكهربائي مع الدول العربية؟
يحرص قطاع الكهرباء على الربط الكهربائي مع الدول العربية والإفريقية وصولا إلى الربط مع دول الجوار، وجاري اتخاذ الإجراءات لتنفيذ مشروعات الربط المصري السعودي لتبادل 300 ميجا وات خلال أوقات الذروة، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي بشكل جزئي لتبادل 1500 ميجاوات، ونتطلع لإنجاز ممر الطاقة الخضراء لمنفعة الدول الإفريقية؛ ما يساهم في أن تكون مصر بعد استكمال مشروعات الربط الكهربائي محور للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والإفريقية.

- تم توقيع مذكرة تفاهم بتاريخ 3 يونيو 2013 بين مصر والأردن لربط جهد 400 ك.ف ويمكن نقل قدرات تصل إلى 550 ميجا وات، ومصر/ليبيا ربط جهد 220 ك.ف يمكن نقل قدرات تصل إلى 220 ميجا وات بإجمالي القدرات 770 ميجاوات. 


* هل يوجد أعمال أخرى لشركة سيمنس الألمانية بخلاف محطات الكهرباء الثلاثة؟
تم توقيع اتفاقية مع شركة سيمنس مارس 2015 في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ لإنشاء وتشغيل محطات توليد كهرباء من طاقات الرياح بقدرات إجمالية 2000 ميجاوات، وصدر بشأنها قرار مجلس الوزراء رقم 45 في مارس 2015، وفي ذات الإطار تم الاتفاق مع الشركة على إنشاء محطة إنتاج طاقة رياح برأس غارب بقدرة (180 ميجا وات) كمرحلة أولى من 2000 ميجاوات وجاري التنسيق لتوقيع العقد، وجاري التنسيق حاليًا لإنشاء مصنع إنتاج ريش توربينات الرياح بالمنطقة الصناعية بخليج السويس وجاري الاتفاق بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والمصرية لنقل الكهرباء من حيث النواحي المالية وسعر الكيلو وات / ساعة.


* تردد مؤخرًا تهديدكم بقطع الكهرباء عن المترو إذا لم تقم الشركة بسداد ديونها المستحقة لكم؟
هذا الكلام غير صحيح، فالمترو مرفق حيوي، كما أن المسئول عن تسوية مديونيات مترو الأنفاق، لجنة فض التشابكات التابعة لمجلس الوزراء والمسئولة عن تسوية المديونات بين الوزارات.


* هل انتهت وزارة الكهرباء من دراسة السيناريوهات الخاصة بزيادة أسعار الكهرباء ؟ 
ندرس عددًا من السيناريوهات الخاصة بالتعريفة الجديدة التي يعدها جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك لأسعار الكهرباء والتي سيتم تطبيقها بداية من شهر يونيو المقبل لعرضها على مجلس الوزراء.

* وهل توجد شرائح للكهرباء سيتم إعفاؤها من الزيادة؟
بالفعل، والدعم الذي تقدمه الدولة لمحدودي الدخل البالغ عددهم 24 مليون و500 ألف مواطن، يحصلون على دعم شهري 30 مليار جنيه، تم زيادتها إلى 65 مليار جنيه، بعد ارتفاع سعر الدولار، والقيمة المضافة؛ حيث لم يتم تطبيق تلك الشرائح على المواطنين حتى الآن، وهي كالآتي قبل الزيادة التي سيتم تطبيقها في يوليو المقبل: 

 - الشريحة الأولى من 0 إلى 50 كيلو وات، عددهم 4 ملايين ويحصلون على دعم مليار و500 مليون جنيه شهريًا.

- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات عددهم 3 ملايين و200 ألف، ويحصلون على 2 مليار جنيه دعم شهري.

- الشريحة الثالثة من 100 إلى 200 كيلو وات، عددهم 9 ملايين مواطن ويحصلون 9 مليارات جنيه دعم.

- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات، عددهم 8 ملايين و300 ألف ويحصلون على دعم 11 مليار جنيه.

- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات، عددهم 3 ملايين و400 ألف ويحصلون على 6 مليارات جنيه دعم.

- الشريحة السادسة 651 إلى ألف كيلو وات 287 ألف مواطن ويتم دعمهم بـ491 مليون جنيه.
- الشريحة السابعة أعلى من 1000 كيلو وات لا يحصلون على دعم.
- أنا عدد شرائح الكهرباء فهي 7 شرائح وأسعارها كالآتي حتى يونيو 2017:
-الشريحة الأولى من 0 إلى 50 كيلو وات ستكون بـ 11 قرشا بدلا من 7.5 قروش للكيلو وات.
- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات 19 قرشا بدلا من 14.5 قرش للكيلو وات.
- الشريحة الثالثة من 0 إلى 200 كيلو وات 21 قرشا بدلا من 16 قرشا للكيلو وات.
- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات سيكون 42 قرشا بدلا من 35 قرشا للكيلو وات.
- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات سيكون 55 قرشا بدلا من 44 قرشا لكل كيلو وات.
- الشريحة السادسة 651 إلى ألف كليو وات، 95 قرشا بدلا من 71 قرشا لكل كيلو وات.
- الشريحة السابعة من صفر إلى أكثر من ألف كيلو وات، 95 قرشا بدلا 81 قرشا للكيلو وات.

* وما حلول انقطاع الكهرباء في الصعيد؟
جاري العمل بكل سرعة لتدعيم شبكة النقل، سواء من خلال إنشاء الخطوط الحديثة لنقل الكهرباء أو تدعيم الخطوط أو إنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل، وخاصة في الصعيد والمحافظات الأكثر احتياجًا، والعمل على إنشاء 3 محطات محولات (محطة ببني سويف الصناعية جهد 500، ومحطة محولات تمي الأمديد بجهد 500/200 ك.ف، ومحطة محولات شرق الإسماعيلية جهد 500/220 ك.ف) ليتم الانتهاء من تنفيذ المحطتين خلال الربع الأول من عام 2018 ويجرى الآن إنشاء 3 محطات محولات جهد 220 ك.ف.

ومن المنتظر الانتهاء منها أوائل الربع الثاني من العام الجاري، وهي محطة محولات المستثمرين جهد 220/66/11 ك.ف، ومحطة محولات الهضبة 2، ومحطة محولات إمبابة وهما من النوع المعزول بالغاز، بالإضافة إلى 3 محطات متنقلة ويوجد توسعات في محطات المحولات سعة 500 و220 م.ف. أ، ومن بينهم محطة محولات السويس 500 ومحطة غرب القاهرة 500 ومحطة محولات بهتيم 220 ومحطة محولات العبور جهد 220.

 بالإضافة إلى 6 محطات محولات جهد 220 المتعاقد عليها مع شركة سيمنس؛ حيث يجرى إحلال خطوط جهد 220 ك.ف بطول يصل إلى حوالي 324.5 كم وإنشاء كابلات جديدة جهد 220ك.ف بطول يصل إلى حوالي 71 كم مزدوج .15 كم فردى وإنشاء خطوط جديدة جهد 500 ك.ف المتعاقد عليها مع شركة state grid بطول يصل إلى حوالي 1210 كم.

وكذلك إنشاء خطوط هوائية جديدة جهد 500 ك.ف المتعاقد عليها مع شركة السويدي إلكتريك وncc  السعودية بطول يصل إلى حوالي 426 كم ، بالإضافة إلى إحلال خطوط جهد 66 ك.ف بطول يصل إلى حوالي 79 كم وإنشاء كابلات جديدة جهد 66 ك.ف بطول يصل إلى حوالي 24 كم.

* ما آخر تطورات عقود المشروع النووي؟
 العقود صعبة جدًا، وستستمر في العمل لمدة تزيد عن 60 سنة، وكل نقطة بالعقود الخاصة بالمفاعلات الأربعة لإنتاج 4800 ميجاوات، تتطلب الدقة. 

الفصلة في مكان غلط.. بتبوظ الدنيا، وجميع التفاصيل تناقش وتدون في العقود لنكون متفقين على كل شيء، وتم الاستعانة بمكاتب عالمية ودولية متخصصة في إبرام العقود النووية لتوقيع العقود مع الروس.

وسيتم توقيع 4 عقود مع الجانب الروسي لمشروع الضبعة، متمثلة في عقد الإنشاء والتصميم، والعقد الثاني والثالث والخاص بالوقود، بعد استخدامه وكيفية تخزينه، والعقد الرابع والأخير والذي تضمن التشغيل والصيانة، ويخص الدعم الفني للتشغيل والصيانة.

والتوقيع أمر يرجع للرئاسة أولاً وأكبر غلطة هي السؤال عن متى هنوقع العقود بشكل نهائي، فالعمل يجرى بسرعة متناهية دون أن يضر هذا بجودة تنفيذ المشروع.

* البعض تحدث عن معارضة عدد من الخبراء لقيمة القرض الروسي لتنفيذ المشروع والمقدرة بـ25 مليار دولار.. ما تعليقكم؟
مصر حصلت على المحطات النووية بأقل قيمة على مستوى العالم   والسعر اللي أخدناه من الروس ما حصلش قبل كده لمفاعلات الجيل الثالث المتطورة.

الخبراء الروس متواجدون في أرض المشروع النووي بالضبعة حالياً لعمل مجسات للأرض وأبحاث التربة، والمحطة أو المفاعل الواحد سيحتاج إلى 8 سنوات للبناء فقط، فالعملية معقدة وبها محاذير تتعلق بالأمان بنسبة 100%، والروس هم أفضل تكنولوجيا نووية حالياً، وأحسن ناس بيعملوا الكلام ده، والبنية التحتية انتهت الهيئة الهندسية منها، وتم توقيع العقدين الأولين وباقي العقود قريبًا جدًا.

* ما آخر تطورات فصل الشركة القابضة عن الشركة المصرية للنقل؟
تحويل الشركة المصرية لنقل الكهرباء للعمل بنظام مشغل مستقل للشبكة يعد خطوة مهمة في تفعيل قانون الكهرباء الجديد رقم 87 لسنة 2015 والصادر في 8 يوليو 2015، ويعد من أهم بنود هذا القانون فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصر ويعمل هذا الفصل على الحيادية في شراء الطاقة المولدة من محطات توليد الكهرباء التابعة للشركة القابضة أو القطاع الخاص.

كما يحقق هذا الفصل ضمانة للمستثمرين في جدية الدولة في شراء الطاقة المولدة منهم بحيادية كاملة دون محاباة للمحطات التابعة، والقانون قصر نشاط نقل الكهرباء وتشغيل الشبكة على الشركة المصرية لنقل الكهرباء المملوكة بالكامل للدولة، وبحيث تكون مستقلة عن أطراف مرفق الكهرباء وتلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالسماح للغير باستخدام شبكاتها دون تمييز.


* ما خطة الكهرباء لترشيد استهلاك الطاقة؟
في جانب الطلب على الطاقة قام قطاع الكهرباء بعدة إجراءات منها في القطاع المنزلي - أكثر القطاعات استهلاكا بنسبة 44% من جملة استهلاك الكهرباء - فتم توزيع حوالي 12 مليون لمبة موفرة من خلال برنامج قامت بتنفيذه شركات توزيع الكهرباء تتحمل منها 50% من ثمن اللمبات وإعطاء ضمان لمدة 18 شهر وجاري توزيع 13 مليون لمبة أخرى عالية الكفاءة بتكنولوجيا LED  على المستهلكين بالتقسيط على فاتورة الكهرباء؛ حيث تم حتى الآن توزيع حوالي 10.5 مليون لمبة، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 30 مليون لمبة من خلال الموزعين المحليين من انقطاع الخاص.

تم توقيع اتفاق بين وزارات التنمية المحلية والمالية والكهرباء المتجددة والهيئة العربية للتصنيع لخفض الاستهلاك في الإنارة العامة بأعمدة الشوارع من خلال توريد وتركيب 3.9 مليون كشاف عالي الكفاءة وكذلك تايمر لإنارة الشوارع، وتم تركيب حوالي 1.3 مليون كشاف، و8 آلاف تايمر.

وتم اتخاذ عدد من الإجراءات الخاصة بكفاءة الطاقة في المباني الحكومية وبرنامج بطاقات كفاءة الطاقة والمواصفات لبعض الأجهزة الكهربائية المنزلية، وجاري حاليا العمل على استكمال إعداد بطاقات والمواصفات لأجهزة أخرى، والعمل على تفعيل أكواد كفاءة استخدام الطاقة بالمباني السكنية والتجارية العامة.

* هل يوجد تصور لتغيير جميع العدادات في مصر بعدادات ذكية؟
سيتم استخدام العدادات الذكية في شبكة الكهرباء لتحسين الأداء الفني للشبكة ومن المستهدف تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية بعدادات أخرى ذكية، وإنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة بها، وتم تركيب 2.9 مليون عداد مسبوق الدفع.

* أخيرًا ما خطة التطوير في قطاع الكهرباء؟
خطة التطوير تشمل مجال الإنتاج والنقل والتوزيع، فالإنتاج يتمثل في 4 محاور، المحور الأول هو الخطة العاجلة بإجمالي 3632 ميجا، بتكلفة تبلغ نحو 21 مليار جنيه، المحور الثاني هو استكمال مشروعات محطات إنتاج الكهرباء بإجمالي 3450 ميجا وات تبلغ مُجمل تكلفتها 515 مليار جنيه، والثالث الانتهاء من برنامج الصيانة ورفع كفاءة المحطات بواقع 4 مليارات جنيه سنويًا، والرابع يتمثل في التنسيق مع البترول لتوفير الوقود اللازم، أما مجال النقل والتوزيع فتم وضع خطة لتطويرها في خلال عامين إلى ثلاث سنوات وتتكلف 37.4 مليار جنيه.