فوز مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بجائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية

صرح الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية بأن الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثالثة 2015-2017 هو مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بمصر.


وأكد أن فوز المستشفى قد جاء من بين الكثير من المشاريع والأعمال الإنسانية التي قُدمت من مختلف أنحاء العالم لنيل الجائزة والتي استعرضتهم لجنة التحكيم واختارت من بينهم خمسة مشاريع جاء في مقدمتها مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال الفائز بالجائزة.


وتسعى جائزة عيسى لخدمة الإنسانية لتكريم أصحاب المبادرات الإنسانية، وتعزيز جهودهم الدؤوبة لخلق عالم أفضل للأجيال المقبلة.وقد أسست جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في العام 2009 م من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، حيث تمنح كل سنتين لشخصية أو مؤسسة يتم اختيارها عبر سلسلة من الإجراءات الدقيقة والمحكّمة من قبل فريق من الخبراء. 


ويمنح الفائز بالجائزة شهادة تقديرية، وميدالية من الذهب الخاص، وجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي، وفيما يتعلق بأنشطة المستشفى وأعماله الإنسانية قال علي عبد الله خليفة أمين عام الجائزة بأن مستشفى سرطان الأطفال يأتي من بين المؤسسات العلاجية العلمية المتميزة في الوطن العربي التي حققت نجاحا في علاج سرطان الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، من خلال ما يقدمه من خدمة علاجية مجانية رفيعة المستوى للأطفال في مصر والبلاد العربية ، معتمدا أحدث الأساليب الطبية الحديثة وما توصلت إليه الدراسات والبحوث العالمية.


وقد استحق الجائزة بجدارة لمنجزه المتقدم وبما يمتلك من منظومة متكاملة لعلاج مرض سرطان الأطفال ، إلى جانب امتلاكه وحدة متطورة للبحث العلمي ورؤية مستقبلية خاصة لإنشاء جامعة للعلوم الصحية بالتعاون مع مؤسسات علمية أمريكية متخصصة في علاج مرض السرطان .


ويتميز هذا الصرح الإنساني بتقديم العلاج المجاني للأطفال المصابين بكافة أنواع السرطان منذ الولادة وحتى سن الثامنة عشرة من الأطفال المصريين والعرب دون تمييز، حيث استقبل المستشفى منذ تأسيسه ما عدده 18,000 ثمانية عشر ألف حالة ، كانت نسبة الشفاء منها %72 كما يقدم المستشفى العلاج اليومي لعدد يتراوح ما بين 300 إلى 500 حالة من المرضى غير المقيمين .


وكان مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية قد استعرض مؤخرا كشفا من خمسة مرشحين ممن تأهلوا من بين المرشحين الذين تقدموا لنيل الجائزة من أفريقيا وآسيا قدمته لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة و المشكلة من خبراء واستشاريين يمثلون قارات العالم .


وبناء عليه تم تكليف فريق بحث ميداني بالسفر لزيارة مراكز المرشحين للتحقق من المعلومات والبيانات الواردة حول كل مرشح ، حيث جاءت نتائج مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة في مقدمة المرشحين لاستيفائها كافة الشروط والأحكام المنصوص عليها في وثيقة تأسيس الجائزة وتأهلها للفوز بالجائزة للدورة الثالثة 2015م - 2017 بجدارة.


ويتم منح الجائزة برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مساء يوم السبت الثالث من شهر يونيو القادم بمركز عيسى الثقافي بالجفير بحضور كبار الشخصيات المحلية والعربية والعالمية .


وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة قد منحت في دورتها الأولى 2013 إلى الماليزية الدكتورة جميلة محمود لجهودها في مجال الإغاثة ، وفي دورة الجائزة الثانية منحت في العام 2015 إلى البروفيسور أشيوتا سامنتا من الهند في مجال الرعاية من الفقر والعوز .