مؤرخون يردون على ما قيل عن صلاح الدين الأيوبي

صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي
"صلاح الدين الايوبي" رمز تاريخي للشجاعة والعدل.. ذلك ما كبرنا عليه وتعلمناه في كتبنا المدرسية، وشاهدناه في أفلام ومسلسلات تاريخية، وارتبطت صورته دائما بالقائد القدوة الشجاع.

ولكن بين ليلة وضحاها، انتشر فيديو للروائي يوسف زيدان مع الإعلامي عمرو أديب، ويصرح تصريحات مدوية تداولتها المواقع الإلكترونية من أغربها "صلاح الدين الأيوبي من أحقر الشخصيات رجل في التاريخ الإنساني".

ولذلك كان علينا التواصل مع رجال العلم واساتذة التاريخ لكي يوضحوا لنا هل نحن لا نعرف حقا الوجه الحقيقي لصلاح الدين الأيوبي، أم أن ما يقال عنه ادعاء لا أساس له من الصحة؟
وفي تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم قال أستاذ التاريخ الإسلامي "جمال عبد الرحيم"، أن وجهة نظر التاريخ تمجد هذا الرجل، نتيجة للأعمال التي قام بها فيكفي أنه أسس الدولة الايوبية وحرر بيت المقدس، وكانت إمارة بيت المقدس حين ذاك أول إمارة تحرر بصورة نهائية .

ما حدث في عصر الأيوبيين من مشكلات كانت من أبناء وأحفاد صلاح الدين، ولكنه كان غيرهم وكانت لديه فكرة الجهاد ضد اليهود وليس كما يحدث الان من فكر متطرف، وما تم تداوله حول تفريق صلاح الدين بين رجال الفاطميين ونساءهم لم يحدث إطلاقا وكلام غير حقيقي.

و قال رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة د. محمد عفيفي ان صلاح الدين الأيوبي له إيجابيات وسلبيات ومن المؤرخ لا يستخدم مثل هذه اللغة وعبارات أسوأ وأحقر وأفضل ليست من لغة المؤرخ .. وإنما هي أقرب ما تكون إلى نميمة القهاوي.

وأضاف المؤرخ د. محمد عفيفي في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم أن من يهاجم الايوبي بهذا الشكل لا يريد سوى الشهرة، فالحادثة الواحدة في التاريخ لها عشرات الروايات وما قبل عن صلاح الدين الأيوبي هو رواية غير مؤكدة وبني عليها ذلك الاتهام ،وقد استقطع المتحدث عنه جزء من التاريخ ثم انحاز في عرضه ،، وانهى كلامه "ما هكذا يكتب التاريخ".

ويرى استاذ التاريخ الإسلامي "عبد المقصود باشا"، صلاح الدين الايوبي بطل من ابطال الدنيا ومن أبطال التاريخ، فهو رجل هيأه الله لطرد الفرنجة، فهذا الرجل الذي حرر القدس الذي يعجز عن تحريره مليار وسبعمائة مسلم الأن، ويرهب الغرب اطفالهم باسمه في روايتهم الخرافية ويطلقون عليه "صلادين"، كان فخرًا للإسلام.

واستكمل د. عبد المقصود أن من يدعي ذلك الادعاء ويتحدث فيما لا يعي يريد الشهرة ولا يعول على كلامه فهو يبغى الإعلام والمال" يشترون الحياة الدنيا بالاخرة".

وفيما قيل حول تفريق صلاح الدين بين رجال ونساء الفاطميين، فقد أكد باشا انه لا يوجد مرجع أو مصدر تاريخي يقول هذا الكلام

ووجه د. عبد المقصود الباشا اللوم إلى من بيدهم الأمر في الإعلام ومن بيدهم الامر في السياسة،وطالب من الإعلام أن يعطي الأزاهرة الحق في الرد والظهور بنفس المساحة التي تعطى لمن يهاجموا الأزهر ويغيروا التاريخ.

كما قال " أعطوا للأزهر ما كان سابقًا من مكانة، ولا تظهروا الأزاهرة في وسائل الإعلام بمظهر سئ.