الأسد: الجيش فقد أكثر من نصف دفاعاته الجوية وروسيا عوضت جزء منها

بشار الأسد
بشار الأسد
 أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الجيش السوري خسر أكثر من نصف قدراته من الدفاع الجوي جراء ضربات المسلحين، مشيرا إلى أن روسيا عوضت جزء من هذه الخسارة، ومشيدا بدورها الإيجابي على العالم في محاربة الإرهاب بسوريا.
وقال الأسد، في  حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال عن خسائر الدفاع الجوي السوري قبل الضربة الأميركية: "عدد كبير. فقد كانت هدفهم الأول. كان هدفهم الأول الدفاعات الجوية. لا نستطيع بالطبع إعطاء عدد دقيق لأن هذه معلومات عسكرية كما تعلم، لكن يمكنني أن أقول لك أننا فقدنا أكثر من خمسين بالمائة".
وأضاف الرئيس السوري، "بالطبع، فإن الروس، ومن خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءاً من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة، لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله، الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية".
وأكد الأسد، أن المفاوضات مع الجانب الروسي، فيما يتعلق بشراء الأسلحة بما في ذلك أنظمة دفاع جوي جديدة تجري دائما " فهذا هو الحال دائماً، قبل الحرب وخلال الحرب. بالطبع، فقد بتنا نحتاج المزيد من الأسلحة بعد الحرب بسبب الاستهلاك. وهذا جزء من العلاقة اليومية بين وزارتي الدفاع في روسيا وسوريا".
وحول نوع الأنظمة التي تلقى اهتماما قال الرئيس السوري: " نحن مهتمون عادة بالجيل الأحدث من أي نظام، لكن ذلك يعتمد على ما هو متوفر، وعلى سياسة الجهة التي تبيعه، وهي روسيا، وعلى الأسعار. هناك العديد من المعايير، وذلك يعتمد بالطبع على المواصفات التي تبحث عنها والتي يمكن أن تكون مناسبة لنوعية الحرب التي تخوضها..."
وشدد الرئيس السوري، على الدور الروسي الهام والإيجابي على المستوى العالمي من خلال مساهمتها في الحرب على الإرهاب في سوريا، مؤكدا أن روسيا عندما تدعم الجيش السوري، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين و الروس، بل و تحمي الأوروبيين والآخرين.
فقال الأسد في هذا الصدد: "في هذا الوضع، أعني في الحرب التي نخوضها، فإن روسيا تنظر إليها بوصفها أكثر من حرب سورية، وأكثر من حرب سورية وروسية. أعتقد أنها حرب كل بلد يريد حماية مواطنيه من الإرهابيين، وبالتالي، عندما تدعم روسيا جيشنا، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين وحسب، بل تحمي أيضاً المواطنين الروس، بل أعتقد أنها تحمي الأوروبيين والآخرين أيضاً. بالنسبة لهم، فإنهم لا يعتبرونها حرباً تجارية كما يفعل الأمريكيون".
يذكر، أن روسيا بدأت منذ يوم 30 سبتمبر عام 2015، وبطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا. وتشارك في العملية بشكل أساسي القوات الجو- فضائية الروسية. كما شارك فيها الطراد الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، وتم توجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين بصواريخ "كاليبر".
وتشهد سوريا منذ مارس عام 2011 نزاعا مسلحا، ووفقا للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة فإن عدد الضحايا قد فاق الـ 300 ألف شخص. وتقوم القوات الحكومية ، بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، يعتبر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين أكثرها نشاطا وتطرفاً.