وداعاً للمواتير.. جهاز سحري لرفع المياه للأدوار العليا

ابتكار مصري جديد يوفر الوقت الضائع في انتظار وصول المياه للأدوار العليا، وهو عبارة عن ماسورة واحدة لشحن وتفريغ خزان المياه أو أي سوائل أخرى، ويعمل بدون عوامة ويعتمد على وصول الماء بضغط شركة المياه للمستوى الأعلى للخزان في جوف الليل.

ويشرح المهندس محمود محمد عبد اللطيف محمود محمد صاحب الابتكار الفوائد العديدة له، ومنها انه يمكن استغلاله فى البنايات الشاهقة باستعمال طلمبة مياه واحدة لملء جميع الخزانات مهما كانت سعتها، ويشير إلى أن ذلك يستلزم بعض الإجراءات الخاصة بالمحرك الذي يقوم بتشغيل الطلمبة للحصول على المياه في أي وقت.

كما انه يحافظ علي الخزانات مملوءة بصفة دائمة وبطريقة أوتوماتيكية، فضلا عن عدم وجود أى وصلات كهربية بين الخزان ومحرك الطلمبة.

الاختراع الذي حصل على البراءة من أكاديمية البحث العلمي برقم 26072، يمكن استخدامه بمنظم لضغط السوائل خاصة فى مصانع تعبئة السوائل، وعلى المدى الزمني البعيد سوف يطول بالتالي العمر الزمني للبنية الأساسية للمنشآت المدنية، بحيث لا تتعرض خطوط إمداد المياه للمدن والأحياء السكنية للضغط الشديد وخاصة أثناء الليل.

حيث سيتم استنفاد هذا الضغط في ملء الخزانات العلوية طوال الليل.كما يمكن توفير أو إلغاء رفع المياه للأدوار العليا وبالتالي الكهرباء التي تستهلكها والتي ستوفر أيضا 50٪ من تكلفة مواسير شبكات المياه التي تمد الخزانات العلوية بالمياه حيث تعتبر ماسورة الشحن هي نفسها ماسورة التوزيع بالإضافة إلى توفير نفس النسبة 50٪ من ملحقات التركيب ومصنعات التركيب سوف تنخفض إلى النصف، والأهم الاستفادة من الوقت الضائع فى انتظار وصول المياه منذ بدء تشغيل المضخات وحتى وصول المياه.

حيث طلبها علاوة على عدم وجود هواء في خطوط المياه مما يمنع تكوين الصدأ وييسر وفرة في  الوقت وعدم وجود رواسب نتيجة وصول المياه فجأة وعدم انسداد الفلاتر وإطالة عمرها الافتراضي أو حتى وصولها لهذا العمر المفترض لها بجانب الحفاظ على الأجهزة المنزلية والمعملية التي تعتمد على التوقيت الزمني بالثواني لدخول المياه لهذه الأجهزة لبدء الإدارة والتي ربما تتلف كلية لعدم كفاية المياه اللازمة للتشغيل الآمن لغسالات الملابس والأطباق.

ويقول ان الخزانات العلوية سوف تكون في حالة امتلاء أثناء الليل بما يعنى عدم زيادة ضغط المياه في مواسير الإمداد القادمة من محطات المياه وبالتالي عدم انفجارها أو تعرضها لضغط زائد عن طاقتها فيزيد عمرها. كما يشير المهندس محمود إلى أن ذلك الجهاز لا يحتاج صيانة بالمرة لان الضغط الواقع على السيل الموجود بقلب الجهاز ضغط استاتيكى عمودي وبطيء، وليس عليه أي صدمات أثناء تشغيله ولا يتعرض لأي التواء مما يزيد عمره الافتراضي، كما ان معظم خامات الجهاز من الاستانلس غير القابل للصدأ والتيفلون أو الارتيلون الذى لا يتفاعل مع الهواء مما يطيل من عمره ويقلل التلوث.

كما يتميز الجهاز بأن ضغط المياه النازل من الجهاز يضمن تشغيل المياه الساخنة من خلال جميع أنواع السخانات سواء التى تعمل بالغاز أو بالكهرباء.