ميار الببلاوى: الفارس المنقذ لمصر لم يظهر بعد 2012- م 04:55:32 الثلاثاء 20 - مارس عبد الهادى عباس  أكدت الفنانة ميار الببلاوى أن الفارس المنتظر لإنقاذ مصر لم يظهر بعد وأن الشعب مازال فى انتظار من يحقق أماله ، وقالت أنها تحب الفن وتكره الابتذال ، وأن المشاهد بات يبحث عن الأعمال الهادفة أما غيرها فبات فى طريقه للانقراض ، وإلى نص الحوار: هل تغير شعورك بعد الحجاب وهل كان له أثر  على كمية الأعمال الفنية المقدمة لك ؟  شعور لا يوصف بالرضا والقرب من الله والالتزام بما أمر به والسعادة الغامرة التى انتابتنى لأننى قد أصبحت أسير على طريق الله الذى سيوصلنى إلى الجنة. أما الشق الثانى من السؤال فأقول : نعم قد أثر الحجاب بشدة على الأعمال المقدمة لى من حيث الكم والكيف، فمن حيث الكم فيرجع ذلك لقلة عدد أدوار المحجبات فى الدراما وإن وجدت بعض الأدوار فتقتصر على الممثلات اللآتى يؤدين دور الأم أو بعض الأدوار القليلة رغم أن الدراما تحاكى المجتمع بكل ما فيه من أحداث ومستجدات وملابس وأخلاقيات، والمحجبات فى الشارع أصبحن نسبة لا يستهان بها ولابد أن تتواجد الفتاة الجامعية والموظفة وكل طبقات المجتمع فى العمل الدرامى ، فصورة الفتاة المحجبة أصبحت عنصراً فعالاً فى المجتمع وقضاياه وليس أبلغ دليل على ذلك من ثورتنا العظيمة ، حينما كنا نجد الفتاة المحجبة فى الميدان تطالب بالحرية والعدالة.  أما من حيث الكيف فقد فرضت قيوداً على نفسى قبل أن يفرضها الحجاب لأنى لا أقبل أى دور فيها إسفاف أو خروج عن التقاليد، كما لا يمكن أن أؤدى دوراً يتعارض مع قدسية الزى الشرعى الذى أرتديه، فليس من المعقول أن أؤدى دور راقصة أو ماجنة وما عدا ذلك بما فيها من أدوار تحتاج لطاقاتى كممثلة فسأقبله وأنا فى غاية السعادة لأنى أقدم رسالتى من خلال عملى، فالمحجبة إنسانة تخطىء وتصيب وليست ملاكا . هل من الضرورى أن تكشف الممثلة جسدها حتى تؤدى فنها ؟  بالطبع لا،  ولكن الكل يعرف جيدا نوعية الفنانين الساعين إلى مثل هذا، وأعتقد أن المشاهد أصبح ينفر من هذه الأعمال وهذه النوعية من الفنانين، ولكن الإعلام أحياناً يصور هذه القلة التى لا تسعى إلا إلى تخريب قيمنا وتعاليم ديننا وتوهم أولادنا بحرية زائفة قائمة على البعد عن أوامر الله ونواهيه قد قاربت هذه النوعية على نهايتها، خاصة بعدما رأينا نوعيات من الفن الهادف وأفلاماً تبعد عن إثارة الغرائز وتقدم إما فكرة وإما بسمة فى إطار من الاحترام فلم يعد المشاهد يقبل على ما كانت تقوم به نجمات العقد الماضى والذى ليس ببعيد من قبلات ساخنة ومشاهد عارية ، وحجتهم بأن السوق عاوز كده أصبحت باطلة فالمشاهد هو من أثبت لهم أن " السوء "عاوز كده والمتفرج الآن ليس بهذا السوء . ما هو رأيك فى هجمة الأعمال الدرامية العربية والتركية على قنواتنا وهل يرجع ذلك إلى ضعف المستوى فى الدراما المصرية ؟ أرى أننا ممكن أن نستفيد من هجمة المسلسلات التركية فى إشعال روح المنافسة ولكن فى إطار من عدم التقليد الأعمى فإخراج هذه الأعمال وكذلك اختيار  أماكن التصوير  التى أسهمت فى تنشيط السياحة فى هذه البلدان يمكن أن نتخذ منه قدوة ونسير إليها ولكن على طريقتنا المصرية، أما الأعمال الخليجية والسورية فلا ننكر أنهم أصبحوا منافسين أقوياء خاصة فى الدراما الدينية بعدما كانت الدراما المصرية هى الرائدة ولكن ملكة التطوير وتوافرالإمكانيات ساعدهم على التقدم خطوة ولكن بوسع الدراما المصرية أن تلحق بهم وأن ترجع إلى الصدارة والريادة إذا اتقى الله القائمون على الفن فى مصر . هل تؤيدين الثورة وهل تملكين فكرة سياسية عما حدث فى ميدان التحرير؟ نعم كنت مع الثوره قلباً وقالباً ولكنى لم أكن من المتواجدين فى ميدان التحرير ولكننى ضد الاعتصام وتوقف سير عجلة الإنتاج فحتى لو من كانوا  بالتحرير بضعة آلاف وهم من الشباب فحتماً إن ما أنجزوه يحتاج إلى جهد وعمل فليست الثورة شعارات وهتافات واعتصامات وتخوينات بعضنا لبعض إذا قمنا بالتغيير ، فلابد أن نتنازل عن أطماعنا السياسية واختلافاتنا المذهبية من أجل وطننا الحبيب وأعتقد أن الثوار الذين قاموا بالثورة الأحياء منهم والشهداء لا يقبلون ما يحدث الآن سواء فى ميدان التحرير أو ميادين مصر الأخرى من إضرابات فئوية  وعموما فلقد أصبح هناك مجلس شعب منتخب فى انتخابات برلمانية نزيهة تعبر عن رأى الشعب والأحزاب ولم يعد من فى التحرير أو العباسية أو غيرها يتكلمون ويتشدقون باسم الشعب ، وأكثر ما يحزننى هو المتاجرة بدم الشهداء فالشهادة لها مقاييس والشهداء فى الشرع معروفون ولنفرض أنهم شهداء رغم أنهم يقاتلون مسلماً مثلهم ويعتدون على مصرى منهم فليس هناك جزاء أفضل من الشهاده والتى نتمناها من الله وأم الشهيد أقول لها : جزء منك سبقك إلى الجنة فليس التخلص من الشرطة أو إسقاط المجلس العسكرى وانتشار البلطجية والفوضى هو من سيعيد حق الشهداء . ما رأيك فى القائمة السوداء التى وضعها الثوار للفنانين ؟ أعتقد أنه نوع من العبث ولا أعترف بها رغم أنى لم أوضع فيها ولم أكن يوما ضد الثورة، فمصر  بلد ديمقراطى وحر والمفروض أن الثوارهم دعاة الحرية، فلماذا تعاقبنى إذا اختلفت معك فى الرأى، هذا هو  أهم حقوقى كمواطنة أن أقول رأيى ولا أخشى فى الله لومة لائم.  هل شاركت فى الانتخابات البرلمانية ؟ بالطبع شاركت فى الانتخابات كمعظم أبناء الشعب المصرى الذين أقبلوا على الصناديق فى شوق لاستنشاق هواء الحرية والتعبير عن الرأى بلا تزوير ولا تزييف . من ستؤيدين فى الانتخابات الرئاسية القادمة ؟ أعتقد أن الفارس الذى سينقذ مصرنا الحبيبة لم يظهر بعد، فأنا فى الحقيقة لا أجد على الساحة  أو بين المرشحين من له القدرة على تحمل العبء الثقيل للمرحلة القادمة وندعو الله أن يختار  لنا من يحب ويرضى . هل صحيح أن الفنانات المحجبات واجهن اضطهاداً متعمداً من النظام السابق ؟ نعم حدث هذا لأنى على ما أسمع أن الهانم (حرم الرئيس السابق )  كانت تكره الحجاب والمحجبات ولكن الآن الوضع اختلف . هل هناك جديد لديك فى الأعمال الفنية ؟ هناك أكثر من عمل فى حيز القراءة ولكن إنتاجيا الأمور غير مستقرة بسبب ما يحدث فى البلد وبمجرد أن يتوافر التمويل سنبدأ فى جلسات العمل . أخيراً ..ماذا يمثل لك الأزهر الشريف وهل كان لعلمائه فضل فى ارتدائك الحجاب ؟ الأزهر منارة العلم والدين فى العالم العربى وله قدسية ومكانة فى قلب الجميع ولكن للأسف ليس لأى من شيوخه فضل فى ارتدائى الحجاب فقد كان منة وكرماً من الله سبحانه وتعالى، ولكنى استفدت من علمائه جزاهم الله خيراً فى الثبات على الحجاب ، وقد ساعدونى على تكوين رأيى الفقهى والذى ظهر جلياً  فى رسالة الماجستير الخاصة بى .