أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن مشروع قناة السويس الجديد سوف يعيد مصر للريادة الاقتصادية والسياسية في المنطقة مرة أخرى. وأشار إلي أن هذا المشروع العملاق يأتي في إطار إعادة بناء الدولة المصرية العصرية. وأشاد مميش بإقبال المصريين بكافة طوائفهم لشراء شهادات قناة السويس وتمويل هذا المشروع العملاق الذي يقام بأياد مصرية وبتمويل مصري مائه في المائة. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أراد ألا يدخل سوى رأس المال الوطني فقط لتمويل هذا المشروع وذلك خشية في حالة دخول رأس المال الأجنبي وفى حالة أي خلاف سيكون هناك لجوء إلي التحكيم الدولي مثلا وهو ما سيؤثر على هذا الشريان الوطني الضخم. وقال مميش، فى كلمته اليوم أمام أعضاء غرفه التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن هذا المشروع الضخم الذى يعتبر أكبر مشروع قومى فى القرن الحادي والعشرين سوف يرفع درجه الثقة العالمية فى الاقتصاد القومى المصرى، وكذلك قدرة مصر على تنفيذ المشروعات الاقتصادية العالمية. وقال مميش إن هيئة قناة السويس أصبحت الآن أكبر هيئه اقتصادية في مصر تدر للخزينة العامة للدولة سنويا 5.3 مليار دولار وهو أعلى دخل من العملات الصعبة يدخل الخزينة المصرية وتتزايد تلك الحصيلة باستمرار، من المتوقع أن ترتفع بعد انتهاء قناة السويس الجديدة بنسبة تتجاوز 250% عن النسبة الحالية. واستعرض المشروعات التي سوف يتضمنها المشروع النهائي لمنطقة القناة والذي سيتضمن أكبر مشروع لتموين وإمداد السفن،وكذلك أحواض لخدمات وإصلاح وصيانة السفن بالإضافة إلي مشروعات بترولية وسياحية وكذلك أكبر مركز لوجستى في المنطقة. وأوضح مميش أنه سيتم أيضا تطوير وتنمية ستة موانئ موجودة الآن بالفعل وربطها بعضها ببعض ورفع كفاءتها كل هذا في إطار المشروع الضخم لقناه السويس حيث سيتم تطويرها تطويرا شاملا والاستفادة من المواقع الهامة والمميزة لها، مشيرا إلي أن تطوير هذه الموانئ من شأنه أن ينقل مصر نقلة حضارية واقتصادية وتجارية كبرى ويجعلها أكبر مركز تجارى في المنطقة وعلى مستوى العالم أيضا.