تحل اليوم الذكرى الـ 84 لميلاد الفنان الراحل عبدالله غيث ،الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1930 بكفر "شلشلمون" بمنيا القمح في محافظة الشرقية ، ولديه من الأشقاء خمسة منهم الفنان حمدي غيث، ومن الأبناء ثلاث أدهم وعبلة والحسيني. التحق عبدالله بمعهد الفنون المسرحية في الوقت الذي كان فيه أخيه حمدي غيث يعمل أستاذاً به بعد رجوعه من بعثته بباريس، كما عمل غيث بالمسرح القومي وهو لا يزال طالباً في المعهد ولم يصادف أي مشكلة في دخوله عالم الفن. بدأ غيث مشواره السينمائي في عام 1962 في فيلم "لا وقت للحب"، وعام 1963 " في فيلم رابعة العدوية"، وعام 1964 وفيلم"ثمن الحرية"،وحصل على جائزة عن دوره في هذا الفيلم، له مشوار فني حافل بالعديد من المسلسلات والأفلام الدينية والتاريخية التي برع في أدائها حتى كاد ألا يخرج عنها في أواخره. و قدم غيث للشاشة الكبيرة 13 فيلما أشهرهم "أدهم الشرقاوي" ،"حكاية من بلدنا" ،"السمان والخريف" "جفت الأمطار" ،"الحرام" و "الرسالة" ،"عصر القوة". وقدم غيث العديد من الأعمال على خشبة المسرح القومي وصلت إلى مئات المسرحيات منها "وراء الأفق" ،"حبيبتي شامينا" ، "الخال فانيا" ،"دنشواي الحمراء" ،"كفاح شعب"،"مأساة جميلة" ،" تحت الرماد" ،"الدخان" ،"الكراسي" وقد تألق في مسرحيات "الحسين ثائرا" و"الفتى مهران" و"زيارة السيدة العجوز" و"الوزير العاشق" حصل فيها على جائزة. لقب بـ" ملك الفيديو" بعد أن قدم العديد من المسلسلات الناجحة أشهرها مسلسل "هارب من الأيام" ، "الصبر" ،"الثعلب" ،"المال والبنون" ،"محمد رسول الله" ،"الحرية" ،"الكبرياء تليق بالفرسان" وآخرها "ذئاب الجبل". أصيب بمرض بسرطان الرئة والكبد معاً ،ولم يعلم إلا في مراحلهما الأخيرة وكان وقتها يعمل في مسلسل "ذئاب الجبل" وفي مسرحية "آه يا غجر" فتحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية وتوفى قبل إكمال أربعة مشاهد من "ذئاب الجبل" . فوجئ أثناء وجوده بالمستشفى بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أي بلد في العالم للعلاج أخبرهم طبيبه الخاص بأنه قد فات الأوان. ورحل غيث عن عالمنا يوم الأربعاء 13 مارس 1993، عن عمر يناهز 63 عاماً على إثر أزمة قلبية مفاجئة.