لن تقدم المخرجة ساندرا نشأت أي أعمال سينمائية قريبا لأنها ستتفرغ تماما لمواصلة حملتها "خليك فاكر.. مصر جميلة" والتي عرفت جماهيريا باسم "شارك" وهو الاسم الذي لم يعجب ساندرا. وعدم رضا ساندرا عن اسم " شارك " يعود إلى أنه جعل حملتها تبدو وكأنها دعاية سياسية للدستور بالرغم من أن كل ما أرادته من ورائها هو أن تبرز جمال مصر وأهل مصر وما يفكر فيه بسطاء مصر . وفي حوارنا معها سألناها.. لماذا وأنت المخرجة السينمائية المتميزة لم نعد نرى لك أفلاما فى دور العرض؟ ــ لأننى قررت أن أتفرغ الفترة القادمة لكى أصور أفلاما تسجيلية جديدة تحمل نفس الإسم السابق "خليك فاكر..مصر جميلة" وهو الذى عرف جماهيريا بـ "شارك". ولكن البعض رأى أنه فيلم دعائى للدستور؟ ــ هو فيلم تسجيلى وطنى مصرى الهدف منه أن نجعل الناس يرون سحر مصر وكيف يفكر أهلها لاسيما البسطاء منهم الذين لايسمعهم أحد ..ونوضح أيضا كيف أن مصر جميلة فى كافة تفاصيلها صغيرة وكبيرة ..على مستوى البشر و المكان ..وأن مصر تستحق منا كل هذا الفخر وكل هذا الحب. ولكن ألا تفتقر الأفلام التسجيلية لبريق الأفلام السينمائية؟ هناك من ينظر للفيلم التسجيلى بنوع من الإستعلاء ويرى أنه فى درجة تالية للفيلم السينمائى وأعتقد أنه قد آن الأوان لتتغير هذه النظرة. وهل فكرت قبل تقديم الفيلم بأنك تريدين تقديم فيلم تسجيلى؟ فى الحقيقة لا..وهذا أمر غريب ولكنه يحدث أحيانا فأنت تقومين بعمل وبعد الإنتهاء منه تكتشفين أنك قدمت فنا معينا دون قصد..ماكان فى بالى تحديدا هو تقديم سينما الشارع. مادمت تريدين تقديم سينما الشارع لماذا لم ترصدى أحداث الثورات التى مرت بها مصر؟ من المبكر جدا أن نحكم على هذه الأحداث التاريخية لأننا نحتاج لوقت كافى لنرى ماستسفر عنه كما أن الحكم عليها سيكون بنتائجها أيضا. ولماذا لم تفكرى فى الإتجاه للدراما مادامت السينما تعانى الكثير من المشكلات؟ فكرت فعلا فى الدراما ولكن كما قلت لك استهوتنى سينما الشارع وبالمناسبة المشكلات التى تعترض السينما مثل المشكلات التى تعترض كل الأنشطة فى مصر سواء سياحة أو تجارة أو غيرها وقريبا جدا سنرى انفراجة على كافة الأصعدة. هل لنا أن نعرف سبب هذا التفاؤل؟ سببه أن مصر جميلة وأن الله قد كتب لها أن تنجو من المحن وأن تعيش فى سلام وأنا المواطنة ساندرا نشأت أؤمن بذلك إلى أبعد الحدود وهذا الإيمان هو ما يدفعنى للتفاؤل.