أكد مستشار وزير الري لحوض النيل والمتحدث الرسمي لملف سد النهضة الأثيوبي د. علاء يس أن وزارات الموارد المائية بمصر والسودان وإثيوبيا ستتلقى عروض الشركات الدولية، بموعد أقصاه الخميس 2 نوفمبر. وأوضح يس أنه من المقرر أن تقوم اللجنة من خلال العروض استكمال الدراسات البيئية والهيدروليكية الفنية المطلوبة لتحديد حجم الآثار السلبية لإنشاء السد وتنفيذا لتوصيات اللجنة الدولية. وأشار إلى أن اعتذار احدي الشركات السبعة التي تم اختيارها ضمن قائمة مختصرة من قبل أعضاء اللجنة الثلاثية أمر طبيعي لان المواصفات والشروط التي وضعها أعضاء اللجنة لاختيار الشركة المنفذة للدراسات المطلوبة هي التي تحدد رغبة الشركة في التقدم للمناقصة الدولية من عدمه، مؤكدًا أن الشركات الست التي حضرت اجتماع اللجنة الوطنية الثلاثية بالقاهرة في 4 نوفمبر الحالي هي التي ستتقدم بالعروض. أضاف أن أعضاء كل لجنة وطنية بالدول الثلاث سوف تعكف علي مدار 15 يوميا بعاصمة دولتها بمراجعة هذه العروض استعدادا لاجتماع الخرطوم المقرر في الأسبوع الأول من ديسمبر القادم لأعضاء اللجنة الثلاثية حيث تقوم كل لجنة بعرض ملاحظتها وتقييمها للعروض الدولية وفقًا لدرجات محددة من قبلهم موضحا انه يمكن اعتبار اجتماع الخرطوم مفتوح المدة لحين التوصل الي اتفاق حول أفضل ثلاث عروض فنية ومالية مقدمة، وذلك وفقا للشروط المرجعية التي وضعتها اللجنة في اجتماعها الذي عقد في القاهرة نهاية الشهر الماضي، وايضا وفقا للدرجات التي حصلت عليها كل شركة. وأوضح مستشار الوزير ان اهم المعايير التي سيفوز المكتب الدولى على اساسها بتنفيذ الدراسات تتمثل في الألتزام بأعداد الدراسات في التوقيت الزمنى المتفق عليه في اجتماع الخرطوم والذي تم تحديده بشهر مارس المقبل، بالأضافة الى فريق العمل الذي سيقوم بتنفيذ الدراسات ومدى ما يتمتع به المكتب من خبرة مسبقة، واما بالنسبة المعايير المالية فتتمثل في اختيار المكتب الذي سيقدم عرضا اقل في التكلفة من بين المكاتب، لافتًا الى ان العرض المالي يأتي بعد الاتفاق على العرض الفني. وقال انه وفقا للجدول الزمني لعمل اللجنة من المقرر ان يتم اعلان المكتب الفائز بالمناقصة الدولية،والتوقيع معه منتصف ديسمبر المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور ممثلي الدول الثلاث، علي ان يبدأ المكتب عمله فى إعداد دراسته بشأن السد خلال 5 اشهر من تاريخ توقيع العقد مؤكدا ان المكتب الفائز سوف يقوم بزيارات ميدانية للمشروعات المائية بالدول الثلاث خلال فترة اجرائه الدراسات المطلوبة بالاضافة الي حصوله علي كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بهذه المشروعات سواء التاريخية منها او الحديثة . أضاف يس ان اللجنة الوطنية المصرية برئاسة الوزير تجتمع بشكل مستمر لمتابعة كل ما هو جديد في الملف، كما ان اعضائها الوطنيين الاربعة على اتصال دائم بنظرائهم في السودان واثيوبيا، بهدف تقريب الرؤى بشكل دائم وتكثيف التعاون.