أجلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة وائل أبوالليل، والهاربين أسامة الششتاوي، المحامي، وعمرو يوسف، فى وقائع اتهامهمم بالتحريض على تفريق المتظاهرين والتسبب فى وفاة مواطن وإصابة 79 أخرين من المتظاهرين بأحداث جمعة التطهير، لـ24 يونيو المقبل. تم التأجيل لحين مشاهدة السيديهات المقدمة من الإعلامي، أحمد منصور، إلى قاضى التحقيق. وحضر منصور، لمقر المحكمة منذ الصباح الباكر للإدلاء بشهادته بعد أن أصدر رئيس المحكمة قرار بضبطه وإحضاره خلال الجلسة الماضية فى حالة امتناعه عن المثول أمام المحكمة للإدلاء بأقواله، كما حضر المتهم وائل أبو الليل وتحدث إلى أسرة الشهيد الوحيد فى القضية، وسلم عليه وطلب من والدة الشهيد أن تدعوا الله أن يظهر الحق. وأفاد منصور بأنه يعمل مقدم برامج بقناة الجزيرة، وأفاد أنه كان دائم التواجد فى الميدان وكان يفضل الجلوس خلف المنصة ولا يتقدم إلا فى حالة وجود خلاف أو أزمة، وذلك لحلها نظرا لتقدير الناس له واحترامهم لشخصه. ويوم انعقاد مؤتمر أسر الشهداء فوجىء بشخص تبين فيما بعد أنه وائل أبو الليل يدخل إلى المؤتمر ومعهم مجموعة من الأشخاص ملأوا الأماكن داخل القاعة، وادعوا أنهم إعلاميين بخلاف الحقيقة، وحاول أبو الليل ومجموعته إفشال المؤتمر عن طريق توجيه أسئلة لا علاقة لها بموضوع مليونية جمعة المحاكمة، ثم بدأوا فى إحداث ضجيج وفوضى لاتخرج عن إعلاميين أبدا، وتحول الأمر بسبب ذلك إلى اشتباكات لفظية "تلاسن" بين وائل ومجموعته وبين باقى الحضور، فقرر حينها السؤال عن حقيقة وائل ومجموعته، فأكدوا له أنه كان يعمل بمكتب إبراهيم كامل أو كامل أبو على أعضاء الحزب الوطنى القدامى. وقال أنه يوم جمعة المحاكمة فى 8 ابريل 2011، أنه كان خلف المنصة الرئيسية، وأنه وباقى المنظمين كانوا يمنحوا الاولوية لأسر الشهداء للظهور على المنصة والتحدث بعد تقديمهم لباقى المتظاهرين، لكنه فوجىء بوائل أبو الليل ومعه مجموعة من "البودى جاردات" حاولوا اقتحام المنصة والسيطرة عليها، فأكد للشباب أن الجميع سيأخذ فرصة للتحدث عقب تعريف الناس بهم، لكنه غير مسموح بإثارة فوضى أو التنديد توجيه سباب للمجلس العسكرى، لكن أحد أنصار وائل أبو الليل تحدث بطريقة إيجابية فى البداية ثم بدأ موجة تنديد بالمجلس العسكرى بطريقة استفزازية. وأكد منصور أنه بدأ يسمع همهمات عن وقوع أحداث غير محمودة العاقبة قرابة الساعة الثالثة عصر يوم جمعة المحاكمة، خاصة مع المجىء مبكرا إلى المنصة والتدافع عليها واقتحامها فعلا قرابة الساعة 2.5 بعد الظهر، ثم بدء التنديد بالمجلس العسكرى، والسيطرة على النصة بالكامل مع تزامن قدوم ضباط الجيش. وقال منصور انه انسحب من المنصة بعد سيطرة أبو الليل وأنصاره عليها، لأنها لم تعد مليونية اللجنة التنسيقية للثورة، لكنها أصبحت دعوى للفوضى وإثارة للاحتقان ضد المجلس العسكرى، ومع زيادة التدافع والفوضى داخل الميدان، طلب من الشباب إنهاء المليونية لمنع وقوع اشتباكات، ثم ظهر ضباط من عند صنية التحرير قطعوا الميدان طوليا حتى وصلوا إلى المنصة، واستغلوا الميكريفونات فى فى التنديد بالمجلس، مضيفا أن أحد الصحفييين كان يسجل الأحداث، وسلمه سى دى عليه قرابة 12 لقطة تظهر محرضى الضباط والمتحكمين فى الموقف وقت الأحداث، وسلمه إلى قاضى التحقيق ولا يملك نسخة ثانية منه. أنه كان مسافر إلى الصين لارتباطه بأعمال هناك، وأطلع المحكمة على جواز سفره، وأكد أنه حضر عقب أن علم باستدعائه من وسائل الغعلام، وأنه لم يعلن بطريقة رسمية ولم يتسلم طلب حضور من المحكمة سواء فى منزله أو محل عمله، وطلب من المحكمة مشاهدة السيديهات الموجودة فى الأحراز لبيان إذا كانت تلك هى التى قدمها لقاضى التحقيق من عدمه، لمرور قررابة عامين على تلك الوقائع وعدم تذكره لتفاصيل ذلك السى دى. وأكد أنه لم يكن يوافق على الإضراب والانشقاق العسكرى، نظرا لخطورة ذلك وضخامة عواقبه وتعرض مفتعليه لعقاب شديد وفق لقواعد المؤسسة العسكرية، وقد تأكد موقفه بعد أن شاهد أن مايحدث فى جمعة المحاكمة من فوضى وتنديد بالمجلس العسكرى وتحريض لضباط الجيش على الانفصال عن باقى صفوفه، كان عمل مدبر ولم يقع بمحض الصدفة. ثم أوضح منصور أنه تلقى تليفون يطالبه بمحادثة كل من يعرفهم تليفونيا ومطالبتهم بالخروج من الميدان، وبالفعل اتصل بشباب إئتلاف الثورة والشيخ صفوت حجازى وكل من يعرفهم للخروج من الميدان، وعقب فترة من الوقت اقتحم رجال الجيش الميدان وقاموا بإخلائه، وعلم بعد ذلك من خلال لقاءات إعلامية أن رجال الجيش لم يستخدموا طلقات نارية أو أى أسلحة مؤذية، لكنهم استخدموا طلقات صوت، وبرر بذلك عدم سقوط قتلى سوى شاب واحد فقط علم أنه توفى ولم يحدد المسؤل عن قتله.