ينتظر أهالي مدينة فارسكور وقرية ميت الخولي بمركز الزرقا بدمياط، وصول جثمان الشهيد رامي السيد، والشهيد محمود عصام لتشيع جنازتهما. وكانت حالة من الحزن خيمت علي محافظة دمياط منذ نبأ استشهاد 30 من أبناء الوطن من بينهم اثنين من أبناء محافظة دمياط، حيث تحولت مدينة فارسكور التي يقيم فيها الشهيد رامي السيد زيدان إلي سرادق عزاء كبير. وقامت جميع المحلات بإذاعة القرءان الكريم، وتوافد أقارب وأصدقاء الشهيد لمنزله لمساندة أسرته في مصابهم الأليم. ووسط انهيار كامل ودموع لم تتوقف قالت إيمان حفليه، موظفة بالتربية والتعليم، والدة الشهيد، إنها "عندما سمعت بالحدث من وسائل الإعلام كانت تدعي ربنا أن يكون ابنها من المصابين وألا يكون استشهد". وأضافت، أنها "لم ترى فلذة كبدها منذ أكثر من 45 يوما، وأن آخر مرة تحدث إليها كانت في العيد، وأخبرها أنه قلقان لتوتر الأحداث في المنطقة التي يخدم بها". وزاد انهيار الأم، وظلت تصرخ وتقول: "كان نفسه يشتغل في بنك وأنا كان نفسي افرح بيه زى كل أم". ولم يختلف الحال داخل قرية ميت الخولي مسقط رأس الشهيد محمود عصام فوزي، وأكد أيمن عطية عم الشهيد ، أنه "حاصل علي دبلوم فني صناعي وقضي أكثر من مدة خدمته بالقوات المسلحة وأنه الابن الأصغر لوالدة الذي يعمل تاجر". وأكد جمال عطية عم الشهيد، أن "الشهيد كان متواجد بالقرية في إجازة العيد وكان حريصا علي زيارة جميع أقاربه وكأنه يودعهم". وأضاف أحمد عز ابن عمة الشهيد، أنه "كان نعم الأخ والصديق وكان محب للجميع ودائم الابتسامة".