أكد رئيس هيئة السد العالي المهندس محمد شحاتة، أن السد العالي آمن بنسبة 100 بالمائة، وقادر على حماية مصر من المخاطر حتى 500 عام قادم. وأوضح شحاتة أن جسم السد تم تصميمه ليتحمل الزلازل حتى 8 درجات بمقياس ريختر، مشيرا إلى كفاءة الستارة المانعة لتسرب المياه بين جسم السد. وقال شحاتة، في تصريحات خاصة، إن السد العالي لن يتحول أبدا إلى مجرد قنطرة للعبور كما يدعي البعض خاصة وأن بحيرة السد صممت للتخزين القرني وليس السنوي فضلا عن اعتماد البحيرة على مصادر آخرى للمياه غير النيل الأزرق وهى نهر عطبرة والسوباط والنيل الأبيض، مشيرا إلى أن إمكانات التخزين الحالية في البحيرة تبلغ 90 مليار متر مكعب يمكن لها أن تكفي استخدامات البلاد لجميع الأغراض التنموية لمدة تتراوح من 3 إلى 4 سنوات. وحول السيناريوهات الناتجة عن حدوث أي خلل أو انهيار للسدود المقامة على النيل، أكد رئيس هيئة السد العالي أن حدوث موجة عالية من الفيضانات أو وصول موجات مائية كبرى سيتم احتواءها بالكامل عن طريق مفيض توشكى القادر على تصريف 330 مليون متر مكعب يوميا فضلا عن إمكانية تصريف 300 متر مكعب يوميا في مجرى نهر النيل خلف السد العالي ليصل إجمالي التصرف إلى 650 مليون متر يوميا كما انه يمكن في الحالات القصوى فتح مفيض السد العالي لاحتواء أي كميات زائدة . وأكد انه في أقصى تقدير في حالات الطوارئ القصوى للتصريف سيتم في هذه الحالة غمر عدد من الجزر النيلية الحالية فقط وأنه لن يكون له تأثيرا على غرق القرى والمدن على جانبي النيل على طوله من أسوان حتى الإسكندرية حيث سيصل فى هذه الحالة حجم الارتفاعات فى منسوب النيل لحوالي 3 متر، لافتا إلى أن بحيرة السد قادرة على تخزين كميات تصل إلى 162 مليار متر مكعب منها 31 مليار متر مكعب غير قابلة للصرف في النيل لأنها تقع أسفل منسوب السد العالي. وأوضح أن وزارة الري تحاول حاليا من خلال الدراسات والأبحاث تقليل مستوى البخر البالغة 10 مليار متر مكعب والناتج عن الحرارة العالية والرياح وحجم مسطح البحيرة وندرس حاليا تعميق عدد من الخيران . وقال إن التلوث على البحيرة يعد أحد أهم التحديات الكبرى التي تواجهنا خاصة الناتجة من مخلفات الصرف الصحي والزيوت والسولار من المراكب والعائمات العاملة العابرة عبر البحيرة، مشيرا إلى وجود ضوابط مشددة ومتابعة دائمة لمنع أي حالة تعدي والتي يتم مقابلتها بإجراءات قانونية مشددة وسحب التراخيص مباشرة لأي من المراكب العائمة العاملة بالبحيرة والبالغة 52 مركب.