اختير وزير العمل السعودي مفرج الحقباني رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، الأربعاء 14 أكتوبر، فيما أصبح زياد الحمصي من الأردن وحسن فقيه من لبنان نائبين له.
من جانبه، أعرب الحقباني عن شكره وتقديره على اختياره بالإجماع في الاجتماع، الذي عقد اليوم في الرياض بحضور عدد من وزراء العمل العرب وفي مقدمتهم وزير القوى العاملة المصري جمال سرور.
وعرض جمال سرور قيام منظمة العمل العربية تبني مشروع قومي زراعي أو صناعي، تتوحد عليه الشعوب العربية، ويقام علي أي أرض دولة عربية، وبأموال رجال الأعمال العرب، وبأيدي عمالها، مما يسهم بشكل مباشر في توفير ألاف من فرص العمل بالوطن العربي.
وقال الحقباني إن أحداث تنظيم في أسواق العمل العربية ستسهم في الحد من معدلات البطالة، معربًا عن تطلعه إلى أن تكون نتائج العمل في المنظمة مؤثرة وفاعلة وقابلة للتنفيذ لتساهم بشكل كبير في الحد من معدلات البطالة وتنظيم أسواق العمل العربية.
وأضاف الوزير السعودي أن معدلات البطالة في العالم العربي في تزايد وأن اقتصاديات العربية ومعدلات النمو في الفترة الأخيرة، تواجه مشاكل اقتصادية تنتظر منهم الكثير كوزراء عمل لتحسين بيئات العمل لمواجهة معدلات البطالة.
وذكر: "لدينا بطالة بين الشباب لذلك نحتاج لخلق المزيد من الفرص للشباب والشابات وعلينا أن نتعاون في كيفية أن تساهم المنظمة العربية في تسهيل فرص العمل، وهناك إشكالية تتعلق بانخفاض إنتاجية العامل العربي، وعلينا إيجاد وسائل لرفع مستوى الإنتاجية".
وأشار إلى أنه من غير المنطقي جدًا المطالبة بزيادة أجر العامل وإنتاجيته منخفضة، قائلا: "علينا أن نسعى لرفع إنتاجيته حتى يتم تحسين أجره، فمنظمة العمل العربية من المنظمات النشطة ونأمل أن يكون لها دور أكبر في تحقيق تطلعات الشعوب العربية والقيادات في العالم العربي ونحن قادرين على تحمل المسؤولية"
فيما أوضح مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري أن الوطن العربي يشهد العديد من المتغيرات والتحولات والتحديات ومن بين هذه التحديات التي يجب مجابهتا قضايا التشغيل ومكافحة البطالة والحد الفقر ومد مظلة العدالة الاجتماعية.
وقال: "اهتمت المنظمة مخاطر تزايد البطالة على الأمن، فقد دقت ناقوس الخطر بأنه لا توجد فرص تتناسب مع تركيبة نمو العمل في هذه الدول حتى أصبحنا نمر بمرحلة حرجة نحن في أمس الحاجة للتعاون العربي لمواجهة التحديات وبات لزاما علينا أن نعمل على استقرار البلدان العربية للوصول لحلول للازمات التي نواجهها".
