على الرغم من أن أدولف هتلر هو صاحب السمعة الأسوأ تاريخيًا بكونه زعيم خطير ساعد في اندلاع حروب عالمية وقتل الملايين من الناس حول العالم، إلا إن هناك رجلا آخر يمكن القول بأنه ينافسه على لقب «أخطر رجل في أوروبا»، وهو «أوتو سكورزيني».
شاهد أيضًا: بره وبعيد| مأساة «أيتام رومانيا» المنسيين
في عام 1926، كان أوتو سكورزيني طالب يدرس هندسة في النمسا، لكن الظروف حوله تغيرت في عام 1933 ومع صعود أدولف هتلر للحكم في ألمانيا، حيث وجد أوتو أنه مقتنع بأفكار الحزب النازي، وانضم له بعد انضمام النمسا بأكملها بشكل طوعي لألمانيا عام 1934.
اندلعت الحرب العالمية الثانية في عام 1939 وانضم أوتو للجيش الألماني واشترك في الحرب، حيث بدأ كطيار ثم تدرج حتى أًصبح أحد الجنود المقربين لهتلر.
شاهد أيضًا: برا وبعيد| قصة بلد اسم العيش بها «سلطانة».. ودستورها «مُقدس»
ظهر واضحا في هذا الوقت أن ميزان الحرب كان يميل لصالح دول الحلفاء، وبعد القصف الشهير لروما، تم التحفظ على الزعيم الإيطالي موسوليني في أحد السجون، إلا إن حليفه الألماني هتلر قرر التدخل لإنقاذه، وأرسل الجندي صاحب القدرات الخاصة «أوتو سكورزيني» في مهمة مع قوات النخبة، والتي كُتب لها النجاح.
تحول سكورزيني بفضل هذه المهمة إلى بطل قومي في ألمانيا، وأصبح صديق قوي لأدولف هتلر.
انخرط سكورزيني فيما بعد في الكثير من العمليات التخريبية والتي كان من بينها محاوله لاغتيال الرئيس الأمريكي ايزنهاور في باريس، ويُقال إن هذه العمليات ألهمت جماعات إرهابية ظهرت فيما بعد مثل القاعدة و داعش.
امتلأت حياة سكورزيني بالكثير من الأحداث المثيرة للجدل حتى وفاته، وفي هذه الحلقة من برنامج «بره وبعيد»، نتعرف على الكثير من التفاصيل حول حياة هذا الرجل المثير للجدل.