«أم عمار» ملكة «الكبدة الجملي» في كرداسة |فيديو

 أم عمار
أم عمار

ملامح مصرية أصيلة، وجه مشرق ومحب للحياة، سيدة في عمر الـ 70، اشتهرت بأنها أقدم من عملت في طهي وتقديم الكبدة بالجيزة.

وعلى الرغم من كبر سنها، إلا أنها لم تجلس في منزلها وتنتظر من يعطف عليها ببضعة جنيهات أو تمد يدها وتتسول لقمة عيشها، فدائما ما تحمل "التشت" فوق رأسها وتنزل في الصباح الباكر عقب صلاتها الفجر وقراءة القرآن، للمدبح، حتى تلحق الكبدة الطازجة، وترجع إلى محلها الصغيرة بالشارع لكي تطهوها وتبيعها. 

حياة بسيطة تعيشها "أم عمار"، في التنقل على قدميها التي تشققت من السير من المدبح حتى مكان عملها كل يوم وفي الصباح الباكر، وهي لا تقل سوى: "الحمد لله".

بوابة أخبار اليوم، رصدت قصة كفاحها، والتي امتدت على مدار أكثر من 15 عاما في الكبدة الجملي، وتروي أم عمار: "بتعجب من قلة السعي لدى بعض الشباب وجلوسه في بيته ينتظر فرصة العمل".

وأكدت: "بدأت أعمل في بيع وطبخ الكبدة الجملي، فهي تحمل كل الخير لصحة المواطنين من مقاومة الأنيميا وزيادة الدم وغيرها من الفوائد الهامة التي كشف عنها الأطباء، ومن ثم عملت بها، وأنفقت منها على 6 من أبنائي، الذين يعملون معي داخل المحل الصغير في بيعها".

وعن قصة كفاحها، أضافت: "الرزق بيحب الخفية وطول البال والصبر.. فبصحى بدري على الفجر، وأقرأ ما تيسر من القرآن، وبصلي الفجر ثم أنزل على المدبح حتى ألحق الكبدة الطازجة، واشتريها من تجار الجمال بمجرد ذبح الجمل، حتى تكون طازجة وتكون أكثر إفادة للمواطنين، ثم أحضرها للمحل، وأبيعها حسب طلب العميل، والربع كيلو يبدأ من 40 جنيها".

وأوضحت: "هناك من يأتي من مدينة نصر والقناطر وغيرها من المناطق لأكل الكبدة الجملي، ولدي زبائن من الأثرياء والبسطاء، ومن شتى محافظات مصر، والذين يحضرون لكرداسة، لأكل الكبدة الجملي، التي يتميز بها سكان كرداسة أكثر من غيرهم، واختتمت حديثها قائلة: بنحمد ربنا على نعمة.. وإننا مش محتاجين حاجة من حد.. وبنقدم أكل صحي يفيد المواطن".

اقرأ أيضا .. لوحات فنية بتوقيع الشمبانزي « لوزة ».. تعليم « فنون جميلة» |فيديو