أول «مطعم في الظلام» بمصر.. الكفيف يقدم الطلبات للزبائن | فيديو

مطعم في الظلام
مطعم في الظلام

جربت أن تعيش في الظلام، هي تجربة  فريدة للشخص المبصر يتعايش في الظلام كأنه من المكفوفين ، وشعار هذا المطعم  " النور مكانه في القلوب"، كلمات بسيطة ولكنها تحمل معنى كبير ، التى أثبتت أن الرؤية ليست إبصارا فقط ولكنها القدرة على المعايشة في  الظلام وتحقيق المستحيل.

نماذج كثيرة  تفتقد للبصر، لكنها لم تستسلم وحولت الحياة التي يشعر الكثير منهم بالإحباط وقلة الحيلة،  لكن بعض منهم جعلوا من الظلام طاقة نور وأمل لتحقيق الذات، في تجربة تعد الأغرب من نوعها قام أحد المحامين، بفتح مطعم للمكفوفين على أن يكون كل طاقم العمل من فاقدي البصر، وأيضا هذه الفكرة جعلت الكثير من فاقدي البصر بتوصيل التجربة اليومية  التي يمر بها كل فاقد بصر لشخص بصير .

في البداية يقول  "عبد الباسط عزب"، إن مطعما في الظلام فكرة أوروبية تم تنفيذها في فرنسا، مضيفا: "استعنت بها من خلال عملي في كثير من مطاعم حول العالم ، وأعجبتني الفكرة ، لأني  واحد من فاقدي البصر فقررت أنقل هذة الفكرة إلى مصر 

وقال: وجعلت كل ممن يعمل بهذا المطعم هو  فريق متخصص لتدريب المكفوفين، حتى تكون لديهم القدرة على التعامل بشكل احترافي مع الموضوع، 

الفكرة  ليست مطعم فقط ، نحن نقدم وجبات مختلفة  وهي وجبات  فرعونية قديمة، تقدم لأول مرة في المطاعم المصرية".
 
واختتم كلامه  قائلا: الهدف من الفكرة هو إستخدام الحواس كاملة عند معظم الناس، مثل السمع واللمس والتذوق، وتحويل التعامل مع مثل هذه القضايا إلى شكل احترافي، مثل التغلب على المشاكل كثيرة ،وأيضا حل مشكلة البطالة لدى المكفوفين التي تشعرهم بالاحراج وايضا  في تقديم العون لهم بشكل تعليمي وليس بشكل تبرع فقط لأن مسألة التبرع،دائما ما تكون محرجة لذوي الإعاقة، ومن هنا تقدم لهم الخدمة بشكل بسيط .

قالت  نعمة أول خطوة بطلب من الضيوف أنهم يقفوا في صفوف وكل واحد يحط إيده الشمال على الكتف الشمال للي قدامه، وأقوم أنا بالوقوف في المقدمة واصطحابهم حتى الوصول بهم لغرفة الطعام المظلمة وأقدم لهم الطعام .

إقرأ ايضا .. قصص أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة.. رحلة كفاح من الظلام إلى النور | فيديو