تجمعهم السعادة برسم الابتسامة على شفاه الفقراء والمحتاجين والمساكين، بدعم وحب لا محدود، اختصهم الله بقضاء حوائج الناس، فوهبوا أنفسهم لفعل الخير وكرسوا حياتهم له، بداية بالتبرع وصولا إلى التطوع بالعمل دون مقابل، وضعت فيهم قوة لا يمتلكها الكثيرون، يسارعون في المساعدة ويأملون الرضا فيما يقدمونه للناس، تحركهم العزيمة وتلهمهم دعوات من يقدمون لهم المساعدة ويبثون في نفوسهم الفرحة.
اقرأ أيضا| فيديو | خيرات بلدنا.. تعرف على أسعار الزبد الفلاحي والجبنة القديمة
ومع اجتياح جائحة فيروس كورونا، وشدة حاجة الناس للمساعدة، والوقوف بجانبهم في ظل ارتفاع أعداد الإصابات وإعاقة البسطاء من المصريين لتلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وعلاج، نرى نموذج الحاج فتحي المصري أصيل، بمنطقة الخانكة، الذي أسس "مطبخ الخير"، حرصا على أداء دوره الاجتماعي تجاه أهالي منطقته، فيجهز الوجبات الغذائية الصحية لمرضى كورونا، وكذلك الأسر الأكثر احتياجا.
داخل مكان شاسع بالدور الأرضي، ووسط تطبيق الإجراءات الاحترازية، ترى خلية نحل من الجنسين تعمل دون ملل، كلهم متطوعين في عمل الخير، هنا نساء ورجال اجتمعوا لتجهيز الوجبات وتقديمها للمحتاجين، وهو ما رصدته "بوابة أخبار اليوم" في زيارة لمقر "مطبخ الخير" بمنطقة الخانكة بالقليوبية.
في البداية، يقول فتحي حرب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الغفور الرحيم الخيرية، إن "مطبخ الخير"، تم إنشاؤه وتجهيزه بكافة المعدات والأدوات اللازمة خلال 17 يومًا فقط، وبتكلفة بلغت 50 ألف جنيه، جميعها من تبرعات أهل الخير والمقتدرين، لافتا إلى أن المطبخ ينتج يوميا 500 وجبة غذائية، يتم توزيعها على الأيتام والأسر الأكثر احتياجًا بكافة قرى مركز الخانكة، من خلال فريق عمل المطبخ الذي يقوم بتوصيل الوجبات للأسر في منازلهم، موضحًا أن "مطبخ الخير" يعتبر أول مطبخ مجاني يقدم المساعدات الغذائية للمحتاجين على مستوى محافظة القليوبية.
وأضاف "فتحي"، أنه يتم تنظيم يومًا أسبوعيا بكافة قرى مركز ومدينة الخانكة، وذلك لتوفير وجبات غذائية بالمجان للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، وذلك بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الأهلية بالقرية، بعد حصر أسماء المستحقين والأيتام والمحتاجين حتى يصل الدعم لمستحقيه الفعليين.
وأضاف: "يوزع (مطبخ الخير) 1000 وجبة غذائية مجانًا على الأسر الأكثر احتياجًا، بقرية كفر حمزة التابعة لمركز الخانكة، وذلك بالتنسيق مع جمعية الإيمان لتنمية المجتمع وخدمة المرأة".
وناشد «حرب»، أهل الخير والمقتدرين ورجال الأعمال بمركز الخانكة بتقديم الدعم اللازم والوقوف بجانب مطبخ الخير، ومده بكافة السلع والمواد التموينية اللازمة حتى يتمكن من تأدية رسالته في إطعام الأيتام والأسر الأكثر احتياجا والعمالة المتضررة بكافة قرى مركز ومدينة الخانكة.
