أفنت حياتها لخدمة الفقراء.. الراهبة إيمانويلا قديسة «حي الزبالين»

الراهبة إيمانويلا
الراهبة إيمانويلا

عاشت سنوات عديدة من أجل العطاء، لم تلتفت يوما إلى كل متاع الحياة، أخذت قرار العيش من أجل الأخرين فقط، إنها القديسة إيمانويلا الراهبة التي أفنت سنوات عمرها في خدمة الفقراء، أربعون عاما قضتهم في مساعدة المحتاجين، قصة من وحي الخيال، تجعلنا نتوقف أمام هذا النموذج العظيم للتعرف على أيقونة العطاء القديسة إيمانويلا.


اسمها الحقيقى مادلين سانكان من مواليد عام 1908 فى بروكسل من أب فرنسي وأم بلجيكية. كانت تنتمي إلى أسرة غنية وهي الابنة الثانية بين ثلاثة أطفال.


في 1929 التحقت بدير نوتردام فى سيون. ثم كرست بعدها أربعين عاما من حياتها للتدريس للفتيات في اسطانبول وتونس وغيرها، إلا أنها وجدت نفسها تقوم بتعليم فتيات الطبقات الغنية، وهي التي كانت تحلم أن تهب حياتها لخدمة الفقراء، جاءت إلى مصر وهي تهدف إلى خدمة مصابي الجذام.


بدأت رحلة عطاءها عام 1971 بمنطقة عزبة النخل، وسكنت بجوارهم في إحدى عشش الصفيح،  كانت تعمل في الصباح في حضانة الأطفال وليلا كانت تعلم الخياطة للفتيات، وانشئت فصول محو أمية للرجال.


وانتقلت بعدها للعيش 20 عاما في حي الزبالين أو ''الجنة'' كما تفضل أن تسميها، وقدمت لهم العديد من الخدمات، حيث قامت ببناء مدرسة جبل المقطم الخاصة الأطفال.


كما حرصت في بداية عهدها بالمنطقة على القضاء على ظاهرة الزواج المبكر للفتيات، وساهمت في العمل على تنفيذ عدة مشاريع منهم مركز دار الفتاة وكنيسة العذراء مريم ومستشفى المحبة، كما ساهمت في بناء عدد من الجوامع، فلم تكن تفرق بين مسلم ومسيحي فهي كانت تخدم مجتمع فقير.


وقامت بدفع 55 ألف جنيه، وهو مبلغ مهول في ذلك الوقت، لتدخل الكهرباء للمنطقة، ويظل كل بيت حتى الآن يدين بالفضل لها في ذلك.


حصلت على الجنسية المصرية عام 1991 منحها لها مبارك نظرا لجهودها في مصر، بعد أن طلبت هي ذلك من زوجته سوزان مبارك.

 

 

اقرأ أيضا ..

 بائعة «الفجل».. تحارب الفقر بـ«حالة رضا».. وهذه أمنيتها لابنتها وزوجها الكفيف «فيديو»