تشكل السرعة الكبيرة للسيارات "الفان" أعلى الطريق الدائري تهديدا كبيرا لحياة وأرواح المواطنين، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى بعض السائقين المتهورين والذين يسيرون بسرعة جنونية مشكلين بذلك خطرا كبيرا، والتسبب في الكثير من الحوادث الأليمة أعلى الطريق الدائري.
كما يعاني شباب الخريجين من فرصة الحصول على فرصة عمل، لكنهم لا يكلوا ولا يملوا من التفكير وأيضا كل من تم تسريحهم من المصانع والشركات التي كانوا يعملون بها، وكما في القول المأثور (الغاية تبرر الوسيلة) تفتقت أذهانهم عن مشروع بسيط يجلب لهم المال مثل سيارة (فان) تعمل بالأجرة على الدائري.
رصدت كاميرا "بوابة أخبار اليوم" أراء سائقي و ركاب السيارات "الفان" أعلى الدائري في ركوب تلك السيارات ومدى شعورهم بالأمان بداخلها، خاصة بعد تكرار حوادث هذه السيارات في الآونة الأخيرة.
سيارات الموت على الدائري
أكد بعض الركاب أن السائقين المتهورين يسيرون بسرعة جنونية بسيارة صغيرة الحجم، مما يعرض نفسه والآخرين للحوادث ومن ثم للخطر، موضحة بأن هناك سائقين يسيرون بهدوء ويتعاملون بكل ود واحترام معنا كركاب على حد قولهم.
ركاب السوزوكي على الدائري
أكد أحد ركاب السيارات السوزوكي "الفان"، أنه يستخدم دائما للسيارات الأجرة أعلى الطريق الدائري، حيث ذهابا وإيابا من و‘لى العمل، وأنه يراعي جيدا وسيلة مواصلاته بعناية خصوصا على الطريق الدائري، مؤكدا أن بعض السائقين فقط هم مثيرو الذعر على الدائري.
وأشار أخر إلى أنه كثيرا ما يرى السرعة الزائدة من سائق تجعل السيارة في حالة عدم اتزان ومن ثم اختلال عجلة القيادة وبعد ذلك حدوث ما لا يحمد عقباه، وذكر أنه كان ذات مرة في طريقه إلى شبرا الخيمة وكان السائق يسير بسرعة جنونية وعندما صارت السيارة موازية لسيارة نقل شعرت ومن معي من الركاب بهزة كبيرة في السيارة، وكاد قلبهم أن ينخلع من الخوف على حياتهم، متمنيا السلامة للجميع.
وأوضحت إحدى الركاب أنها شهدت واقعة تعاطي سائق للمخدرات دون خشية أحد وعندما عاتبه ونهره أحد الركاب كان رده أنه قام بطرد الراكب من السيارة، عاتبة على الرجال الذين كانوا مستقلين معها السيارة، متمنية تواجد الأجهزة الأمنية والرقابية أعلى الطريق الدائري.
كما تأكد لنا أنه لا يوجد أي خلاف بين السائق والركاب على الأجرة، بالرغم من زيادة سعر الوقود.. لأن الموضوع ببساطة عرض وطلب.
أصحاب وسائقي السيارات
قال صاحب سيارة فان يعمل بها بالأجرة على الطريق الدائري، إنه حاصل على مؤهل عالي ولم يستطيع الحصول على وظيفة تؤمن له مستقبله وحياته، فقرر أن يشتري سيارة فان يعمل بها بالأجرة على الدائري خاصة أن الطريق يحتاج إلى هذه النوعية من السيارات، مناشدا المسئولين بتقنين أوضاع تلك النوعية من السيارات للعمل بالاجرة، كما حدث في محافظة القليوبية.
وذكر أخر أنه منذ تخرجه من كلية الحقوق لم يحصل على فرصة عمل، وقد نصحه أحد أقاربه بمشروع سيارة (فان) وقيادتها أعلى الدائري ومن ثم جلب المال وبالفعل قد أنشأ المشرع، ويقول إن ربح المشروع بالكاد يكفي المعيشة، ومع ذلك يدفع (كارتة) يومية، ويدفع الكثير من المخالفات مرورية بدون أخذ وصولات بتلك المخالفات، متمنيا بأن تستفيد الدولة بدل من استفادة الأشخاص.
وأوضح سائق أخر، أن بعض السيارات النقل يتساقط منها (الجاز) على الطريق وهذا ما يجعل جميع السيارات في حالة خطر، واختلال عجلة القيادة في يد قائديها، قائلا: (أحنا طالعين ناكل دون أذية الناس)، وقال هناك بعض الأشخاص ينتحلون صفة رجال السيرفيس ويقومون بعمليات نصب على السائقين، مناشدا الجهات الأمنية بالتصدي لتلك العصابات.
