أخر الأخبار

أمهات واجهن شبح الوحدة في «حضن دار المسنين»..فيديو

أمهات منسية
أمهات منسية

وجوه بريئة رغم ما فعله الشيب بها، خطوط الزمن بادية على وجوههم ترهقهم مشاعر الوحدة والزمن، والرغبة في الونس، تداعبهم ذكريات كان حولهم الكثير من الأحباب لكن الزمن له أحكام أخرى، فخلف كل واحدة منهن قصة.

من دار «تحسين الصحة للمسنين»، روايات يملؤها سطور ممتزجة بالفرح والحزن لأمهات تركن حياة الوحدة بحثا عن رفيقات يتشاركون معهم كل مفردات الحياة ، قصص وحكايات عديدة لعقوق أبناء تخلوا عن أمهاتهم ،والبعض الأخر دفعته ظروف الحياة للتواجد فى الدار هربا من شبح الوحدة اللعين «كاميرا بوابة أخبار اليوم».

«فاطمة محمود» سيدة في العقد السادس من عمرها، غير متزوجة، تعيش بالدار منذ ما يقرب من عشر سنوات تقول: «أنا  سعيدة بهذه الحياة وبالونس ووجودي فى الدار عوضني عن  الوحدة  الناس هنا كويسين وبيحترمونى أخر احترام».

وتضيف فاطمة :«إخواتى مبيسألوش عنى ومعنديش زوج ولا أولاد مليش غير ربنا هو اللي ساترنى »

أما هدى محمد مفيد إحدى نزلاء الدار وجه بريء كان يحمل جمالا في شبابه لكن تجاعيد الزمن تمحى كل شىء، تعيش هدى في دار المسنين منذ خمسة عشر عاما، تزوج أبنائها وتركوها وحيدة دون سؤال ، قررت بعدها أن تقضى المتبقي من حياتها في دار مسنين»

سنية محمود أم لثلاثة أبناء في مراحل عمرية مختلفة ، جاءت إلى دار المسنين  بعد أن قست عليها الحياة ، كانت تعانى من سوء معاملة زوجة أبنها ، وكما اعتادت  الظروف أن تنصف من لا حق لهم ، وجدت سنية نفسها في حياة لم تعد منصفة لها فقررت أن تخلق حياة جدية تعامل فيها بإنسانية، في زمن أصبحت فيه القسوة ونكران الجميل عامل مشترك في قلوب الكثيرين.
 
التقينا بإحدى مشرفات الدار، التي تلازم النزلاء طول الوقت، وتحرص دائما على تحقيق السعادة لهم  ، و تعويضهم عن كل ما عانوا منه ، فى حياتهم ،وقالت أنهم بسطاء ،مطالبهم في الحياة  الونس والراحة إلى أن يلقوا رب كريم .