أ.د. عبد الحميد مدكور  يتحدث عن إسهامات مجمع اللغة العربية بمعرض الكتاب| خاص

الأمين العام لمجمع اللغة العربية في حوار مع بوابة أخبار اليوم
الأمين العام لمجمع اللغة العربية في حوار مع بوابة أخبار اليوم

قال الأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، في حوار خاص لبوابة أخبار اليوم إن المجمع حريص على المشاركة في الاحتفاليات الرسمية التي تعنى بالثقافة وبالمعرفة وبالعلم المتجدد وهو ما  يحرص معرض القاهرة الدولي للكتاب على عرضه كل عام، ويستقدم فيه المكتبات من سائر أنحاء العالم لتكون أمام أعين الجمهور المصري المثقف، وكان حرص مجمع اللغة العربية على هذا راجعًا إلى ضرورة أن يخرج المجمع من معرضه الذي يقام فيه والذي لا يصل إليه إلا أقل القليل وربما لا يكون معروفًا للجمهور إلى هذا المعرض الكبير الذي تشارك فيه مئات من دور العرض القادمة إليه من سائر من أنحاء العالم.

 

ما يقدمه مجمع اللغة العربية بالقاهرة لمعرض الكتاب في دورته الــ 55 ؟ ، قال الأمين العام لمجمع اللغة العربية: الذي  يقدمه المجمع ينقسم إلى أقسام،  وأضاف عندنا جديد نتقدم به للمعرض هذا العام يتعلق ببعض أجزاء المعجم الكبير التي وصلت إلى حرف الضاد وهذا لم يعرض في العام الماضي ولكنه يعرض هذا العام، ثم كتاب «المجمعيون في تسعين عامًا» وهو يؤرخ للسيرة العلمية لكل أعضاء المجمع منذ إنشاءه قبل أكثر من تسعين عامًا، ثم معاجم تتعلق بالجغرافيا وتتعلق ببعض العلوم الأخرى التي صدرت هذا العام لأول مرة، هذا هو الجديد، ثم يضاف إلى ذلك المعاجم التي سبق إصدارها وما يزال فريق من الناس لم يطلع عليها ولم يرها لأنه لم يشارك أو لم يحضر إلى المعرض في العام الماضي، ولدينا من هذه الكتب مخزون يسمح به العرض في الخارج  وعندنا بعض الكتب التي نفدت ولكنها تحتاج إلى ميزانيات لإعادة  طباعتها، لكن عندنا من معاجمنا عددًا كبيرًا من السلاسل التي لابد أن تعرض في كل وقت تتاح  فيه الفرصة  للعرض وهذه منها قائمة كبيرة جدًا موضوعة على موقع المجمع ونشرت في بعض الأماكن وهي تزيد على المائة، وأما مجلة المجمع فقد صدر منها أربعة أعداد جديدة هذا العام فضلًا عن  الأعداد القديمة ، والأعداد القديمة التي يحرص كثير من المثقفين وخصوصًا القادمين من البلاد العربية الذين لا يتمكنون من رؤية هذه إلا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لأن المجمع حتى الآن لم يشارك  في معرض خارج مصر لكن في المواسم التي تكون متاحة في القاهرة في أي مناسبة علمية فانه يشترك بكتبه في هذه المعرض .


وعن عدم مشاركة مجمع اللغة العربية في معارض خارج مصر قال الأمين العام لمجمع اللغة العربية: إن ذلك يتطلب جهات تتحمل هذا العرض، ويحتاج الأمر إلى تكلفة كبيرة أما المعرض الموجود  في القاهرة فنحن نسعى إليه سعيًا حثيثا حتى وإن كان ما يطلب من المبالغ يكون كبيرًا لأننا حريصون على مخاطبة الجمهور المصري،  ثم الجمهور العربي،  ثم الجمهور الإسلامي،  وهناك في معرض الكتاب أعداد غفيرة من طلاب العلم القادمين من البلاد الإسلامية  يطلعون ويشترون على حسب ما  تتيحه إمكانياتهم المالية للشراء،  وقال الدكتور مدكور: كتبنا  لا يقصد من ورائها الربح ولذلك فان سعرها قليل زهيد إذا قورن بالطبعات التي تطبع قي المكتبات الأخرى، فهي بسعر زهيد وخصوصًا الأعداد القديمة، فهناك كتب  تعرض بعشرين جنيهًا مع أنها تكون من مجلدات ضخمة، لأنها طبعت في وقت كانت  الطباعة فيه ارخص من هذا الذي نراه الآن.  


 وأضاف أنه يوجد خصم على  مطبوعات المجمع من الكتب يصل إلى30% ، لكن الخصم على مجلة المجمع  يصل إلى50 % وأعدادها  وصلت  إلى 150 عددًا ،   وفيها  ذخائر من العلم  لأن القامات العلمية التي كانت موجودة كانت ذات مستوى عال جدًا  في الفكر والثقافة والعلم  التطبيقي بعضها موجود وبعضها ينتظر إعادة الطبع.

 
 وقال الدكتور عبد الحميد مدكور: عندنا مطبوعات في الطب وفي الهندسة وفي الرياضيات  وفي الجغرافيا وفي التاريخ وفي الفلسفة وسائر العلوم التي ليست مقصورة على العلوم اللغوية، لكن تشمل العلوم اللغوية، والعلوم الأدبية، والعلوم  التأسيسية، كالطب، والهندسة،  والفلك، والكيمياء، والصيدلية، والأنثروبولوجيا،  والبيئة، والحاسب الآلي، ونحو ذلك توجد منها نسخ الآن في معرض الكتاب الخاص بمجمع القاهرة.
وقال الأمين العام لمجمع اللغة العربية إن معرض الكتاب يمثل هذا العام  وفي كل الأعوام عرسًا للثقافة والمعرفة،  ويرتاده الآلاف من الناس ومن الشباب وبعضهم حريص على اقتناء الكتب، مع إن الكتاب يعاني الآن من غزو  التكنولوجيا التي سهلت ويسرت الحصول على الكتب من هذه المواقع الالكترونية، لكن الأجيال القديمة بالذات  وكثيرًا من الأجيال الوسطى وبعض الأجيال الحديثة ما تزال حريصة على شراء هذه الكتب لتكون بين أيديها تتصفحها وتقرأ فيها.