عام من الحرب الروسية الأوكرانية| أبرز البلدان التي لعبت دور الوساطة لإنهاء الصراع

علما البلدين
علما البلدين

شارف العالم على تسجيل مرور عامٍ كاملٍ على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، والتي اندلعت بدايةً من 24 فبراير من العام المنصرم، ولم تضع أوزارها بعد إلى حد الآن.

عامٌ كاملٌ دارت فيه رحى الحرب في الأراضي الأوكرانية، وهو مرشحٌ للارتفاع عن هذه المدة، حيث أن نار الصراع لا زالت تحرق في الأراضي والأوكرانية، ولم تنطفئ بعد وتتحول إلى رماد يذروه رياح التهدئة والسلام.

وطيلة عام كامل من الحرب، لعبت أكثر من دولة أدوارًا في دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في محاولة إنهاء الصراع، منها جهود تكللت بنجاح جزئي أبرزها ما يتعلق بصفقة الحبوب وتبادل الأسرى بين الجانبين.

فرنسا

يعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الزعيم الأوروبي الوحيد الذي أبقى قنوات الاتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مفتوحة في أكثر من مناسبة في الشهور الأولى من الحرب الروسية الأأوكرانية.

وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، في يونيو الماضي، إن باريس ستظل تلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع فى أوكرانيا، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.

وانتقد بعض الشركاء الغربيين موقف ماكرون، مرارا وتكرارا، حيث يرون أنه يقوض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

تركيا

ولعبت تركيا دورًا في تحقيق الوساطة بين الجانبين الروسي والأوكراني.

وفي 22 يوليو الماضي، وقّعت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقًا في اسطنبول، لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، فيما عُرف ب،"صفقة الحبوب".

وتتمثل أهم بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية تركية وأممية فيالإفراج عن الحبوب الأوكرانية، إذ يسمح الاتفاق بتصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا، إلى جانب إنشاء ممرات آمنة، وينص الاتفاق على إقامة "ممرات آمنة"، يمكنها السماح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود، وإعفاء صادرات روسية من العقوبات.

كما لعبت تركيا دورًا في وساطة دولية بشأن تبادل الأسرى بين الجانبين. وفي سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إتمام اتفاق تبادل 200 أسير بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية. 

الإمارات

وقامت الإمارات العربية المتحدة بدور مهم في الوساطة بين الجانبين الروسية والأوكراني، خاصةً فيما يتعلق بمسألة تبادل الأسرى بينهما.

آخر هذه العمليات، كانت يوم أمس الخميس، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عودة 101 جنديًا روسيًا من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، نتيجة عملية مفاوضات جرت مع الجانب الأوكراني، بوساطة إماراتية.

وقالت الوزارة: "نتيجة لعملية التفاوض، أعيد 101 جندي روسي من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف"، مشيرة إلى أن جنود الجيش الروسي في الأسر معرضين لخطر الموت.

وأكدت الوزارة، أنه سيتم تسليم الجنود المحررين إلى موسكو، على متن طائرة تابعة لطيران النقل العسكري التابع للقوات الجوفضائية الروسية، حيث سيخضعون للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للوزارة.

وأضافت أن "جميع المفرج عنهم يتلقون المساعدة الطبية والنفسية اللازمة".

وأعلنت الدفاع الروسية، مطلع فبراير، عودة 63 جنديًا من القوات المسلحة الروسية من الأراضي التي تسيطر عليها كييف نتيجة مفاوضات صعبة.

وضمت مجموعة المفرج عنهم حينها أشخاصا من "فئة حساسة"، أصبح تبادلهم ممكنا بفضل جهود وساطة قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب موقع "روسيا اليوم".

السعودية

كما لعبت السعودية دورًا من قبل في الإفراج عن سجناء أجانب أُسروا في أوكرانيا في مطلع أبريل الماضي.

وقال وزير الخارجية السعودي الأأمير فيصل بن فرحان إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان "حاسمًا" في تأمين الإفراج عن 10 سجناء أجانب أسروا في أوكرانيا.

وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن الاتفاق قد انتهى بتبادل كبير للأسرى بين روسيا وأوكرانيا.