القيادة الفلسطينية: التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال لم يعد قائما من الآن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قررت القيادة الفلسطينية، اليوم الخميس 26 يناير، اعتبار التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "لم يعد قائمًا اعتبارًا من الآن".

جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في جنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى ارتقاء 11 شهيدًا وجرح العشرات.

وقال البيان، الذي تلاه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اجتماعًا طارئًا للقيادة الفلسطينية، لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في جنين بحق أبناء شعبنا، والتي أدت إلى ارتقاء 11 شهيدًا، وجرح العشرات، وما تخللها من اقتحام لمستشفى جنين وهدم منشآت في مخيم جنين، استمراراً لعمليات القتل اليومي لأبناء شعبنا، والتي بلغت حصيلتها منذ بداية هذا الشهر إلى أكثر من 30 شهيدًا".

اقرأ أيضًا: الرئيس الفلسطيني يعلن الحداد 3 أيام على أرواح شهداء جنين ومخيمها

وبحث الاجتماع، ما أعلنت عنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة من خطط وسياسات بدأت بتنفيذها على الأرض، وبما يشمل جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، ومواصلة الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستباحة المسجد الأقصى، وتكثيف عمليات الاستيطان، وضم الأراضي، وهدم المنازل، واحتجاز جثامين الشهداء، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.

وتابع البيان: "أمام استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام والتنكر لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وتقويض الأسس التي قامت عليها عملية السلام برعاية دولية، وعدم استجابة حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية لخطورة هذه الجرائم الإسرائيلية، المدانة والمرفوضة، قررت القيادة الفلسطينية في اجتماعها الطارئ اليوم، اعتبار أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد قائمًا اعتبارًا من الآن".

ودعا الرئيس الفلسطيني جميع القُوى الفلسطينية لاجتماعٍ طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.