«لابيد»..هل ينجح السياسي المنتهية ولايته في إسقاط جبهة نتنياهو المتطرفة؟

يائير لابيد
يائير لابيد

تصريحات لاذعة، انتقادات قوية، اتهامات وتراشق بالألفاظ وأخيرا الدعوة لتظاهرات، هكذا بدا المشهد السياسي في إسرائيل بين رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير ولابيد ورئيس الحكومة المنتخب بنيامين نتنياهو.

لا يكف لابيد على مهاجمة حكومة نتنياهو التي لاتزال تتشكل بأغلبية "متشددة"، فاليوم الجمعة، تجمع عشرات الآلاف من حزبه "يش عتيد" على الجسور ومفترق الطرق بالعديد من المدن وعلى رأسها تل أبيب، ليعترضوا على الحكومة الجديدة التي وصفوها بحكومة المتشددين.

وجاء في بيان صادر من حزب "يش عتيد"، بأنهم يدعون جميع الأحزاب السياسية في البلاد والمواطنين الإسرائيليين، بمن فيهم أنصار الليكود الذين يرون كيف يخدعهم حزبهم ويؤذي الجمهور ، للانضمام إلى نضالنا الذي يبدأ اليوم وسيستمر غدًا في جميع أنحاء البلاد. لسنا مغفلين ولن نقف مكتوفي الأيدي وهم يتنازلون عن مستقبل بلدنا وأطفالنا".

اقرأ أيضًا: نتنياهو يحصل على 10 أيام إضافية لتشكيل حكومة في إسرائيل

من جهته، قال لابيد مخاطبًا المتظاهرين عند جسر KKL في تل أبيب ، "الحكومة التي يتم تشكيلها الآن ليست حكومة ليكود وليست حكومة يمينية، إنها أكثر الحكومات تطرفاً وجنوناً في تاريخنا". الأمر الذي دفع نتنياهو للرد على لابيد واتهامه بـ "نشر الأكاذيب" حول حكومته المنتخبة القادمة.

استكمل لابيد تصريحاته اللاذعة المنتقدة لخصمه نتنياهو، حيث انتقد الحكومة المقبلة المفترضة، ووصفها بأنها "مجنونة" وزعيمها "ضعيف"، وذلك كنوع من الإسقاط على الاتهامات الموجهة لنتنياهو بالفساد.

وعبر صفحته بموقع فيسبوك، تساءل لابيد "ما هو الغرض من الحكومة؟"، "الحكومة هي هيئة من المفترض أن تدير حياتنا ، للسماح للنظام ، وتحديد الأولويات، إن الواقع يتغير باستمرار ، لذلك من المتوقع أن تخلق الحكومة الاستقرار ، لتحقيق التوازن بين القوى المختلفة - الرعاية الصحية والاقتصاد ، والأمن والسياسة الخارجية ، على المدى القصير والمدى الطويل".

وتابع: "هذه مهام معقدة وهامة والتوازن بينها أمر بالغ الأهمية". "النظام عرضة للاضطرابات بشكل طبيعي. رئيس الوزراء ووزرائه مسؤولون عن استقرارها والتأكد من أنها تعمل لصالح المواطنين"، حكومة نتنياهو المتوقعة، لن تكون قادرة على تلبية هذه المتطلبات.

واستكمل  "من الصعب قول على الحكومة الجديدة بأنها "مجنونة"، ولكن لا توجد طريقة أخرى لوصفها، نتنياهو ضعيف ويتم ابتزازه من قبل شركاء أصغر سنا وأكثر تصميما. إنهم ينشئون هيكلًا لا يمكن إدارته ، وحكومة غير قادرة على الحكم ".

ويشير لابيد في تصريحاته إلى اتفاقيات ائتلافية من بينها تعيين النائب المتطرف إيتمار بن غفير وزيرًا للأمن القومي مع حقيبة موسعة تغطي قوة الشرطة الوطنية وشرطة حرس الحدود في الضفة الغربية، كما من المقرر أن يصبح زعيم اليمين المتطرف الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش وزيرا للمالية ، يتمتع بسلطات بعيدة المدى على السياسة المدنية في الضفة الغربية ؛ وسلم آفي ماعوز ، من حزب نعوم المعادي للمثليين، الإشراف على العديد من البرامج التعليمية.

أشار لابيد أن الآثار الفعلية للتعيينات المذكورة ستكون تفكيك وزارتي الدفاع والتعليم، إضافة إلى ضعف سلطة حزب الليكود الذي سيصبح شريكا صغيرا في حكومة نتنياهو، الذي وصفه بكونه في ذروة ضعفه والمتطرفون يدفعون بالنظام إلى أماكن لا يمكن تصورها.

تعهد لابيد بمواصلة محاربة الحكومة القادمة: "سنكون على الجسور وعند التقاطعات وفي الشوارع. سندافع عن المحاكم والجيش الإسرائيلي والمدارس، نحن نقاتل من أجل بلدنا وليس لدينا أي نية للاستسلام ".