حكايات| أغرب كأس عالم.. فوز وخسارة إنجلترا بالمونديال في عام واحد

الملكة إليزابيث تسلم كأس العالم للمنتخب الإنجليزي
الملكة إليزابيث تسلم كأس العالم للمنتخب الإنجليزي

قد يبدو الأمر غير منطقي فكيف تخسر وتفوز إنجلترا بـ«كأس العالم» في عام واحد، ومن المفترض أن المونديال يقام كل 4 سنوات.. فهل يقصد بها أنها فقدته بعد أن كانت الأقرب لفوزه أم أن إعادة للمباراة كانت كافية لسحب اللقب؟

 

في الواقع أن كل هذه الاحتمالات ليست صحيحة فإنجلترا قد فازت بالفعل بـ«كأس العالم» عام 1966 ولكنها في ذات العام فقدته بكل ما تحمله الكلمة من معنى عندما تم سرقة كأس البطولة من معرض الطوابع في ويستمنستر سنترال هول في لندن.

 

 

فقبل 4 شهور من إعلان الفائز بكأس العالم لكرة القدم إنجلترا 1966 استقبلت الدولة المستضيفة للبطولة، وهي إنجلترا وصول كأس العالم تلك النسخة من الكأس التي تم منحها للفائزين بالبطولة منذ عام 1930 ليتم عرضه في معرض الطوابع في ويستمنستر سنترال هول في لندن تحت أعين اثنين من الحراس المخصصين لحمايته في جميع الأوقات خلال ساعات الافتتاح وزيارة الجمهور له.

 

اقرأ أيضًا| حدث بالفعل.. تتويج منتخب عربي بكأس العالم


ولكن في اليوم الثاني من عرض الكأس، وتحديدا في 20 مارس من عام 1966، تم سرقة الكأس في غفلة من الحراس، حيث اكتشف الحراس أن الأبواب الخلفية للمبنى قد تم فتحها قسريا واقتحم اللص خزانة العرض وسرق كأس البطولة، وفقا لموقع هيستوري إكسترا.

 

 

غير أن العجيب في الأمر أن السارق لم يهتم بسرقة مجموعة الطوابع التي تقدر قيمتها بـ3 ملايين جنيه إسترليني، واكتفى بسرقة الكأس التي لم يتجاوز قيمتها 3 آلاف جنيه إسترليني لتبدأ عملية الاستنفار في رحلة البحث عن الكأس وبعد 3 أيام من السرقة تلقى اتحاد الكرة مذكرة فدية الكأس مقابل مبلغ مالي.

 

ولكن حتى هذه الفدية فشلت بعدما تم الإعداد لها من قبل سلطات الأمن، إذ تم القبض على إدوارد بلتشلي ولكن لم يكن يحمل الكأس وأصر على أنه مجرد وسيط لتظل القضية غامضة حتى عثر الكلب بيكلز على الكأس بعد 7 أيام من اختفائه في طرد مغلف بجريدة في سياج بالقرب من منزله في جنوب لندن.

 




ليصبح بيكلز من المشاهير وتم تكريمه لدرجة دعوته هو وصاحبه إلى مأدبة احتفال منتخب إنجلترا بفوزه بالبطولة في شهر يوليو على حساب ألمانيا الغربية، واستمر التكريم حتى بعد وفاته، حيث مات بيكلز في العام التالي لكن إرثه ظل معروضا في المتحف الوطني لكرة القدم فهو من أنقذ انجلترا من فضيحة كروية، وبهذا تكون إنجلترا خسرت الكأس لأيام ثم فازت بالبطولة نفسها في نفس الشهر.