التغير المناخي يفتك بالبسطاء.. من هم الفئات الأكثر تضررًا بسبب الأزمة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التغيرات المناخية أصبحت تدق ناقوس الخطر، وليس هناك خيار أمامنا بأن نتعامل مع الأمر برفاهية، بل أصبحنا مضطرين للتعامل بجدية مع تداعيات تلك المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية، خاصة لأنها تؤثر على بعض الأفراد والمجتمعات النامية، وأوضحت العديد من الدراسات كيف تؤثر التغيرات المناخية التي تجتاح الكرة الأرضية على أفراد دون غيرهم.

بوابة أخبار اليوم تلقى الضوء على الفئات الأكثر عرضة للخطر من جراء الخسائر التي تسببها التغيرات المناخية..

خسائر متوقعة 


تستمر الآثار السلبية لتغير المناخ في التفاقم والتكاثر بمعدلات هائلة ، ومن الضروري بذل جهود عالمية لخفض الانبعاثات والحد من تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض.


من المحتمل أن يصبح الوصول إلى المياه النظيفة أكثر محدودية، وسيصبح خطر الجوع والمجاعة أكبر مما هو عليه اليوم، بحلول عام 2050 ، يقال إن تغير المناخ لديه القدرة على زيادة عدد الأشخاص المعرضين لخطر الجوع بنسبة تصل إلى 20٪. يعيش غالبية المعرضين للخطر في إفريقيا.


من المتوقع أن يُجبر عشرات الملايين من الأشخاص على ترك منازلهم في العقد القادم نتيجة لتغير المناخ. ستكون هذه أكبر أزمة لاجئين شهدها العالم على الإطلاق.


 أفادت منظمة الصحة العالمية أنه من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في وفاة 250 ألف شخص إضافي كل عام بين عامي 2030 و 2050 ، بسبب سوء التغذية المرتبط بالمناخ والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري ، وكل ذلك مع استمرار تعريض الهواء النظيف ومياه الشرب المأمونة للخطر. إمدادات غذائية كافية.


تتطلب أزمة بهذا الحجم استجابة موحدة وفورية بحجم أكبر: أزمة نعمل فيها معًا لمساعدة المجتمعات في جميع أنحاء العالم على مواجهة تحديات اليوم مع تطوير حلول لمستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.


أصحاب الأمراض المزمنة 

كما أفادت منظمة الصحة العالمية أن أصحاب الأمراض المزمنة هم ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل مرضى السكر أو مرضى الكلى، فيمكن أن يتأثروا بالجفاف أثناء أحداث الحرارة الشديدة 
وتزداد معدلات الخطر إذا كان شخص يضطر للعمل في الهواء الطلق في الشمس أثناء موجة الحر، لذا يجب اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة


ذوي الهمم 


يأتي الأشخاص ذوى الهمم  ضمن الفئات المهمشة في المجتمع والأكثر عرضة للخطر والتأثر بتغيرات المناخ ، فهم يتأثرون بشدة بالكوارث المتعلقة بالمناخ ويواجهون تحديات أكبر في الوصول إلى الرعاية والمساعدة في حالات الطوارئ.
كما أن هناك  العديد من العوامل التي تساهم في مواجهة التأثيرات الصحية لتغير المناخ، منها الثقافة، التعليم، جودة السكن، والبيئة المادية التي تشمل المباني والطرق والممرات الأمنة لهم.


العدالة المجتمعية 


هناك عدد من العوامل التي يتعرض لها أشخاصًا معينين أو مجموعات بعينها  لخطر أكبر قد تنبع أيضًا من أوجه عدم المساواة القائمة في المجتمع وتتمثل أبرز تلك العوامل في العنصرية ، الفقر ، الاستعمار ، التشرد ، العرق او الجنس، وقد تحول تلك العوامل أحقية الحصول على الرعاية الصحية .


السكان الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ


تمثل الفئات السكانية التي قد تكون أكثر عرضة للتضرر من آثار تغير المناخ  هم : كبار السن ،الشباب والأطفال ،السكان الأصليين ، الحوامل  ،المستجيبون للطوارئ في الخطوط الأمامية ، سكان المجتمعات النائية ، الأفراد المحرومين اجتماعيا واقتصاديا .

لذا تهتم المنظمات الدولية بفهم من هو الأكثر عرضة للخطر للسماح لمسؤولي الصحة العامة والمنظمات المجتمعية بمساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها خاصة بعد أن أسفرت الدراسات البحثية أنهم أكثر عرضة  لزيادة  معدلات الأمراض المزمنة وزيادة تعرضهم  لإنعدام الأمن الغذائي والمائي.

اقرأ أيضأ:أمراض خطيرة قد تضرب العالم بسبب التغيرات المناخية