أبطال المناخ من شباب العالم.. في جولة ميدانية لشواطئ مصر 

صورة ارشيفية..  جولة ميدانية لشواطئ مصر
صورة ارشيفية.. جولة ميدانية لشواطئ مصر

جرينبيس تبحر في مصر مع جهات شابة فاعلة في العمل المناخي قبيل انطلاق قمة المناخ COP27

لم يبقى من الوقت سوى أيام تفصلنا عن أهم حدث عالمي لإنقاذ الكوكب من الإختناق، الجميع يستعد لفعاليات قمة المناخ «COP27» التي تقام على أرض مصر بمدينة السلام «شرم الشيخ»، فالجميع يتحد معاً من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع الحلول الجذرية للتصدي لزيادة الإنبعاث الحراري، وتحقيق أهداف العدالة المناخية  في أحقية دول العالم النامي في الحصول على تمويل من  الدول المتقدمة والمتسببة في أزمة زيادة  الانبعاثات وإلزامها بتوفير التمويل اللازم لجهود التكيف في الجنوب العالمي، فضلاً عن تعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

وصل ممثلو المناخ الشباب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على متن سفينة جرينبيسإلى الاسكندرية مصر لرفع قضية «العدالة المناخية» عالياً على رأس جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السابعة والعشرين، المُنعقد في شرم الشيخ في نوفمبر. ومن ضمن جولة «معاً للعدالة المناخية» التي تستضيفها السفينة، سوف يجوب هؤلاء الشباب شواطئ مصر ويزورون المجتمعات والقادة البيئيّين في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر المناخ COP27.

 

وقالت المديرة التنفيذية في منظمة «جرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، غوى النكت: "إنها لحظة دقيقة في تاريخ العمل من أجل العدالة المناخية، خاصةً وأن مؤتمر المناخ بنُسخته السابعة والعشرين هذا العام، يتم تنظيمه في أفريقيا واستضافته من قبل مصر - ممّا يعطي دوراً رئيسياً لبلدانٍ من الجنوب العالمي كانت أقلّ مسؤولية عن الانبعاثات، ولكنها الأكثر تضرراً من تأثيرات تغيّر المناخ".


وكان قد شارك الشباب الموجودين على متن السفينة مؤخراً في مخيّم العدالة المناخية في تونس الذي امتد لنحو أسبوع، وجمع ما يقرب 400 شاب وشابة من المدافعين عن المناخ من دول العالم الجنوبي. إن جولة "معاً للعدالة المناخية" هي بمثابة منصة لرفع أصوات وطموحات أبطال المناخ، الذين يعيشون في بعض المناطق الأكثر تضرراً في العالم. هؤلاء الشباب الفاعلين في العمل المناخي يتطلّعون إلى تعزيز التغيير المنهجي حول التكيف مع المناخ والعدالة والوصول إلى مصادر الطاقة، والخسائر والأضرار المرتبطة بالتأثيرات غير المتكافئة لأزمة المناخ. 

تقول وطن محمد شابة  فاعلة في العمل المناخي من السودان،:"العدالة المناخية تعني إصلاح الضرر الذي يلحق بحياة الناس، بحيث لا يتم إهمال الأشخاص الأكثر تضرراً والمّهمشين منهم. إن الانضمام إلى جولة "معاً للعدالة المناخية" واللقاء مع شباب وشابات من إقليم أفريقيا الذي أنتمي إليه، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو فرصة لمشاركة قضايا المناخ في أمّتنا والدفع لإيجاد الحلول".


وعلق طارق العليمي، مطور أعمال اجتماعية وشاب فاعل في العمل الشبابي من البحرين،: "أثناء قمة المناخ COP27، نحن بحاجة إلى رفع الصوت عالياً في دعوتنا إلى العدالة المناخية في الدول الجزرية الصغيرة، في الشرق الأوسط وأفريقيا وما وراءها - لأولئك الأكثر ضعفاً والأقل مسؤولية، ومحاسبة أولئك الذين يتحملون المسؤولية الأكبر عن أزمة المناخ".

أثناء إبحارها أمام مدينة الإسكندرية التاريخية، رفعت سفينة جرينبيس "راينبو واريور" التي تبحر بطاقة الرياح، برفقة الجهات الشابة الفاعلة في العمل المناخي على متنها، رسالة تدعو إلى العدالة المناخية.

ستواصل جولة «معاً للعدالة المناخية» رحلتها عبر قناة السويس، ومن المقرر أن تتوقّف من أجل إقامة أنشطة مجتمعية والانضمام إلى المبادرات البيئية في مدينة الغردقة على الساحل الشمالي للبحر الأحمر. كل ذلك في الفترة التي تسبق قمة المناخ، التي تنطلق في شرم الشيخ في أوائل نوفمبر، في الوقت الذي يشارك فيه قادة الشباب في أنشطة مؤتمر المناخ.

 


 وأشارت مسؤولة الحملات نهاد عواد، وهي متواجدة الآن على متن السفينة ضمن جولة «معاً للعدالة المناخية»: "تقع على عاتقنا مسؤولية التحدث نيابة عن أولئك الذين يقفون على خط المواجهة مع أزمة المناخ. وتقع على عاتق الدول الغنية والمسببين التاريخيين للانبعاثات مسؤولية توفير التمويل اللازم لجهود التكيّف في الجنوب العالمي، فضلاً عن تعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ".


وستنشر «جرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقياً، كجزء من أنشطة حملتها التي تسبق انعقاد قمة المناخ «COP27»، تقريراً يسلط الضوء على آثار تغير المناخ على المجتمعات والنظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيقريباً .

اقرأ أيضا :مدينة سياحية خضراء.. شرم الشيخ تتزين لاستقبال وفود قمة المناخ cop27