حكايات| رضا شوقي.. وحش تايكوندو «دون أطراف»

رضا شوقي
رضا شوقي

دون قدم وساق ولكن بروح بطل وقوة جبل، تحدى إعاقته بأقوى الألعاب القتالية والتي تحتاج لقوة بنيان، مستعينا بالعزيمة والتحدي لتحقيق حلمه وتخطي الظروف الصعبة التى ولد بها، وبقلبه الشجاع ورضا والدته ضرب المثل وسطر اسمه مع أبطال ذوي الهمم.

مدبولي يتابع إجراءات هيكلة عدد من شركات الخدمة الوطنية استعداداً لطرحها في البورصة

يقال إن لكل منا نصيب من اسمه، وهو ما حدث مع رضا الذي بات اسمًا على مسمى.. ولد دون أطراف ورضي بما قسمه الله له، عاش حياته مقتنعاً بطبيعة جسده بل وقام بتقوية بنيانه بلعبة "التايكوندو".. اللعبة القتالية التي اخترق عالمها بحكمته وقوة عزيمته إلى أن أصبح البطل "رضا شوقي" قصة بطل من أبطال التحدي.

البطل الثلاثينى ولاعب التايكوندو، رضا شوقى، ابن محافظة الشرقية، يتحدث عن رحلته فى عالم لعبة التايكوندو وتحدي ظروفه القاسية، فيقول: لقد خلقني الله منذ ولادتي دون أطراف في الذراع أو الساق، وطوال عمري وأنا أجلس وأعيش على كرسي متحرك، واعتمدت كليا على والدتي في أمور حياتي من مأكل وملبس ومشرب، فهي بطلتي الأولى ومصدر قوتي فى الحياة التي لم تتركني لحظة منذ أن جلبتني إلى هذه الحياة.

ويحكي "رضا" عن دور والدته في حياته: والدتي هي من دفعتني وشجعتني لممارسة الرياضة وخاصة الألعاب القتالية كلعبة "التايكوندو" لأنها تعرف بميولي نحو أفلام الأكشن، فشجعتني أن ألعب التايكوندو، إلى أن التحقت بأحد الفرق الخاصة بالتايكوندو لأتعلم أساسيات اللعبة حتى أدافع عن نفسي وقتما أتعرض للتنمر وأثبت ذاتى.

ويروي كذلك: نصحني وأرشدني صديقى الكابتن "يوسف الشايب" بقسم رياضة التايكوندو الخاص بأبطال ذوي الهمم، حتى انضممت بالفريق وتعلمت من بداية اللعبة حتى وصلت لمستوى احترافي وهذا بإشراف الكابتن "محمد هاشم الرفاعي"، وأحرص يومياً على الذهاب للتمرين، إلى أن وصلت لمرحلة الدفاع عن نفسي،  وأتمنى أن أمثل اسم مصر فى لعبة التايكوندو.

وأوجه رسالة للشباب وبالتحديد ذوي الهمم بأن لا يلتفتوا لنظرات المجتمع، بل يسعوا دائما بأن يثبتوا لأنفسهم بأنهم قادرين على التحدي ومواجهة الصعاب، وقتها سيشعرون بالرضا وبحب الحياة.