بعد اكتشاف جدري القرود في مصر.. ما هي ضوابط تربية الحيوانات الأليفة ؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت مصر قبل يومين عن تسجيل أول إصابة بمرض جدري القرود على أراضيها.


وأثار الإعلان مرض جدري القرود، القلق من التعامل مع القرود والحيوانات الأليفة بشكل عام، خاصة العديد من الدول رصد حالات بين حيوانات المنازل الأليفة.


وفي سطور الموضوع التالي نستعرض أهم الأمراض التي يمكن أن تنتقل من القرود إلى الإنسان، حتى يتم للأشخاص توخي الحذر عند التعامل مع الحيوانات حتى الأليفة منها.


في البداية أوضحت الدكتورة سمر عبد الرحمن، طبيبة بيطرية، أن هناك أمراض تنتقل من القرود والنسانيس إلى الإنسان، أخطرها جدري القرود.


ولفتت إلى أنه في الفترة الأخيرة اتجه العديد من مربي الحيوانات إلى اقتناء عدد من الحيوانات البرية مثل القرود أو النسانيس، مشيرة إلى خطورة تربية هذه الحيوانات في المنزل، إضافة إلى أنها تحتاج إلي عناية شديدة من أصحابها.

ولفتت إلى أن الحيوانات البرية الأليفة، أحيانا تكون شرسة وتقوم بأعمال عنف مع أصحابها، وربما تصيبهم ببعض الأضرار الجسدية.


وأوضحت سمر عبد الرحمن أن أن معظم الأمراض التي تنتقل من القرود إلى الإنسان فيروسية، ولذا يجب تطعيم النسناس أو القرد في حالة تربيته بالمنزل.


وأردفت الطبيبة البيطرية أنه بالنسبة للتطعيمات اَو التحصينات التي يأخذها النسناس والقرد مشتركة مع تطعيمات بشرية وحيوانية.


واستطردت أنه قد ينقل النسناس مرض السعار أو داء الكلب وهو مرض فيروسي شهير ينتقل عن عضة جميع الحيوانات الثديية وأشهرها الكلب وهنا يأخذ النسناس تطعيم السعار الحيواني الخاص بالكلب. 

ولفتت إلى أن القرد ينقل داء الدرن أو السل الرئوي الشهير، وهنا يجب أن يأخذ النسناس أو القرد التطعيم الذي يحصل عليه البشر ضد الدرن.


واستطردت سمر عبد الرحمن طبيبة بيطرية، أنه لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاحه  في الوقاية أيضاً من جدري القردة..


طرق عدوى جدري القرودي


 يحدث انتقال المرض  من إنسان إلى آخر عن المخالطة  لإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته َالجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت  بسوائل المريض. 


وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير. 


كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي)، ولا توجد حتى الآن أيّة بيّنات تثبت أنّ جدري القردة يمكنه الانتقال بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر.

 

علامات المر ض وأعراضه

 

تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.

 

ويمكن تقسيم مرحلة عدوى جدري القرود إلى فترتين كالتالي:

 

فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)؛ فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%). ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.


ويتراوح عدد الآفات بين بضع آفات وعدة آلاف منها، وهي تصيب أغشية الفم المخاطية (في 70% من الحالات) والأعضاء التناسلية (30%) وملتحمة العين (20%)، فضلاً عن قرنيتها (مقلة العين).

 

ويُصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

 

وعادةً ما يكون جدري القردة مرض محدود ذاتياً وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.


 

أقرأ أيضاً: من كورونا إلى جدري القرود| فيروسات قاتلة تهدد الإنسان.. تعرف عليها