فلسطين: إسرائيل تسارع وتيرة الضم وتوجه رسالة لبايدن لمنعه من فرض الضغط عليها

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها مليشيات المستوطنين وعناصر منظماتهم الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، والتي باتت تسيطر على مشهد الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث وثقت عديد التقارير المحلية والإسرائيلية والدولية ارتفاعًا حادًا في منسوب تلك الجرائم منذ بداية العام الحالي 2022.

وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، أن انتهاكات جيش الاحتلال وجرائمه تشمل جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني، كما جاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بشأن تحذيرها من خطورة سياسة هدم المنازل الفلسطينية ومطاردة أي أبنية أو منشآت في عموم المناطق المصنفة (ج)، حيث هدمت سلطات الاحتلال أو استولت على 300 مبنى ومنشأة في جميع أنحاء الضفة والقدس الشرقية، هذا بالإضافة إلى آلاف المنازل والمنشآت المهددة بالهدم وبما تخلفه هذه الجريمة البشعة من تشريد للأسر الفلسطينية بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وكذلك التقارير التي أصدرتها منظمة بتسيلم بشأن التصعيد الحاصل في اعتداءات عناصر الإرهاب اليهودي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ورصدها بعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن "هذا المشهد الاحتلالي ترافق منذ بداية العام مع مجزرة واسعة النطاق من الاعدامات الميدانية بلغ عدد ضحاياها ما يقارب 70 شهيدًا قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد بمن فيهم شهيدة الحق والحقيقة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وكذلك حملة الاعتقالات الجماعية الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال يوميًا بحق المواطنين الفلسطينيين بما فيها حملة الاعتقالات الادارية حيث بلغ عدد قرارات الاعتقالات الادارية منذ بداية العام اكثر من 710 قرارات، وسط انفلات غير مسبوق لمليشيات المستوطنين المسلحة من أي قانون وعملياتهم التخريبية لحياة المواطنين الفلسطينيين حيث بلغ عدد انتهاكاتهم واعتداءاتهم خلال شهر مايو المنصرم 1076 انتهاكًا في عموم الضفة الغربية المحتلة".

وأكدت الوزارة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يسابق الزمن لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة، لإغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كما وأنها استعراض للقوة أمام الفلسطينيين للجمهم عن أي فعل أو نشاط قد يقدمون عليه، كما أنها رسالة للإدارة الأمريكية قبل قدوم الرئيس جو بايدن لمنعه من فرض أي ضغط على حكومة الاحتلال لوقف تلك السياسات، وهي رسالة كبيرة الوضوح للناخب الإسرائيلي الذي قد يجد نفسه قريبًا أمام صناديق الاقتراع لاختيار حكومة إسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخها، حيث مساحة تطرف الأحزاب في الموضوع الفلسطيني سيكون هو الموضوع الرئيس في الحملة الانتخابية المقبلة في إسرائيل.

وختمت قائلةً: "من جديد يجد الفلسطيني أنه لوحده يواجه هذا التحدي الكبير، مع غياب كامل للمجتمع الدولي، وتجاهل مطبق لتلك الجرائم الاحتلالية اليومية والتي تزداد حقدًا وسوءًا من جديد يستغل المحتل الاسرائيلي هذا الغياب لتعميق حجم جرائمه بحق الإنسان الفلسطيني على أرضه، ومن جديد يواصل هذا الفلسطيني الأعزل صموده الأسطوري".

اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية: نكسة شعبنا متواصلة لغياب الإرادة الدولية لإنهاء الاحتلال