حكايات| عودة لعصر البصمجي.. بيزنس حفر الأختام النحاسية يدويًا

عودة لعصر البصمجي.. بيزنس حفر الأختام النحاسية يدويًا
عودة لعصر البصمجي.. بيزنس حفر الأختام النحاسية يدويًا

في قلب الزقازيق، يتخذ صابر العدوي كشكا خاصا به لتصنيع الأختام النحاسية وبجواره ينتظر زبائنه من كبار السن والأميين الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة ويحتاجون إلى ما يسمى بـ«الأختام النحاسية».

 

 يحمل الختم النحاسي توقيع بصمة محفورة على قطعة من النحاس كان ولا يزال يستخدمها بعض ممن لا يجيدون التوقيع كتابة في المعاملات المالية أو الورقية التي تحتاج إلى توقيع.

 

ورغم التقدم ومحاربة الأمية إلا أن مهنة حفر الأختام النحاسية ظلت متواجدة منذ مئات السنين تصارع الحداثة ويعمل فيها أهل الخبرة من خريجي معهد الخطوط لتصبح مهنة تعينهم على الكسب في الكبر ويعلموها لأبنائهم لتستمر وتبقى بمعدات بسيطة وخامات سهل الحصول عليها.

 

 

قطعتان خشبيتان ومبرد وقطعة نحاسية هي كل ما يملك صابر العدوي صانع الأختام النحاسية، الذي يعمل في المهنة منذ أكثر من 20 عاما، اكتسب خلالها خبرات هذه المهنة على يد بعض شيوخها، ولأنه حاصل على ليسانس حقوق فهو يجيد الحفر على النحاس. 

 

يروي صابر العدوي صانع الأختام رحلته مع تلك المهنة فيقول: «أنا حاصل على ليسانس حقوق وكنت أمارس مهنة المحاماة وعقب خروجي على المعاش تفرغت لمهنة الحفر على النحاس وصناعة الأختام، والتي لا تزال مطلوبة حتى الآن من كبار السن تحديدًا».


ويحكي أيضًا أن يومه يبدأ في الصباح الباكر بتجهيز المكان الذي يعمل فيه وترتيب الأدوات المستخدمة في صناعة الأختام، مثل المبرد والقطعة الخشبية والحفار وخامة النحاس، ليستقبل زباءنه من كبار السن وأيضًا من الشباب، مؤكدًا أنه يعمل فى صناعة الأختام فقط ولا يجيد حرف أخرى.

 

والنحاس فقط هو المادة الخام المطلوبة لصناعة الختم لأنه يقاوم الماء وغيره من العوامل ليستمر عبر سنوات، كما يصلح للحفر عليه عن طريق ما يسمى الحفار الصغير وتحفر الكلمة عكسية حتى تختم بوضعها الصحيح على الورقة، كما أنه هناك أوراق تسلم منها صورة بطاقة صاحب الختم ولا تصنع الأختام لأي شخص.