خبيرة تغذية تقدم نصائح هامة لتعويد الأطفال على صوم رمضان

 الدكتورة منال عزالدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية
الدكتورة منال عزالدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية

قالت الدكتورة منال عزالدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية، إنه مع حلول  شهر رمضان يتسآل كثير من الأباء والأمهات عن كيفية تعويد الطفل على الصيام وفى أى سن مستحب يبدأ تعويد الأطفال، موضحة أنه يتم تعليم الطفل الصيام بمودة ولطف ولا يتم الضغط عليه حتى لا ينفر من الصيام لأن الصيام مازال غير مفروض عليه نحن نشجعه من أجل التعود. 


وتابعت أن السن المناسب لبداية تشجيعه على الصيام وذلك من عمر 7 سنوات بشرط أن يكون ذلك بإرادته وأنه فى سن 10 سنوات يستطيع الطفل أن يتحمل الصيام ولكن تختلف طاقة كل طفل عن الآخر فلا داعي لإجباره لأن فرض  الصوم واجب على البالغ، لافتة إلى أن الصيام للطفل يتوقف على الحاله الصحية والنفسية  بيتم تعويد الطفل السليم بدانيا ونفسيا.


وأوضحت الدكتورة منال عزالدين، أنه يتم تعويد الطفل من خلال إشراكه فى تناول وجبة السحور يتسحر بل ويشارك في إعداد مائدة السحور ويساعد فى وضع الأكل على المائدة لتشجيع الأطفال ومن خلال ذلك يتم تعليم الطفل الصوم بشكل تدريجى يبدأ فى البداية صيام ساعتين بدون طعام ويكفي الماء فقط ونستمر على هذا عدة أيام حتى نتأكد من تجاوز المرحلة.


وحذرت الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية من خطورة إجبار الطفل  على الصيام 13 أو 16 ساعة ثم يكون الصيام إلى الظهر بماء فقط بعد عدة أيام يكون الصيام إلى الظهر بدون طعام ولا شراب إلى أن نصل إلى المغرب إذا بدانا بهذا النظام من بداية الشهر الفضيل عندما نصل لنهاية الشهر سوف يستطيع طفلك أن يصوم يوم كامل أو اثنين مع العلم أن الوالدين عليهم دور كبير فى تشجيع الطفل وإظهار قدرة الطفل على الصيام أمام الآخرين من باب التشجيع ويجب أن يتحلى الوالدين بالصبر وطول البال وتحمل كثرة سؤال الطفل حول موعد الآذان.


 وأضافت الدكتورة منال عزالدينـ أنه هناك بعض الأطفال يجب منعهم من الصيام إذا كان الطفل مصاب بـأنيميا حادة أو مريض أورام أو مريض سكر والطفل مريض الكلى وفى حالة مرض الطفل يجب الرجوع للطبيب المعالج.


حذرت الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية من لعب الأطفال خلال درجات الحرارة لعدم تعرضهم لمخاطر الجفاف أو حدوث انخفاض في مستوى السكر ومن ثم  يدخلهم فى إعياء شديد، لافتة إلى ضرورة تعويد الطفل على البدء بالتمر عند الإفطار لأنه غني بالسكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز. 


وأوضحت، كما أن تناول أنواع مختلفة منه يرفع طاقة جسم الطفل وغني بالألياف القابلة للذوبان التي تساعد على عمل  الجهاز الهضمي والتمر مفيد في علاج الإمساك عند الأطفال كما أنه غني بالبوتاسيوم الذي يحد من اضطراب المعدة والإسهال والتمر يساعد على تقوية البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتحسين فقر الدم، قائلة إن كمية الحديد العالية في التمر جعلت الثمرة مثالية للطفل المصاب بفقر الدم.


وأشارت، كذلك أنه يزيد من تحسين وظيفة الدماغ، عن طريق تناول التمر، تزداد كمية فيتامين ب 6 وتساعد على تحسين وظائف المخ وعلاج تساقط الشعر ويعالج التمر تساقط شعر طفلك ومفيد لصحة أسنانهم لان الفلورين، يعمل علي توازن سوائل جسم الأطفال لأن التمر يحتوي على نسب عالية من المعادن مثل الحديد والصوديوم، فهو يساعد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم تنظيم سوائل الجسم.


وأوضح، كما يفضل تناول العصائر والمشروبات الطبيعيه تكون الوجبة  متوازنة بها مصدر للبروتين مثل البقوليات أو اللحم أو الدجاج أو أسماك مصدر الكربوهيدرات مثل الخبز أو المكرونة أو الأرز مصدر لفيتامينات والمناعة طبق خضار مطهي أو سلاطه مع الاهتمام بكثره شرب الماء والبعد عن العصائر المعلبة والاخرى سريعة الذوبان لما لها من ضرر بالغ على صحه أبنائنا والاهتمام بدل منها بالفواكه الطازجة والعصائر الطبيعة.

اقرأ أيضا «تكنولوجيا الأغذية» يوضح الاتجاهات الحديثة في صناعة الألبان 

وشددت على ضرورة أن تضمن محتويات وجبه السحور بالنسبة للطفل الصائم مصدر للبروتين مثل الفول أو البيض ومع الخبز البلدي وكوب زبادي مع ثمره فاكهة أو خضار ويفضل الموز أو الخيار لأنهما يقلل من الشعور بالعطش والبعد عن المقليات والمعجنات مثل البيتزا فى السحور والاهتمام بتناول الماء.